أيمن كبوش عندما يلعب الهلال.. يا للجمال..!! # لا شك بأن الهلال قدم مباراة رفيعة المستوى، بكل المقاييس الفنية التي تعرفها المستديرة، واستطاع أن يفرض اسلوبه امام منازله فريق الاهلي شندي، والذي ساعد هو الآخر على خروج المباراة بهذه الجماليات التي حفل بها الأداء لأن الارسنال يلعب الكرة السهلة ويعتمد على التنوع في التمرير مع الحرص الشديد على أن تكون الكرة داخل الملعب. # هذا الحضور الشنداوي الجميل بروح لاعبيه الشباب، مكّن الهلال من بسط هيبته على مستوى الجزئيات والكليات.. فرأينا خطة واضحة للمدرب البرتغالي ريكاردو من خلال حركة اللاعبين.. والانتشار والسرعة وتطبيق الجمل التكتيكية في قيادة الهجمات من العمق والاطراف، فشهدت الحصة الأولى أجمل هدفين عن طريق وليد الشعلة ومحمد عبد الرحمن، الهدفان جاءا بعد تمريرات قصيرة بين محمد عبد الرحمن واباذر ميسي ووليد الشعلة انتهت إلى شباك الحارس الشاب إسحق بكل يسر. # امتلك الهلال منطقة الوسط، امتلاك كامل، بفضل الحضور الجيد لوالي الدين بوغبا الذي أدى مباراة رفيعة وبمزاج عال.. حيث استطاع ان يربط الخطوط الثلاثة باناقة متناهية تؤكد بأن خط وسط الهلال كان هو العنوان البارز في اللقاء، شكلت انطلاقات عبد الرؤوف فرقا واضحا في منطقة البناء مع حركة ممتازة لفارس عبد الله وسمؤال ميرغني، الا ان العكسيات القادمة من الاطراف لم تكن بالدقة المطلوبة فذهبت جميعها الى رأس متوسط دفاع الارسنال امجد اسماعيل. # في الحصة الثانية ارتفع "رتم الأداء" وواصل الهلال مسلسل الأداء المتفرد بهارموني بديع تجلت فيه القدرات الفنية للاعبين، واصل بوغبا عملية تطويع الكرة وفعل عبد الرؤوف كل ما يريد أن يفعله في فنون اللعبة، بينما تفرغ محمد عبد الرحمن ووليد الشعلة لمهمة تسجيل الأهداف.. شعللها الشعلة بهدف ماكر وسجل الغربال من ركلة الجزاء التي ارتكبت معه فتوقف قطار الأهداف عند الأهداف الأربعة، بعدها اطمأن البرتغالي للنتيجة فدفع بخمسة بدلاء على التوالي هم: ابو عاقلة عبد الله "نصر الدين الشغيل" وعثمان ميسي "عبد الرؤوف" ووليد الشعلة ومحمد عبد الرحمن واباذر "عيد مقدم ومحمد موسى وميسرة، بهذه التبديلات اختل الأداء نوعا ما بعد ان كان يسير بسيمفونية راقية، وهو خلل متوقع في ظل ابتعاد عدد من العناصر التي أراد المدرب ريكاردو إعادتها لفورمة المباريات لكي يخلق روح المنافسة وسط الفريق. # يحسب للمدرب البرتغالي إصراره على إشراك الشعلة في خانة الجناح رغم مستواه المتراجع في المواجهات الماضية، فاستفاد اللاعب من ثقة مدربه فيه وعاد للتسجيل في مواجهة كبيرة وسيكون لذلك مفعول السحر في عودة الهداف المرعب. # ابو عاقلة بعد حلوله بديلا للشغيل استطاع أن ينسجم سريعا مع قائد أوركسترا الأداء السلس والي الدين بوغبا.. فحافظ على الإيقاع بالتمريرات الطولية والعرضية و"المس باص" فأكد لمدربه انه في كامل لياقته الذهنية والبدنية وسيضع البرتغالي في خيارات صعبة مع جاهزية الشغيل وبوغبا كأفضل محورين في السودان.. ولكن في النهاية ريكاردو هو صاحب القرار الاخير في إشراك اللاعبين.. وابو عاقلة سيظل هو الحصان القادر على المنافسة وكسب الرهان. # عثمان ميسي شارك في جزء بسيط من المباراة.. وأظهر مهارات ممتازة تشير الى ان الهلال قد كسب لاعبا مهولا ستكون له كلمته في الايام القليلة المقبلة.. فيما سيظل عيد مقدم هو عيد مقدم.. لاعب المجهود المهدر.. والعطاء الاشتر.. أما محمد موسى الضي فنتمنى أن تكافئه الايام المقبلة ببدايات جديدة يستعيد فيها ماضيه مع الأهداف. # بدأ الفكر التدريبي للبرتغالي ريكاردو في الظهور والسطوع من خلال حركة اللاعبين الذين أدوا مباراة الأمس بروح معنوية عالية بعد ان تحللوا من الضغوط.. يبدو أن رحلة ابو حمد كانت واحدة من الأسرار التي أعادت الروح وسط لاعبي الهلال. فيء اخير # غابت لجنة التطبيع عن المباراة فسطع الهلال…
