د. مزمل أبو القاسم شكوى ( ام غمتي) * عمّ الفساد الوسط الرياضي ، وصار (العب الثلاث ورقات) لا يثير الاستغراب ، وبات اللف والدوران هو القاعدة التي ينبني عليها العمل في كل ما يتعلق بإدارة النشاط الكروي في البلاد.. * فساد مالي تناولنا تفاصيله في هذه المساحة بإستفاضة. * وفساد إداري بالغ القبح ، وصل حد منح أحد الأندية نقاط مباراة دورية بشكوى سرية ، لم يسمع بها احد. * بالأمس طالعت تسجيلاً للمهندس الفاتح باني ، رئيس لجنة المسابقات في اتحا الكرة ، حاول فيه تبرير مسببات إهداء الهلال نقاط مباراة توتي ، ورفض شكوى المريخ ضد نادي حي الوادي نيالا. * لم يفلح باني في إقناع الناس بمسببات (دس) شكوى (أم غمتي) الهلالية، التي لم تسمع بها إلا لجنته ، ولم يشيع خبرها ويتضح ذكرها إلا بعد ان غيرت بها لجنة المسابقات نتيجة مباراة الهلال وتوتي . * كان على باني ان يوضح لنا اولاً ، لماذا بقيت شكوى الهلال سرية؟ * لماذا لم يفصحوا عنها إلا بعد ان رحلٌوا بها النقاط للنادي المدعوم؟ * ما دواعي السرية إذا لم يكن هناك أمر يرغب الاتحاد ولجنة مسابقاته المتلاعبة في حجبه عن العيون؟ * قبل ان نفند حديث باني لا بد ان نذكر ابتداءً ان استمراره في رئاسة لجنة المسابقات بوجود شكوى مقدمة ضده من نادي الفلاح يعد أمراً بالغ الغرابة ، لجهة ان النادي العطبراوي اتهم الفاتح باني بالتواطؤ ، ورماه بتهمة شراء ذمم لاعبي احد اندية الممتاز لصالح ناديه السابق ، وقدم شهوداً ومستندات تدعم شكواه. * الطبيعي ان تحال الشكوى إلى لجنة الأخلاقيات ، لجهة أنها تتعلق بملابسات خطيرة ، تمس شرف المنافسة الكبيرة ، وتطعن في نزاهتها ، مثلما تطعن في نزاهة احد ابرز قادة الإتحاد. * لو كان الاتحاد يحترم نفسه ومسابقاته لجمد نشاط الفاتح باني إلى حين البت في الشكوى الخطيرة ، ولأحال ملف القضية إلى النيابة والشرطة للتحقيق فيها ، لكنه لم يفعل ، فكان من الطبيعي ان تتواصل التجاوزات ، وأن يتمدد الفسا الإداري داخل لجنة المسابقات التي يديرها باني على هواه. * هاهي لجنتة تواصل دغمستها لتمنح الهلال نقاط مباراة توتي بشكوى سرية ، أحاطت بها الشبهات ، وتردد في وسائل التواصل الإجتماعي ان تفاصيلها أتت للهلال من داخل مباني الإتحاد. * بخصوص مسببات شكوى المريخ فقد ردد الفاتح باني مسوغات لا تقنع طفلاً غريراً ، لجهة أنه إدعى ان المريخ لم يحدد تفاصيل الشكوى ، ولم يورد المباريات التي تلقى فيها اللاعب مثار الشكوى البطاقات الصفراء. * ردد باني المسوغات نفسها عندما قررت لجنته رفض شكوى المريخ الشهيرة في لاعب مريخ الفاشر هشام سليمان (جنيه) ، وإدعت اللجنة وقتها ان لائحة المسابقة تفرض على الشاكي ان يورد تفاصيل الإنذارات ، كما تمسكت بشكليات أخرى تافهة ، كي تتهرب بها من تطبيق القانون على النادي المخالف. * فعلت ذلك لأن قبول الشكوى كان يعني تتويج المريخ بطلاً للدوري الممتاز على حساب الهلال. * معلوم للكافة ان المريخ لم يستكن لتلك المزاعم الواهية ، وصّعد شكواه إلى محكمة كاس ، التي لقنت الإتحاد السوداني ممثلاً في رئيسه ولجنة مسابقاته ولجنة استئنافاته درساً لا ينسى في القانون. * لم يرد في لائحة مسابقة الدوري الممتاز اي نص يلزم الشاكي بحصر البطاقات وتسمية المباريات التي اشهرت فيها ، ومع ذلك ساد خطأ مفاده ان الشاكي ملزم بجردها. * قفل الحكم الصادر من كاس ذلك الباب نهائياً ، بعد ان اكدت المحكمة ان الشكوى التي قدمها المريخ عن طريق مدير الكرة ايمن عدار استوفت كل المطلوبات القانونية. * فيها حدد المريخ اسم اللاعب المخالف واسم ناديه ونوع المخالفة (نيله ثلاث بطاقات صفراء) ، وكان ذلك كافياً لإقناع المحكمة بأن الشكوى سليمة لا عيب فيها ولا نقص. * ذكرت الدعوى الإستئنافية المريخية ان الاتحاد السوداني تعمد التمسك بالشكليات كي يتهرب من البت في جوهر النزاع ، واتفقت المحكمة معه في ذلك ، بل استعارت في حكمها مصطلحاً اورده الخبير حسن الكوباني بنصه (Exessive Formalism) ، أي الإيغال في التمسك بالشكليات على حساب الجوهر. * عندما دفع الاتحاد بأن المريخ لم يكتب التاريخ في الشكوى ذكرت هيئة المحكمة ان مراقب المباراة دون التاريخ والتوقيت لأنه هو الجهة المنظمة التي حددت موعد المباراة وتاريخها. * كذلك اتفقت هيئة المحكمة مع المريخ في أن الاتحاد لم يطبق العقوبة الإلزامية (Mandatory Sanction) التي تقضي بإعتبار نادي مريخ الفاشر خاسراٌ لنتيجة المباراة (0-2) وفقاً للمادتين (8-3) من لائحة مسابقة الدوري الممتاز 2018 و (55-1) من لائحة الفيفا للإنضباط. * توقعنا من اتحاد الكرة ان يحترم الحكم الصادر من محكمة كاس بإعتبارها أكبر وأعلى هيئة للتحكيم الرياضي في العالم أجمع ، ويعدل لوائحة ويكف عن استخدام الشكليات ساتراً للتهرب من تطبيق القانون على المخالفين ولم يفعل ، لأنه اتحاد فاسد وغير محترم ، لا يقيم وزناً للقانون. * ما فعلته لجنة باني يشبهها ويليق بها ويشبه هذا الاتحاد الفاسد الفاشل المتعفن. آخر الحقائق * حذرنا المهندس الفاتح باني من الإستمرار في التلاعب بالبرمجة والشكاوى وطالبناه بإحترام اللائحة وعدم تغييب لجنته ولم يفعل. * يبدوا أننا سنضطر إلى تصفح ملفاته و إيراد تجاوزاته داخل الإتحاد وخارجه. * عليه ان يستقيم ويعدل كي تستقيم المنافسة وتكتسب العدالة اللازمة. * اقترب اوان انتخابات اتحاد الكرة ، وينبغي ان يتم اتخاذها منفذاً لتصحيح مسار الاتحاد العام. * سبق للجنة باني نفسها ان رفضت شكوى مماثلة للتي قدمها الهلال في توتي. * طعن المريخ في قانونية مشاركة لاعب هلال كادوقلي محمد عبدالله خضر . * استندت الشكوى إلى ان اللاعب مسجل في اتحاد القطينة بإعتباره من مواليد العام 1998 ، وان هلال كادوقلي اشركه في الخانة المخصصة للاعبين تحت عشرين عاماً. * لدحض الشكوى قدم هلال كادوقلي صورة رقم وطني للاعب يفيد انه من مواليد شهر مارس عام 2000! * سعى لدحض الشكوى فأثبت صحتها ، لأن المستند المقدم من هلال الجبال أكد ان اللاعب تخطى العمر المحدد في المادة 18 من لائحة المسابقة عند مشاركته في المباراة (أقل من 20عام) ، لأن المستند أكد أن اللاعب يبلغ من 20 عاماً وثمانية اشهر! * فوق ذلك ثبت ان اللاعب غير مقيد في كشوفات هلال كادوقلي اصلاً ، وان اسمه ظل معلقاً في سيستم الإنتقالات حتى نهاية الفترة المخصصة للتسجيلات! * في النهاية تهربت لجنة باني من النظر في شكوى المريخ ورفضتها شكلاً ، كي لا تنظرها موضوعاً. * عندما تعلق الأمر بالهلال في شكوى مماثلة (لم يسمع بها احد) اهدوا النقاط الى الهلال. * المخالفة واحدة والحكم مختلف ، فالهلال ليس المريخ عند باني . * علماً ان باني يتوهم ان مهمته في الاتحاد تنحصر في الإبقاء على ناديه السابق (هلال كادوقلي) ضمن اندية الممتاز وتقديم كل انواع الدعم لأبيه وارد امدرمان. * فجعني ان يبادر الشقيق محمد سيد احمد الجكومي بالبحث عن الأعذار لإتحاد الكرة في ما فعله في شكوى المريخ ضد حي الوادي نيالا. * زعم الجكومي ان اللائحة تلزم النادي بإيراد التفاصيل المتعلقة بإنذارات اللاعب مثار الشكوى ، وتحديد هوية المباريات التي نال فيها البطاقات. * فندنا تلك المزاعم في السطور الواردة اعلاه. * لا صحة لتلك الفرية على الإطلاق. * لم يرد ذلك الحديث في النص المتعلق بالشكاوى مطلقاً. * الزمت كاس اتحاد الكرة بتحمل عبء الاثبات،وذكرت أنه الجهة الوحيدة التي تمتلك سجل المسابقة،وتستطيع ان تفتي في ما اذا كان اللاعب موقوفا أم لا. * تحمست جماهير المريخ لترشيح الجاكومي للمجلس الجديد باعتبار أنه مصادم، يستطيع أن يقاتل ليحفظ حقوق النادي ،فإذا به ييتدر عهده بالدفاع عن الاتحاد ومحاولة تبرير ظلمه للمريخ. * سنعود غدا لتفحص أوراق جمعية اللف والدوران والتزوير التي يحاولون فرضها علي أعضاء نادي المريخ. * جماعة الغاية تبرر الوسيلة تريد للمريخ ان يصبح مستودعا للفساد،كي ينطبق عليه ما سرى علي الآخرين. * ما زلنا ننتظر من مولانا علي البلولة موقفا يليق به ،ونتوقع منه ان ينفض يديه عن التجاوزات المريعة التي صاحبت كل تفاصيل هذه الجمعية الكارثية. * عليه ان يتفرس موقف مولانا الدكتور حاتم الليلي، الذي برا لنفسه واخلاقه وعلمه وتاريخه ورفض التورط في تجاوز القانون،وأبى ان يكون طرفت من (العواسة) الفطيرة التي صاحبت الجمعية. * آخر خبر : التاريخ شاهد وهو لا يرحم يا دكتووور.