معاوية الجاك هل يفعلها سوداكال؟ * ما يمارسه آدم سوداكال من إصرار للعودة للسيطرة على المريخ رغم عدم القبول شِبه المطلق من أنصار المريخ لا يجد تفسيراً، غير أن الرجل يريد السيطرة على المريخ لأشياء وأغراض خاصة به لا علاقة لها بمصلحة وخدمة الكيان المريخي، لأنه من غير الممكن أن تصر على حكم شعب لا يرغب في حكمك ولا يرغب في وجودك. * من الواضح أن سوداكال له رؤية أخرى في عودته للمريخ تخصه هو في شخصه ولا تخص المريخاب ولذلك يصر بصورة مُلِحة على العودة، ويلاحق محكمة التحكيم الرياضية في كاس والاتحاد الدولي لكرة القدم. * من أغرب الأشياء أن يفرض شخص نفسه على من لا يرغب فيه وحتى على مستوى السياسة يستغرب الكثيرون من بعض الشخصيات التي تصر بصورة غريبة على تواجدها وفرض نفسها على المشهد السياسي، في الوقت الذي يرفضها فيه الشارع بصورة عامة ويُسير المواكب ضدها أسبوعياً وهذا إن دل على شيء إنما يدل على البُعد عن الكياسة، ويكشف أن هذا الإصرار لا علاقة له بالمصلحة العليا للبلاد ولا مصلحة المواطن، لأن هذا المواطن خرج في الشوارع وسير المواكب ضدك.، وطالب برحيلك وانسحابك عن المشهد السياسي تماماً والتفرغ لما يليك من مهام محددة، يجب ألا تتجاوزها وتفرض نفسك وتمنحها مهام لم يطلبها منك مواطن. * ما ذكرناه ينطبق على الأخ آدم سوداكال البعيد عن الواقع المريخي وبعيد عن مجتمع المريخ، وظل يعزل نفسه بصورة مستمرة فلا تشاهده في مناسبات المريخاب ولا الهلالاب، بل ظل يتحصن بداره ومكتبه ومن الصعب الوصول إليه وفشل تماماً في الانصهار في مجتمع المريخ مثل ما كان يفعل من سبقوه على منصب رئاسة المريخ، مثل الأخ جمال الوالي الذي اتفق المريخاب والهلالاب وكل الرياضيين على منحه صفة الرجل الاجتماعي الأول في السودان على خلفية مشاركاته للجميع أتراحهم وأفراحهم، وظلت يده ممدودة للمساهمة في كل أعمال الخير دون فرز أو تمييز ودون منٍ أو أذى، بل ظل الوالي يدعم حتى خصومه ومن أوسعوه شتماً وتقريعاً سواء عبر الصحف أو المجالس الخاصة والعامة، وهنا يجيء الاختلاف بين شخصية الرئيسين اللذين جلسا على كرسي رئاسة المريخ. * الفرق شاسع بين الوالي وآدم سوداكال فيما يتعلق بالاقتراب من المجتمع وهذه النقطة تحديداً ظل سوداكال يعاني منها منذ خروجه من السجن، حيث ظل متخفياً بمكاتبه وداره بل لا نبالغ لو قلنا إن الكثيرين من مجتمع المريخ لا يعرفون أين يسكن. * نعود ونقول للأخ آدم سوداكال عليك بالنزول لرغبة أهل المريخ وإعلان انسحابك التام من المشهد المريخي، بعد أن رفضك هذا الشعب عقب ما قدمته من تجربة إدارية بائسة في المريخ لما يقارب الأربع سنوات، كشفت أنك أقل قامة من الجلوس على كرسي رئاسة المريخ وحينها ستجد الشكر والتقدير من الجميع مثل ما شكرك الإعلام على ما قدمته من تجربة إدارية للمريخ غض النظر عن الرأي حولها. * كان هذا الشعب يطمح ويطمع في تقديمك لتجربة نموذجية ولكنك قدمت تجربة مشوهةً كانت خلاصتها ما انتهجته من نهج غريب، باستغلال أسوأ ما لفظته الرياضة وهو العنصرية البغيضة والقبيحة والكريهة وكان فشل استغلالها هو النتيجة. * المجتمع الرياضي ظل محصناً بصورة محكمة ضد العنصرية التي يمكن استغلالها والمتاجرة بها في مجتمعات أخرى مثل السياسية، ولكن في الرياضة تحديداً هذا الشعار الكريه ولم ولن يجد أرضية تسنده. * نكرر نصحنا للأخ آدم بالخروج لمجتمع المريخ من خلال بيان والاعتذار عن ما ألحقه به من دمار وتخريب بهذا المجتمع، وبالبنيات التحتية وفريق الكرة ولو فعل سيكبُر في نظر المجتمع المريخي والرياضي بصورة عامة. * هل يفعلها سوداكال؟.