خالد سليمان صحافة المراهقين لست ( قيم ) على احد .... ولا ادعى علما ومعرفه ... ولا انا اكثر الناس وقارا وحكمة ... لا هذا ولا ذاك ... لكننى ادعى اننى اكثر ( اعتدالا ) من كثيرين اعنيهم فى مقالى هذا ..... يملؤنى الاسف ... ويلفنى الحزن .. ويكسونى الالم وانا اقرأ (لكبار ) صاروا ( صغارا ) ولمن كنا نفترض فيه حكمة فرأينا منه نزقا وعوارا .... فالناس فى بلدى ( صغارهم ) كبار ... وكبارهم ( صغار ) ..... اصبحنا نقرأ لشيوخ فارقهم الوقار .... وكهول عازتهم الحكمه ... وصغار غفلوا الادب .... الكل يدعى ( مثالية ) لا تليق به ... وكثيرون يتشدقون بالوطنية وحروفهم ( تتقيأ ) تعصبا قبيحا ة... كل شيء و اي شيء يتم اختزاله فى المريخ والهلال .... هل اصبح حب الوطن عند بعضهم يقف عند اختيار الباشمهندس ( الشغيل ) او الطوربيد ( رمضان عجب ) ؟؟؟ وهل لن تعلو للوطن راية الا اذا كان الجهاز الفنى للمنتخب يتكون من اللون الاحمر او الازرق ؟؟؟ ثم ما هى الفروقات اصلا بين من يلعبون لهذا او ذاك ... اليس هم تلك الاشباح التى مثلت بنا فى بطولة العرب ؟؟؟ بماذا يتفوق ( ارنق ) على ( امير ) وماهى مميزات ( ضياء ) عن ( صلاح عادل ) ؟؟؟ منتهى ( الجهل ) وكل ( الغباء ) ان ينقسم من يكتبون ( الرأى ) حسب ( الوانهم ) وان يصل بهم ( ضحالة الفكر ) الا يروا ابعد عن محيط فريقهم ... هل يمكن لنا ان نتخيل ان احدهم طالب بضم ( الشغيل ) اقلها لادواره .... ولأن ( الكاتب القدير ) يرى ان فى ذلك تكريم للاعب .. متى كانت ( البطولات ) الكبيرة ... ومتى كانت ميادين التنافس ( يكرم ) فيها من بلغوا من العمر عتيا ؟؟؟؟ ان كان هذا هو منطق احد المحسوبين والمتمددين طولا وعرضا على صفحات الاصدارات الرياضية فكيف نلوم الاخرين ؟؟؟؟ وكتب اخر ... وليته لم يكتب ... ان اللاعبين ( محبطين ) لغياب ( الحوافز ) التى كان ( يمن ) بها علينا ( السلطان ) ولم يدر كاتب الزمن الردئ انه يوجه ابلغ ( اهانة ) للاعبين عندما يصورهم كمرتزقة ( دقلو ) ... ينتظرون ( المقابل ) ليسكبوا قطرات عرقهم للوطن .... هل يعرف هذا ( الكاتب ) محجوب التاج محجوب ... وست النفور .. والشهداء اللذين دفعوا حياتهم ثمنا للحرية وللوطن ؟؟؟ بئس ما يفكر الرجل .....وبئس قادة الرأى هم لو كانوا على شاكلته ... المحزن اننا نعيش ذات ( التفاصيل ) المحبطه ... ففى كل دورة للاتحاد ) تدور المعارك ( القذرة ) ويتطاحن اهل المريخ والهلال فى معارك تستخدم فيها اقبح الوسائل للوصول الى رئاسة الاتحاد خدمة لمصالح احد الطرفين ..... انانية الفريقين ... وانانية انصارهم ... ومراهقة ( اعلامهم ) تاثيرها على خيبات منتخبنا افدح من تلك الخيبات التى شاهدناها فى قطر ... ان كنا نطلب ونتمنى ان نرى لاعبين ( صغارا ) يمثلون الوطن ... فاننا بالمقابل نتمنى ان نرى ( كبارا ) يكتبون ( الرأي ) للناس .. مخجل ان يكتب ( مراهقا ) رجل تجاوز السبعين لا لسبب الا ان الاختيار تخطى ذلك اللاعب ... لو تم اختيار خمسة لاعبين ونصف من المريخ مقابل خمسة من الهلال لقامت قيامة اؤلئك ( الشيوخ ) والعكس صحيح تماما ... فهل هنالك محنة يمكن ان تعيشها كرة القدم السودانية اكثر من ذلك ؟؟؟؟؟ ترى متى نقبل الاخرين ؟؟؟ وما ضير ان يكون ( مازدا ) او ( الفاتح النقر ) هو من يقود المنتخب ؟؟ ما ضيرنا لو احرز الاهداف ( الغربال ) او ( تيرى ) ؟؟؟؟ ما ضيرنا لو ترأس الاتحاد ( مزمل ابوالقاسم ) او ( محمد عبدالماجد ) طالما احتكما ( قانونا ) ؟؟ لماذا لا نتخيل ان يتواجد فى الملعب احدى عشر لاعبا من ( الهلال ) او ( المريخ ) طالما انهم يمثلون الوطن ؟؟؟ لاعب الهلال يخفق ويجيد وكذا لاعب المريخ فلم نعلق المشانق للاعبين ؟؟؟ لن ينصلح لنا حالا ولو امتلأ البلد بالمواهب ما دام بعضنا يفكر ( باقدامه ) ... ومادام بعضنا ايضا لا يزال يعيش كل ايامه ( مراهقا ) ... وما دمنا لا نرى غير اللونين الاحمر والازرق ...... اخر الحدقات : اخر ( المساخر ) غضب بعض اللاعبين لاستبعاد زملاءهم ... مع انه كان الاصوب ابعادهم هم الاخرين ... ما الذى قدموه ليشفع لهم بالبقاء ....؟؟؟ استبعد مدير الفريق المصرى ( كيروش ) محمد مجدى ( افشة ) والمهاجم الاول فى الاهلى ( محمد شريف ) فبكى اللاعبان الما وحرقة من الحرمان من شرف الدفاع عن الوان علم مصر لم يغضبا من ( اختيارات ) المدرب فالمدرب ليس ( فيلود ) و الاعلام المصرى ليس مجموعة ( مراهقى السبعين ) ... رجع اللاعبان للتشكيلة بعد ان اثبتا احقيتهما بدخول التشكيلة ... لم يتم ذلك بسبب كتابات ( الكتاب المشجعين ) و بعض ( الصغار ) ....وهذا هو الفرق بين ضحالة الاعلام هنا وعقلانيته هناك ..... تفرجت على مباريات كاس العرب ... لم ( تكسفني ) النتائج ولا ( مطر الاهداف ) فى مرمى ( ابو عشرين ) .... لكنى مت كسوفا وخجلا من المظهر ( المسخرة ) للفريق ... لاعبين ينتشرون فى الملعب بدقة ونظام ومظهر انيق ... يمررون فى سلاسة ويصوبون فى دقة متناهية .. فى المقابل خجلنا من مجرد توزيع اللاعبين فى الملعب ... تذكرت تعليق ذلك ( المعلق ) لعبهم ( غير ) ركضهم ( غير ) تمريرهم ( غير ) اقتلاعهم للكرة ( غير ) لن اقول صدهم للهجمات لان دفاعنا لم يصد ولا هجمة .. ولن اقول تصويبهم ( غير ) فمهاجمينا لم يصوبوا تجاه المرمى اصلا .... اخيرا منتخبنا ( غييييييييير ) ... ونحن زاتنا غير ......