معاوية الجاك قراءة لتجربة المريخ والبنك الاهلي * تابعنا مباراة المريخ التجريبية أمام البنك الأهلي المصري (خامس الدوري في بلاده) والتي حملت محصلتها النهاية فوز البنك بثلاثية لهدفين * معروف في مثل هذه التجارب يبحث المدربون عن الشكل الفني والوقوف على قدرات اللاعبين وإنزال الفكر التدريبي والاطمئنان على الجاهزية البدنية للاعبين وغيرها من مطلوبات المدربين * النتيجة يمكن النظر إليها من خلال تقدم المريخ بهدفين دون رد في العشر دقائق الأولى وبعدها خير النتيجة بثلاثية وهنا المدرب سيركز على مسببات فقدان النتيجة * الشكل الفني العام للمريخ في مباراة البنك الأهلي كان جيداً جداً خاصة في الشوط الأول وحتى الخسارة شخصياً اعتبرها عادية لعدة معطيات وهنا كما ذكرنا سابقاً فالمطلوب التركيز على أشياء بعيدة عن النتيجة * اولاً المريخ في بداية اعداده البدني والفني للموسم الجديد وهذا يعني أن الفريق لم يصل بعد الجاهزية الفنية والبدنية التي تتيح المحاسبة * ثانياً الخصم الذي واجهه المريخ يحتل الترتيب الخامس في واحدًة من أقوى الدوريات العربية والافريقية ونستدل بسيطرة أحد المنتمين لهذا الدوري وتكويشه على البطولات الأفريقية المطروحة على مستوى الأندية بالقارة الأفريقية وهو الأهلي القاهري * المريخ واجه خصماً لعب عدة مباريات في بلاده وأمام أندية وحقق نتائجاً طيبة اهلته لاحتلال المركز الخامس فيما لم يبدأ الدوري في السودان بعد. * المريخ ضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد وهؤلاء شاركوا جميعاً مما يعني عدم توازن وتماسك المستوى داخل الملعب لاختلاف الطرق في اللعب وعدم وصول اللاعبين لدرجة من التوافق والتفاهم والهارموني فيما بينهم وهذه من المسلمات * البنك الأهلي لعب بمشاركة عدد من الأساسيين والحديث عن اللعب بالصف الثاني غير صحيح ويكفي الاستدلال بمشاركة محترف الزمالك السابق المعروف معروف يوسف طوال التسعين دقيقة * مع بداية الشوط الثاني دفع المدير الفني للبنك الأهلي بكل المحترفين مثل موسى داؤودا واسحق يعقوبا وبقية الأساسيين عند استشعاره بتفوق وقوة المريخ وتقدمه * هدف تقدم البنك الأهلي جاء في الثواني الأخيرة للمباراة * علينا بالنظر للايجابيات في مثل هذه المباريات مثل القدرة على التسجيل مرتين وفي وقت مبكر وفي شباك فريق جاهز فنياً وبدنياً * المريخ لعب الشوط الاول بتشكيلة شهدت تألقاً كبيراً لعدد من اللاعبين وهذه نقطة إيجابية جديرة بالاحتفاء مثل بكرى المدينة والذي نعتقد أن عودته لسابق مستواه تشكل خبراً سعيداً لكل المريخاب لما يشكله هذا اللاعب من تأثير فني كبير للمجموعة * في الشوط الأول تألق صلاح نمر بصورة كبيرة للغاية وهذه نقطة إيجابية جديرة بالاحتفاء مع ملاحظة أن اللاعب يعاني من إصابة * في الوسط اشرك المدرب البرازيلي ليوناردو اللاعب مصطفى كرشوم في المحور وهو المتخصص في قلب الدفاع وواصل كرشوم تميزه بدرجة كبيرة واكد انه مكسب المكاسب * على الجبهة اليمني واصل الكاميروني توماس تألقه وأكد عُلو كعبه وانه محترف مفيد بحق وحقيقة * في الوسط ارتفع أداء عمار طيفور بدرجة كبيرة مؤكداً انه حال تعافيه التام ووصوله الجاهزية البدنية سيشكل الإضافة الحقيقية للمجموعة * النقطة المهمة التي يجب أن يعلمها كل المريخاب ان دفاع المريخ استقبل هدف التعادل والفوز للبنك الأهلي بعد خروج صلاح نمر ودخول النيجيري أديلي وخروج بيبو وعودة محمد مصطفى للعب على الجهة اليسرى وهو لاعب الوسط المتقدم * دخول أديلي أحدث ربكةً واضحةً في منظومة خط الدفاع وافقدها الهارموني بسبب أخطائه في التمرير واندفاع غير المبرر واعتماده على الإرسال الطويل مما تسبب على عودة الكرة سريعاً كهجمات مرتدة على منطقة دفاع المريخ * بجانب الربكة التي أحدثها أديلي في خط الدفاع كان لخروج عمار طيفور وعودة كرشوم للدفاع الأثر الكبير في أن يصبح خط الوسط مكشوفاً حيث كان الثنائي يشكل ساتراً قوياً أمام الدفاع. توقيعات متفرقة * لو كنت أمتلك سلطة إدارية في المريخ لانهيت عقد النيجيري أديلي مع المريخ اليوم قبل الغد * لاعب ضعيف القدرات وفنياً أقل من الموجودين من المحليين فلا يوجد داعٍ لاستمراره * شخصياً لدى قناعة مطلقة أن المحترف الأجنبي ما لم يكن أفضل واميز من المحليين في خانته فلا يوجد مبرر واحد لاستقدامه * المحترف الأجنبي مرهق مالياً حيث يتقاضى مقدم عقده بالعملة الصعبة وراتبه بجانب كُلفة النادي ايجار إقامة وترحيل وتذاكر سفر ولاعب يكلفك كل ذلك يجب أن يكون فنياً وعلى مستوى الإنضباط أفضل من المحليين بمراحل بل يجب أن يكون قدوة لهم للاستفادة منه فنياً َومن سلوكه الاحترافي * بجانب عدم تفوقه على المحليين يعتبر من اللعيبة المزعجين ويكفي ما حدث بينه والفرنسي غارزيتو من قبل والاجتماع الشهير الذي تم بحضور سوداكال وغارزيتو والنيحيري وتناول هرجلة أديلي وعدم إنضباط في التدرييات * مثلاً المحترف الكاميروني توماس يعتبر من الأجانب المتميزين فنياً بدرجة كبيرة ومن إستقدمه يستحق عليه الشكر * ناديا المريخ والهلال في مرات عديدة يستقدمان أجانب دون مستوى المحليين ويكلفهما ذلك عملة أجنبية صعبة وهذا السلوك يكشف الخلل الإداري الكبير في الناديين * المريخ والهلال تحديداً مطالبان بإعادة النظر في ملف استقدام الأجانب والاستفادة من كل العثرات السابقة من منطلق موقعهما القيادي لبقية الاندية في السودان * تحدثت إلى الكابتن عادل أبو جريشة حول نيتهم في تمديد المعسكر فاكد أنهم في الغالب سيتجهون لخيار التمديد تحسباً لعدة معوقات في الخرطوم في مقدمتها ندرة الملاعب وهم في بداية إعداد يتطلب تركيزاً واستقراراً مستمراً بجانب الخوف من عدم استقرار الأوضاع حالياً بجانب عدم وضوح الرؤية حتى اللحظة لانطلاقة الدوري الممتاز * رؤية الكابتن أبو جريشة تعتبر سليمةً وفيها من المنطق ما يقنع * عودة الفريق في ظل الظروف الحالية ووجود ضبابية في موعد انطلاقة الممتاز من شأنه اهدار كل ما تم حالياً وسيتم من مكتسبات بدنية تحديداً * معسكر المريخ محدد له حتى العاشر من يناير المقبل وانطلاقة الدوري المصري حاليا من شأنه توفير تجارب مضمونة وقوية للفريق.
