محمد كامل سعيد شهران.. واتحاد التدمير فوق البركان..!! * لم اتوقف كثيرا امام القرارات التي اصدرها قادة التدمير، في اجتماعهم الاخير، الذي جاء متزامنا مع التظاهرة التاريخية الحاشدة التي اقامتها مجموعة النهضة في مدينة كسلا الخضراء، والتي اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان (التغيير الحقيقي) قادم لا محالة، وتصحيح الاوضاع صار ضرورة تقتضيها الاوضاع المتأزمة الحالية، التي تحولت مع مرور الايام الى واقع يعيشه الجميع، بما فيهم اولئك الذين تولوا قيادة الاتحاد في غفلة من الزمان، وسعوا، منذ اللحظة الاولى لتوليهم المسئولية، الى تصفية حساباتهم الشخصية.. * لم يتصور اكثر المتشائمين من جماعة التدمير ان تكون التحديات المنتظرة بذلك العمق وتلك الاهمية، ربما لانهم لم يفكروا الا في الطريقة التي تقودهم الى الجلوس على الكراسي، خاصة وانهم اعتمدوا في تفكيرهم على مقولة (الغاية تبرر الوسيلة)..!! * حقيقة لقد كانت الوعود الانتخابية من اكثر الملفات اشتعالا، خاصة بعد الفوز المشبوه الذي تحقق في الجمعية العمومية.. ذلك بخلاف الاشكاليات الخاصة بتكوين اللجان المساعدة، وتنظيم الموسم الكروي، وقبل كل ذلك ظهرت الرغبة الحقيقية والكبيرة في تصفية الحسابات الشخصية سواء مع الاندية او الاتحادات..!! * كان قرار لجنة الاخلاقيات، المتعلق بادانة الثنائي معتصم جعفر واسامة عطا المنان، والذي قضى بابعادهما من سباق الانتخابات، هو القشة التي قصمت ظهر البعير، والحدث الابرز الذي اوجد العداء بين قادة التدمير وهذه اللجنة العدلية المستقلة.. وعليه فقد كان من الطبيعي ان يسعي التدميريون، وبقوة، الى تحجيم تلك اللجنة تماما، والانتقام من قادتها ومنسوبيها.. ************* لقد مر شهران بالتمام والكمال على انتخاب مجموعة التدمير.. لكن يظل انسلاخ عدد مقدر من الاتحادات والاندية من جسم جماعة التدمير، واعلانهم الرغبة في تصحيح الاوضاع بقرارهم الجرئ المتعلق بالعودة الى حضن مجموعة النهضة، يظل هو الخطر الداهم والحقيقي الذي يتنامى يوما بعد يوم، ويهدد بسحب الثقة.. وسحب الثقة هذا صار من الكوابيس التي تحرم قادة التدمير من نعمة النوم والاسترخاء وبالتالي فان القادة الحاليون يظلوا على الدوام فوق البركان..! * لقد ازاح اجتماع قادة التدمير الاخير – في جبل اولياء – كامل الستار عن المجموعة، حيث تمت التعرية بالكامل، وظهرت عوراتها بجلاء في شكل تفاصيل دقيقة، وانكشفت الاهداف والاغراض الدنيئة التي يسعون لها.. ****** ولا اعتقد ان شخصا طبيعيا يمكنه الظن بان قرارات الايقاف، والتحويل الى لجنة الانضباط، والذي صدرت في حق السلطان حسن برقو، وطه جعفر رئيس اتحاد كسلا، والشاذلي عبد المجيد، رئيس اتحاد الخرطوم، الى جانب شطب الحكم الدولي عامر عثمان، لا يمكن لاحد الظن بان تلك القرارات ستخرج عن دائرة تصفية الحسابات الشخصية، الهادفة للنيل من قادة تحقيق النجاح والنهضة..!! * وربما لا يعلم قادة الاتحاد الحالي شيئا عن التفاصيل التي كشفها العائدون من ظلام التدمير، الى احضان واقع النهضة النضير، من خلال تظاهرة كسلا، سواء للاعلام او قادة المجموعة، خاصة بعد ما لوح التدميريون، وبشروا بتلك العمومية التي سيكون على رأس اجندتها اعلان حل لجنة الاخلاقيات المرعبة للحرامية والمختلسين..!! ************************** لكن تظل الوعود الانتخابية التي قدمت لمناديب الاتحادات قبل الجمعية مجرد سراب، واحلام وردية تبخرت جميعها قبل مرور ثمانية اسابيع على الانتخابات، مع الاشارة هنا الى ان ذلك الوهم كان ولا زال يمثل حجر العثرة الاول الذي يهدد اقامة تلك الجمعية المكشوفة الاهداف والتفاصيل..!! * والى جانب القرار المنتظر من محكمة كاس، فان هنالك امر مثير يتضاعف ضغطه على قادة التدمير، ويتمثل ذلك في الوعود الانتخابية الكاذبة التي قدمت للاتحادات، وتشابهت مع (الحبل الذي التف تدريجيا حول عنق قادة التدمير، وصار يضغط على رقابهم) ومع مرور الوقت ستظهر نتائجه الحتمية، وتنكشف عبره كل الحقائق بجلاء، وبدون اي ساتر او حجاب…!!!! ******************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* صدع مطبلاتية المدعو حازم رأسنا بالتجربة الوهمية للمريخ امام بيراميدز المصري والذي تفوق على المريخ وديا.. ورغم نشكيكنا في حقيقة تلك المعلومة، الا اننا مشينا خلف الوهم، حتى جاءت لحظة اعلان ان الفريق الذي كان يسمى سابقا (بالاسيوطي) دفع بالبدلاء في المقابلة امام الاحمر.. ولا تعليق..!! *تخريمة ثانية:* لم اتعجب من القرارات الكيدية التي اتخذها قادة مجموعة التدمير في حق انزه واشرف الرجال والاداريين، الذين تعاملوا بكل الشفافية والوضوح مع اموال الاتحاد العام.. وهنا نهمس في اذن الحرامية (شوية صبر يا عالم.. ما تستعجلوا)..! *تخريمة ثالثة:* اثبتت الايام ان قادة التدمير استخدموا الوعود الكاذبة المتعلقة بالمناصب في حربهم الاخيرة مع مجموعة النهضة، لكن وبعد نهاية الجمعية ظهرت صفات سلبية اخرى جديدة تعتبر اخطر من غياب الشفافية المالية المعروفة..! *حاجة اخيرة:* اخطر ما توصلنا اليه من معلومات كان من خلال تظاهرة كسلا الحبيبة الاخيرة، وانكشف لنا على لسان مناديب الاتحادات المنسلخة.. من جانبنا، واعترافا بالمهنية، فاننا نتعهد بسرد كافة تفاصيل الفساد، ومحبيه وعشاقه ومدمنيه في قادم الايام باذن الله.. (ما تمشوا بعيد)..! *همسة:* اسامة عطا المنان (شغااااال)، وما شغال بقرارات كاس نهائي.. (ترونه بعيدا ونراه قريبا)..!