عمر بشاشة هل يفوز المريخ على الأهلي أم يسود المنطق ؟ يستقبل استاد السلام في العاصمة المصرية القاهرة عند التاسعة من مساء السبت مواجهة من العيار الثقيل حيث يستضيف النادي الأهلي ضيفه المريخ في مباراة مؤجلة من الجولة الأولي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا في مباراة منتظرة أن تكون ملتهبة على المستطيل الأخضر نظراً لموقف الأهلي والذي لا يتناسب مع اسمه الكبير في القارة السمراء وان كان بصفة مؤقتة في ذيليلة ترتيب المجموعة رفقة (الزبون) بنقطة وحيدة لكليهما. نقطة بطل المسابقة في آخر نسختين جمعها بعد التعادل مع الهلال سلبياً في أمدرمان في الجولة الثانية ثم كانت الخسارة بهدف دون رد من ميملودي صن داونز بطل جنوب أفريقيا في الجولة الثالثة في مفاجأة من العيار الثقيل ألجمت المراقبين والمتابعين ، وقلبت حسابات المجموعة راسا على عقب وجعلت كل الاحتمالات واردة في الترشح للدور القادم لكل فرق المجموعة ، فيما جمع الزعيم اربع نقاط من مباراتين بالتعادل مع صن داونز ثم الفوز الغالى على غريمه الهلال بهدفي السماني مقابل هدف في الجولة السابقة من المنافسة. هذه الوضعية الصعبة لفريق الأهلي ستشكل ضغوظاً عالية في مواجهة عشية السبت وخصوصا على المريخ ، فالأهلي أمام اتجاه واحد فقط للعبور للدور القادم يمر عبر بوابة الأحمر السوداني في مباراتين تمثلان ست نقاط كاملة إضافة لاحتمالات ست نقاط اخري من مواجهتى الهلال وصن داونز بجنوب أفريقيا. على الورق مباراة السبت في متناول الأهلي بما يمتلكه من أسماء كبيرة وقادرة على احداث الفارق الفني في المواجهة مقارنة بالمريخ والذي مازال يتحسس خطاه داخل المستطيل الأخضر بالرغم من فوزه المستحق على نده وغريمه الهلال ولكنها لاتكفى للحكم على الفريق فنياً فهو بالتأكيد ليس في أفضل حالاته وبه العديد من المشاكل الواضحة . في مباراة الهلال عرف كيف يقتنص النقاط الثلاث ولكن الفريق لم يكن في كامل تميزه ، بل ظهرت عديد الثغرات الفنية لم يستغلها الهلال وخصوصا طرفى الفريق عند الارتداد من الهجمة وبالطبع النادى الاهلى غير ، بما يملكه من حلول ناجعة في كل خطوط الفريق وقوة ضاربة تصاحبها رغبة أكيدة في الفوز ، وتكمن قوة الفريق بالاطراف وبالاخص الطرف الأيسر علي معلول في مقابل أضعف خطوط الفرقة الحمراء الطرف الايمن ونعنى هنا المحترف توماس باوك والذي كان ثغرة واضحة في لقاء القمة نتجت عنه هدف الهلال الوحيد ، وإذا لم يجد اللاعب المساندة اللازمة من وسط الفريق سيكون معبر للاهلاوية لغزو شباك منجد النيل . المباراة تلعب على تفاصيل صغيرة وجزئيات وتتطلب التركيز الكامل والتحسب لعدم ارتكاب الأخطاء خصوصا في نصف ملعب الفريق والتى يستطيع بها لاعبو الاهلي أحداث الفارق واستغلالها الاستغلال الامثل وتحقيق مبتغاهم من المواجهة الحاسمة ، حيث يدرك لاعبو بطل مصر ان لا سبيل للعبور للدور القادم الا بالفوز على المريخ واقتناص النقاط ومن ثم التفكير في اللقاء القادم مع صن داونز ، لذا تكمن صعوبة المباراة على رفاق مصطفى كرشوم . الأهلي يمتلك حلولا كثيرة وخبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات لذا يجب الحذر والانتباه من وسط الفريق وهو يمثل ثقل لابناء المدرب موسيمانى وتقفيل كل مخالب الخطورة في الفريق المالي الو ديانج والسوليه واحمد عبدالقادر وشريف وافشه وطاهر والضغط على حامل الكرة والارتداد السريع عند الهجمة المرتدة وحرمان لاعبو الأهلي من الوصول لمناطق المريخ الامامية واللعب بتوازن طيلة زمن المواجهة وعدم فقدان الكرة بسهولة والاحتفاظ بها بعيدا عن منتصف الملعب الأحمر بقدر الإمكان. تنتظر جماهير الفرقة الحمراء خبرا سعيدا من ملعب السلام بتحقيق فريقها لنتيجة إيجابية واقتناص النقاط الثلاث أو على أقل تقدير الخروج بنقطة التعادل وهو أيضا قد يكون جيدا ويحافظ على حظوظ الفريق قائما في العبور للدور القادم ، اما اذا حدثت الهزيمة وهو وارد جدا بمنطق كرة القدم وبعيدا عن جنونها المعروف لا يجب أن يحزن الأنصار فالواقعية مطلوبة من الإطار الفني والإداري في التعامل مع منطق كرة القدم واحتمالاته الثلاثة فلاتزال هنالك تسع نقاط محتملة، بالرغم من ان الهزيمة وفقدان النقاط يصعب من المهمة ولكنها ليست مستحيلة . آخر الأشياء : هل يفعلها المريخ بشعاره الأصفر (لا أقول اتشائم منه ولكن لا احبذه) وينتصر في مواجهة عشية السبت أو على الأقل يظفر بنقطة وحيدة ام منطق كرة القدم يفرض كلمته بفوز النادى الأهلي المصري ننتظر ونري بعد نهاية المقابلة ؟ كل الامنيات بالتوفيق لابناء المدرب لى كلارك بتحقيق نتيجة تعزز من حظوظ الفريق في خطف ورقة الترشح للدور القادم .
