محمد كامل سعيد مدمن الميسر.. بالسوداني (القمرتي)..! * لم اتعجب من قرار السلطات المصرية، والذي قضى باقامة مباراة المريخ الجمعة امام الاهلي باستاد السلام بالقاهرة بدون حضور جماهيري، ذلك في اطار الجولة الخامسة – قبل الاخيرة – بالمجموعة الاولى لدوري ابطال افريقيا.. * وحقيقة، لم اتعجب، لانني اعلم اهمية اللقاء، خاصة بالنسبة للاهلي، الذي لا يمكن ابدا ان يمنح المريخ افضلية الاستعانة بالجمهور السوداني، حتى ولو كان "الرئيس الفرحان" يحمل الجنسية المصرية في شخصه، وبعيدا عن ما ظل يردد ويركد ان "والدته مصرية"..!! * انتقدنا بشدة قرار "الرئيس الفرحان" الخاص باختيار القاهرة مكانا لاقامة مباريات الاحمر بمرحلة المجموعات، واشرنا حينها، واستندنا في ذلك على حقيقة معاناة الاهلي "العام الماضي"، خلال اللقاء الذي اقيم بالجوهرة، وتعادل فيه بطل القارة بكرامة البليلة وسط الاجواء الساخنة..!! * اعلنا موقفنا ذلك قبل ان نعرف التفاصيل التي سيسير عليها السباق بين الفرق الاربعة، وتمنينا ان يرتقي قادة النادي الاحمر الى مستوى المسئولية، ويخرجوا – ولو قليلا – من دائرة الانانية، والرغبة في الانفراد برؤية ومشاهدة الفريق تحت انظارهم، لانهم ممنوعون من دخول البلاد..!! * لم نمسك "العصاة من النصف"، كما فعل الارزقية، الذين اشتهروا منذ سنوات بتبديل مواقفهم، وتحويلها، على ذات الطريقة التي يبدلون بها ملابسهم.. قلنا ذلك بمبدأ توفير تكافؤ الفرص، والحفاظ على شرف المنافسة..! * حتى بعد بداية مباريات البطولة، ودخول المريخ كطرف اساسي في السباق الخاص بالتأهل والعبور للدور ربع النهائي، طالبنا الرئيس "الفرحان"، بضرورة اتخاذ القرار الخاص بنقل لقاء الاهلي الى ام درمان.. * للاسف، تمسك الفرحان بموقفه، وراهن على ان الكاف سيعامله بذات الطريقة التي عامل بها الاهلي في جولة الذهاب.. لكن كشفت الايام، حجم الوهم الذي عاشه مدعي الرئاسة الفرحان، والمبهور (واللي ما صدق) جلوسه على ذلك المنصب، الذي لم يفكر فيه ابدا، ولم يحلم به في يوم من الايام بالوصول اليه..! ********************* لن نعود الى الفرصة الذهبية التي اهدرها "الفرحان" على المريخ، والخاصة بان الكاف يمنح الفريق الذي ستقام المباراة على ارضه، فرصة عشرة ايام، قبل موعد اللقاء.. لان البكاء على اللبن المسكوب لا ولن يفيد في شئ..! * نقول ذلك ونحن على يقين بحجم المشاكل التي يعيشها الاحمر، في ظل الانهيار الكامل والتام للعلاقة بين ابو جريشة والمدير الفني لي كلارك، والذي تشير المعطيات بان مهمته – اي كلارك -مع الاحمر قد انتهت، واقترب الرجل من المغادرة..! * نقول ذلك بعد فترة التلميع الواضحة، التي بذلها الوكيل المصري احمد عباس مع كلارك و(فردته) اسلام، الذي كان يبحث هو الاخر عن اي فريق لتدريبه في شمال الوادي، ولم يكن عمله في المريخ غير سندة او محطة قصيرة..! * لقد تسبب تواضع خبرات الرئيس (الفرحان) الادارية – هذا اذا لم تكن تلك الخبرات معدومة نهائيا – تسبب في ضياع المريخ، من خلال وقوعه في فخ كبير، رتب بليل وبعناية فائقة، قصد به الاستفادة بكل ما هو متاح من اسم المريخ، وسمعته وتاريخه ووضعيته القارية.. * وعمليا فقد حقق الوكيل المصري كل ما اراد ذلك من خلال كتابته العملية لنهاية الحزينة المؤلمة لمشوار المريخ في بطولة افريقيا هذا العام.. وساعده في ذلك، اسلوب وحالة التعصب التي يعتمد عليها الارزقية في تعاملهم من حيث النفخ، وتوزيع المخدر على المتابعين..! * لقد كتب الوكيل المصري، سيناريو "فخ المريخ الحالي" بدقة وعناية فائقة، ساعده في ذلك تصلب رأي الفرحان، وانفراده بكل القرارات، التي كشفت عمليا ان بقية ما يسمى باعضاء المجلس، ما هم الا كومبارس، يختصر دورهم في انهم يتلقون الاشارة، ويذهيون ناحيتها دون اي فهم او دراية..! * لقد انتهت القصة تماما.. وسيلعب المريخ لقاء الجمعة بدون جمهور، وذلك يعني اول ما يعني اقتراب الاحمر من الهزيمة.. حدث ذلك ويحدث في وقت نتابع فيه الارزقية وهم يصرون على مضغ "حامض الكلام"، والخاصة بالظلم الذي تعرض له المريخ في مباراة القمة الاخيرة، التي كسبها الازرق بهدف "الداهية مزمل"..! ********************* وقبل ان نختم المقال، لابد لنا من العودة الى عنوانه، الذي يؤكد حقيقة واحدة، لا ولن اقول ان لها علاقة بما تناولت في السطور السابقة، لكن الشاهد ان انديتنا السودانية، بصورة عامة، ظلت تفتح ابوابها لكل من يدفع الاموال بسخاء.. وفي نفس الوقت لابد لصاحب ذلك المال ان يغدق على المطبلاتية الارزقية..! * وهنا، فان خطوة الصرف على الارزقية، تفتح الباب واسعا امام اي شخص يسعى او يتطلع لتولي الرئاسة، سواء كان تاجرا للسموم، او مدمن للعب الميسر (المعروف عندنا في السودان بلقب "القمرتي")، او متطلع لغسيل اموال، وخلافه.. لان المهم في الامر ان يجد الارزقية المطبلاتية المقابل المناسب لصمتهم، ليقوموا بدعم اي "حرامي او محتال او هارب او قمرتي"..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* اصدرت محكمة كأس قرارا قضى بتبرئة معتصم جعفر واسامة عطا المنان، من التهم الموجهة اليهما.. وسمحت لهما بمباشرة العمل في الاتحاد.. من جانبنا لا ولن نعلق على ذلك القرار حتى نطلع على حيثياته بالكامل..! *تخريمة ثانية:* قلبي يحدثني بان الاهلي سيحقق فوزا كبيرا وكاسحا على المريخ الجمعة.. كما ان الهلال سيكون قريبا من اعلان الوداع القاري امام صن داونز السبت.. فقط تذكروا حديثي هذا..! *تخريمة ثالثة:* نكرر ونعيد حقيقة ان الاهلي وصن داونز سيتاهلا لربع النهائي، ويتركا للقمة فسحة التسابق للهروب من لقب "الطيش".. وبعدها تدور المكاواة..! *حاجة اخيرة:* اها، اطفال المدارس، ما طلعوا مظاهرات بمناسبة (الدمار الشامل الكامل)، الذي احدثه مزمل بالمريخ..؟! *همسة:* قلناها بالامس.. وسنكررها اليوم ونتمسك بها غدا وبعد غد وهي حقيقة ان اسامة عطا المنان كان (شغاااال)، وما شغال لا بقرارات الاخلاقيات، ولا بقرارات كاس.. وتاني بنقول: (ترونه بعيدا.. ونراه قريبا)..!!