ابوعاقلة اماسا قبل الحديث عن الغرايري..!! * عندما تكون غلى موعد مع استقبال ضيف جديد في بيتك، تستعد لفعل أشياء من شأنها أن تحقق الرضا عند الضيف وتلطق أجواء اللقاء بحسن الضيافة.. حتى يحقق الضيف أقصى الاهداف من الزياره، والأوضاع في المريخ قبل أن نتحدث عن إمكانيات المدرب التونسي الغرايري ونستبق الأمر بحديث عن إمكانية نجاحه واحتمالات الفشل، لابد ان نراجع ترتيبات البيت من الداخل قبل استقبال هذا الضيف، ونصحح أوضاعنا كنادٍ كبير ورائد، ونعترف قبلاً بأن هنالك كثير جداً من الوضعيات المخلة بفكرة التطور في الإدارة.. القطاع الرياضي الذي هو رأس الرمح في النجاح.. وأس البلاء في الفشل إذا وقع، وأنه بدون مواربة الكارثة التي ترسم مأساة النتائج الحالية، ابتداء بالعدد الكبير للأفراد المكلفين في هذا القطاع بدون مهام واضحة وهو أمر يربك دولة كاملة بحكومتها وشعبها وأرضها ناهيك عن فريق لكرة القدم..!! * هنالك أيادي تتلاعب بالفريق من خلف هذا العدد الكبير.. وبعض أعضاء المجلس لديهم العلم بأن الصراع الإداري في النادي قد امتد لعقد اجتماعات في الظلام مع بعض اللاعبين لأهداف غير معروفة من الطرف المخلوع وهو الوحيد المستفيد من إهتزاز نتائج الفريق. * مجلس الإدارة بعضويته الكاملة غير متجانس، ولا يعمل في اتجاه واحد.. وبعضهم يتعامل مع الشأن المريخي كالمخلوع،.. غير واضح الأفكار والتصرفات.. ونحن كنا نطمع منهم تولي القيادة بحنكة وحكمة للخروج بهذه السفينة إلى بر الأمان.. ولكنهم يتمادون في الأخطاء ويتقاعسون في التصحيح..!! * غياب نائب الرئيس للشؤون الرياضية وبعده عن محور الأحداث وعدم متابعته لبعض التطورات على الأرض، ومحاولته إدارة الفريق بجهاز التحكم عن بعد من مقر إقامته بالإمارات فكرة غير عملية ولا يقبلها عقل، فإذا تقبلنا فكرة أن يكون رئيس النادي مقيم بالخارج لأسباب مختلفة.. فوضع رئيس القطاع الرياضي بحكم مسؤوليته عن الفريق مختلف تماماً، فهو يتطلب وجوده حيث يوجد الفريق ويتعامل مع الأخطاء الطارئة بحسم، ولكن الإعتماد على جيش عرمرم من أعضاء المجلس والموظفين بدون صلاحيات أو وصف وظيفي معين يربك المشهد أكثر مما هو مرتبك… فكثيراً ما اشتبك أبوجريشه مع زملاءه في المجلس بسبب إعتراضه على تصرف قاموا به في الخرطوم للتعامل مع مشكلة طارئة… وبهذا فهو أمر مخل بالمنطق والنظام… وضد أي فكرة للتطور..!! * الغرايري مدرب ينتمي للمدرسة التونسية العريقة، وهو كإسم في عالم التدريب أكبر من الزولفاني وخشارم وأمين المسلمي وتجربته وخبراته أكبر منهم الثلاثة، ولكن إذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه فإنه لن يحقق نجاحاً.. وبالأحرى لن يستمر..!! حواشي * مجلس المريخ بحاجة إلى (انتفاضة) في الوعي والإدراك ليقرأ ما يحدث حوله جيداً.. وليصحح جملة الأخطاء التي نتج عنها تدني نتائج الفريق…!! * عناصر اللاعبين التي في كشف المريخ قادرة على تحقيق أفضل النتائج في الدوري الممتاز إذا تحقق الإستقرار المنشود.. ففيهم حشد من المواهب الوطنية المميزة..!! * المريخ ظلم عبدالرحمن كرنقو للمرة الثانية.. لأن المنطق في كرة القدم لا يقبل أن تستغنى عن لاعب صحيح بدنياً ونسبة مشاركاته مع الفريق عالية جداً لتغامر بتوليف لاعب محلي أو بالتعاقد مع أجنبي غير مقنع.. هذه الأشياء لا تحدث إلا في السودان.. وفي المريخ تحديداً..!! * ما أنفقه المريخ هذا للتعاقد مع الليبيريين والغاني ومخالصة أديلي كان كافياً للتعاقد مع نجم مميز يضيف للفريق.. من زامبيا أو الكونغو أو حتى من غينيا.. أو أي دولة من غرب أفريقيا.. ولما تحدثنا عن السماسرة المحليين والخارجيين..!! * إدارة قائمة من اللاعبين تضم 50 لاعباً لا تتطلب جيشاً من الأداريين… فكلما زاد العدد تواضع المردود.. والعكس هو الصحيح..!! * في السبعة أشهر الأولى من عمره إهتم مجلس الإدارة بأمر الكم في الإنفاق ولم يركز كثيراً في الكيف… لذلك كانت النتيجة أنه أنفق أرقاماً ضخمة من المال، ولم يحقق بالمقابل مستوى من الرضاء الذي يستحق..!! * المعادلة كانت كالآتي: إنفاق عالي + أخطاء كثيرة + عدم إنسجام = نتائج غير مقبولة وحالة من عدم الرضا..!! * الدوري مشوار طويل ويحتاج لشخص يضبط حساباته بعيداً عن أجواء التشنج والإنفعالات.. يحرص على تصحيح الأخطاء والإستفادة منها كما يجب أكثر من الإهتمام بمظاهر الأشياء. * منصب رئيس القطاع الرياضي يوازي منصب قائد ميداني مليء بالحركة والحيوية والقدرة على إدارة الأزمات والتصرف… وفكرة أن يكون بعيداً عن الفريق فيها استهتار بالمنصب ومسؤولياته..!! * هالني خبر قرأته بالأمس في صحيفة (النهضة) حملته الإثارة ليكون العنوان الرئيس للصحيفة.. الخبر يقول: سوداكال يشتكي طه فكي للفيفا…!! * المجهود الذي بذله سوداكال في الشكاوى والجري إلى الفيفا ومراوغات مع الإتحاد العام والهرولة نحو (كاس).. لو أنه استغله في خدمة المريخ لأجبر جماهير المريخ على الهتاف بإسمه للأبد..!! * رجل يحب (اللولوة)..!!
