.. لا يعكر صفو مزاج الهلالاب الا الخسارة من المريخ. ولا يجعلهم يحملون الهم الا موعد لقاء مشجع مريخابي بعد الهزيمة لانه يعرف انه سيسرف في المكايدة وفي الفرح وينسج من خياله ما لم يراه احد داخل الملعب خلال المباراة غير تلك المجنونة تتدحرج امام عواجيزهم بالملي ليسقطوها داخل المرمي وكانها تقول للهلالاب كفاية عليكم اعطوا فرصة معاكم للناس تفرح شوية. تلك كانت حكايات ونهايات مباراة الجنينة الودية التي اتت بعد فوز الهلال العريض علي توتي والتتويج بالكاس الحقيقي الذي يسجل في الرصيد ويدفع الفريق للامام كما هو الحال والمقياس الرسمي لتصنيف الاندية الرياضية والذي اعتمده الكاف لاختيار ابطال افريقيا الحقيقيين للمشاركة في السوبر الافريقي. وما ابعد الوصيف الخفيف عنه فكل سنة تمر ترفع الاندية رصيدها من النقاط ويوسعون الشقة بينهم وبينه. .. الا اننا نعترف بان كل الالقاب لا تغنينا عن ردم الوصيف داخليا لاسعاد الملايين المتأذيين من هطرقات الاعلام (السالب) كما وصفه الوالي (الغالي) ومن حناجر المشجعين المشحونين بذات الاعلام الذي يصور لهم القط اسدا والقرد غزالا ويصدقونه رغم انهم يرون ويتابعون الحقيقة. ولن نرفع اقلامنا عن ادارة ومدرب ولاعبي الهلال الذين يفرطون في كل مرة ويعجزون عن فوز كبير علي فريق متهالك فنيا واداريا ويلعب فقط باسمه الذي صنعه بجدارة السابقون الاولون من اجيال ابو العائلة الهلالابي وشاخور ومهدي الفكي وحجوج. الفريق الذي توقفت مسيرته منذ عقدين بعد ان تولاه الساسة ودعمته الحكومات المتتالية فاصبح منظومة وواجهة سياسية لمن يدفع ويعمر. فالمسؤلية كاملة يتحملها كل من اعلن الجاهزية وارتدي الشعار الغالي ونزل لارض الملعب ولم يقدم ما عليه ويشاركهم المدرب الذي لم يفرق بين الجاهز والمجهز فيدفع به للملعب ويتحملها الاداري الذي لا يحاسب المدرب علي اخطاءه القاتلة لفرحة كل الشعب السوداني الا من ابي. .. هل يعقل ان يستلم الهرِم عجب براسه وبكل ارتياح كرة مرسلة من منتصف الملعب ويحولها مباشرة للخلف ويجري وحيدا ويستلم مرة اخري ويحولها للتكت الذي يحولها داخل المرمي الخالي.. انها رعونة وسلبية كل خط الدفاع والمحاور والحارس الغائبين تماما عن اي مشاركة في اربعة نقلات داخل منطقتهم والتي قتلت فرحة الملايين. وعجزوا بعدها عن رد الدين بسبب التباعد والبطء الشديد وانعدام الهمة والغيرة علي احلي واغلي شعار. كل هذا والمدرب يتفرج مثلنا تماما وعاجز عن التغيير والتوجيه وشحذ الهمم واضرام نار الغيرة في صدور لاعبيه. # لا مبرر ولا عذر يمكن ان يشفي غليل جماهيركم الوفية التي تتعشم فيكم كل مرة وتخذلونها مرات لتعيش هم العرس قبل المباراة والم الضرس بعدها. اصحوا وكونوا قدر المسئولية فانتم الاعلون كعبا والا فالفراق اتٍ.