محمد الجزولي الميل يبدأ بخطوة..!! تمثل جماهير الهلال عنصراً مهما في قوة واستقرار الفريق وبالتالي أي ردة من فعل من الجماهير ستكون لها أثار إيجابية أو سلبية، وستشكل رأي عام وسط المشجعين. كنت سعيداً أمس بعد الرفض الكبير من قبل جماهير الهلال لصافرات الاستهجان التي اطلقها بعض المشجعين في ودية هلال الساحل التي جعلت الكل يستاء ويخشي على ما ينتظر الهلال. الهلال الحالي ومن وجهة نظري الشخصية سيكون قوة ضاربة اذا وجد اللاعبون الدعم الجماهيري في كل الظروف بعيداً عن مستوى الأداء لأن أي مدرب في ايامه الأولى يبحث عن النتائج والأداء سيأتي بالاستمرار. يعيش الفريق في تجربة جديدة بعد التعاقد مع 6 محترفين أجانب غيروا من شكل الفريق كثيراً وتحت قيادة المدرب الكونغولي فلوران ابينيجيي الذي يعتبر من ضمن أفضل خمسة مدربين في القارة الأفريقية. هذا الوضع يجب أن يقابل بالاحتفال من قبل جماهير الهلال خاصة وأن الفريق وبرغم قصر فترة الإعداد قد اظهر شخصية فنية عالية الجودة مع تميز واضح للمحترفين الأجانب. بعد أن وضع فلوران يده على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراة الذهاب الأحد المقبل أمام سانت جورج الاثيوبي في ذهاب تمهيدي أبطال أفريقيا بدأ يبحث عن تجهيز البدلاء. لذلك دفع في الشوط الأول في ودية هلال الساحل باللاعبين الوطنيين أو التشكيل الأساسي الذي حقق لقب الدوري الممتاز في الموسم الماضي حتى يقف على مستوى اللاعبين الذين لم يتيح لهم الفرصة بصورة أوسع في وديات الأشانتي وسيمبا. من الطبيعي أن يأتي الأداء مختلفاً عن الشكل الأداء عندما دفع فلوران بالتشكيل الأساسي ولكن للأمانة فإن الهلال لم يكن سيئا بل كان هو الطرف الأفضل. لم تكتف جماهير الهلال بصافرات الاستهجان بل ظلت تأتي بما لم يسبقها عليه جمهور وهي تصفق وتشجع في الفريق المنافس أثناء سير المباراة وهنا بيت القصيد. مهما كانت ردة الفعل والغضب فإن التشجيع يجب أن يكون للاعبي الهلال وليس الفريق المنافس، حتى تمنح اللاعبين الدفاعية لارتفاع مستواه اذا حدث تراجع ولكن عندما تشجع الفريق المنافس على حساب فريقك فالعواقب وخيمة. على بعض الذين يطلقون صافرات الاستهجان في المباريات الودية إدراك أن الفريق لا زال في مرحلة الاعداد ولن يجد المدرب فرصة غير الحالية لتجهيز البدلاء. يضع جمهور الهلال احلام كبيرة على الفريق هذا الموسم بالوصول إلى مراحل متقدمة وفي نفس الوقت يرفض دعم اللاعبين الوطنيين لأن مستواهم أقل من المحترفين في تناقض غريب. مهما كان عدد المحترفين فإن ثبات مستواهم في كل المباريات من سابع المستحيلات لذلك لا بد من وجود بدلاء في مستوى الأساسيين أو قريبين منهم. رصدابوسبأ وهذا وضح في المستوى الذي قدمه الثنائي فارس عبدالله ومحمد المنذر فإعتقد أنهما يمكن أن يشاركا أساسيين اذا اراد المدرب ذلك وفي نفس الوقت أكدت المباراة ارتفاع مستوى أطهر الطاهر. على جماهير الهلال أن تتحسس مواضع اقدامها وتحرص على دعم الفريق في كل الظروف لأن كل من يرتدي شعار الهلال هو لاعب الهلال ويجب أن يكون تحت حماية الجماهير. كنت خائف من غضب المدرب بسبب صافرات الاستهجان ولكن المعلومات التي توفرت لي أكدت أن المدرب أعتبر ما حدث عادي وأن الجمهور عاطفي ويجب أن يكون اللاعبين في تعاملهم مع النقد باحترافية. مثل هذه التصرفات قد تسبب شرخ بين المحترفين الأجانب والوطنيين في غرف الملابس مما يؤثر سلبا على أداء الفريق وتذهب كل المجهودات مع الرياح. خلاصة القول: جماهير الهلال مطالبة بالتعاطي مع الفريق ككتلة واحدة وليس تقسيم اللاعبين إلى محترفين ووطيين لأنهم جميعا يدافعون عن شعار النادي. وفي الختام.. روقوا المنقة.. والسلام.
