اسماعيل جسن بالتوفيق مريخ وهلال السودان اليوم وغدا بإذن الله.. يؤدي فريقا المريخ والهلال مباراتي الإياب في تمهيدي بطولة الأندية الأفريقية الأبطال.. المريخ كما هو معلوم، كسب مباراة الذهاب في جيبوتي بهدفين مقابل هدف، ويعتقد أن مهمته اليوم أمام نظيره الجيبوتي سولارا بملعب بحر دار الإثيوبي ستكون سهلة.. ولكنه إذا وضع في الاعتبار أنه سيخوضها مثله مثل خصمه بعيدا عن دياره وجماهيره… وأن الأخير لن يشعر بأي فرق يذكر بين ملعبه وملعب بحر دار، فسينتبه إلى أنها قد تكون أصعب عليه من مباراة الذهاب. شخصيا على قناعة بأن أصعب مباريات اللاعب السوداني بالذات، هي المباريات التي يعتقد أنها سهلة.. مساء غد يواجه الهلال بملعبه بأم درمان عند السابعة مساء، نظيره الإثيوبي سانت جورج بعد أن انتهى لقاء الذهاب بهزيمته 2/1 .. ويكفيه هدف واحد للتأهل إلى الدور الأول.. ومع أن مهمته هو الآخر تبدو سهلة، إلا أنها بحسابات المجنونة أصعب من صعبة.. خاصة وأن المطلوب منه أولا وثانيا وعاشرا، أن يؤمن شباكه تماما حتى لا يلجها هدف يلخبط حساباته، وفي نفس الوقت يحتاج لأن يبكر بهدفين.. صحيح أنه بالحسابات الواضحه، يحتاج لهدف واحد فقط ليضمن التأهل، ولكن الاكتفاء بهدف واحد حتى الدقيقة الأخيرة، مغامرة غير مضمونة العواقب .. إذ أن الفريق الإثيوبي إذا عادله في اللحظات الأخيرة، سيعصف بالهلال خارج البطولة.. لذا فإن المطلوب هدفان لا هدف واحد.. وإذا استطاع خطف ثلاثة أهداف، فهو المطلوب حتى يبعد من خيار ضربات الترجيح إذا تقدم بهدفين ونال الإثيوبي هدفا في الدقائق الأخيرة.. وهنا نعيد ونكرر التحذير لفريقينا من الاستهانة بالخصم، أو الظن أن مهمة التأهل سهلة وفي المتناول.. آخر السطور لفتت نظري أمس، رسالة خطها قطب المريخ المعروف جعفر سنادة ونشرت في عدد كبير من القروبات الحمراء … جاء فيها ما يلي: 500 فقط هم الصفوة الذين شرفوا مكاتب العضوية، لاكتساب العضوية أو التجديد.. ومليون عبر القروبات يتمنون أن يكون الرئيس فلانا.. وأن نسجل فلانا ونشطب علانا.. ويدربنا فلان.. وأن نعسكر في تلك البلد أو تلك.. الحقيقة المؤلمة لن يكون هنالك مريخ قوي بدون جمهور شرس وملتزم بحقوقه وواجباتة.. ينصر دينك أخي جعفر … وشخصيا قناعتي كاملة بأن المريخ لن يعود ذلك المريخ القوي المرعب المستقر إداريا، إذا لم تصل عضويته إلى ثلاثين أو أربعين ألف عضو، أو عشرين على الأقل.. المحير في الأمر أن جماهير المريخ هي صاحبة الأرقام القياسية في دخول المباريات، فما الذي يمنعها من أن تكون صاحبة الرقم القياسي في العضوية؟؟!!! عموما لا تزال في الأمل بقية… وكل ما نرجوه في هذه الأيام أن يسارع المريخاب إلى اكتساب أو تجديد العضوية قبل أن يُقفل بابها.. وكفى.
