محمد الجزولي قيام بنمرة 4 لم يترك الهلال مساحة للتساؤلات ولا الانتظار ولعب على طريقة الكبار ووجه رسائل خاصة إلى كل المنافسين بأنه جاهز لتحقيق لقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالي. كعادته ظهر الهلال قوياً ومهاباً وقدم أداءاً مسؤولاً في مباراته الأولى بالدوري الممتاز امام ود نوباوي أمس ولعب معه بكل احترام وأكد أنه البطل الذي لا يعرف التهاون ولا الاستسهال. أودع رماة الهلال 4 آهداف في شباك فريق ود نوباوي الذي جاء من أجل الخروج بأقل خسارة واعتقد أن الصديق ابوعبيدة سليمان كان منطقياً لأن مجارة الهلال تعني الانتحار. استحوذ الهلال على الكرة منذ صافرة البداية وكانت بصمة المدرب الكونغولي فلوران واضحة في التمرير القصير والانضباط التكتيكي العالي الا بعض الخرمجة احياناَ من بعض اللاعبين. كعادته وثقته من لاعبيه وعدالته في توزيع الفرص منح فلوران أمس الفرصة للعناصر التي لم تشارك في مباراة الشباب التنزاني مع اللاعبين الذين شاركوا كبدلاء. كان عبدالرؤوف هو نجم ال 60 دقيقة الأولى من المباراة قبل خروجه حيث برع في التمرير وتنويع اللعب وصناعة الفرص وبجانبه لعب الثنائي بوغبا ومحمد المنذر بثقة وثبات. قدم الهلال مباراة جيدة المستوى وعالية الجودة من الناحية التكتيكية وأكد خط الهجوم فعاليته بدليل ان الأهداف الأربعة جاءت باقدام المهاجمين وهذا مؤشر جيد قبل مواجهة الشباب التنزاني. حاول لاعبو الهلال بقدر الامكان الاحتفاظ الكرة ومحاصرة ود نوباوي في منطقته، ولكنهم لم يوفقوا في انهاء الهجمات كما ينبقي، بسبب اصرار ليليبو مكابي على الاختراق والتسجيل من مسافات بعيدة. لكن مجمل الأداء كان جيداً خاصة وأن المدرب يريد رفع مستوى اللاعبين الذين لم يشاركوا بصورة اساسية مثل بانغا وفارس واطهر وبوغبا ومحمد المنذر والشعلة. تميز اداء الهلال بالتنوع في التمريرات ما بين القصير والطويل ولكن عندما تكون الكرة في قدم عبدالرؤوف ستكون الهجمة مضمونة والهدف قريب. الطريقة التي يتعامل بها الكونغولي فلوران ابينيجي مع فريق الهلال وبالقليل من الصبر ستخلق منه فريقاً صعب المراس وسيكون له كلام تاني في قادم المواعيد. وفي نفس الوقت إن المباراة قد كشفت بعض الأخطاء خاصة على مستوى قلب الدفاع لأن بانغا وفيدينهو يتركبان أحيانا أخطاء بسبب الثقة الزائدة وليس لها داع على الإطلاق. انفعل فلوران في وجه فيدينهو عندما أخطاء في كرة كان أمامه أكثر من خيار لتمريرها ولكنه اختار الخيار الأقرب وعرض مرمى الفريق للخطر. أحيانا يقدم لك بانغا اداءا مبهراً ويجعل تصفق له دون أن تشعر وأحيانا يرتبك بطريقة غير مبررة ويمنح مهاجمي الخصم مساحة للتحرك والتفوق عليه. كما أن محمد المنذر يلجأ إلى الفلسفة احيانا في لعب الكرة وكأنه يقلد زميله والي الدين بوغبا فلاعب المحور يجب أن يلعب الكرة بكل جدية ومسؤولية لأنه يمثل منطقة الآمان في الهلال. لم يمنح ابوعبيدة سليمان مهاجمي الهلال المساحة الكافية للتحرك ومع ذلك هرب ياسر مزمل ومكابي وليليبو أكثر من مرة واهدروا عدد من السوانح السهلة. في الشوط الثاني شارك الغامبي لامين جارجو وابوعاقلة وموفق صديق وعيد مقدم واعادوا الحيوية لاداء الفريق خاصة جارجو الذي سجل هدفاً على طريقة الكبار. خلاصة القول أن الهلال استفاد من مباراة ود نوباوي أمس وحصل على ثلاث نقاط وفي نفس الوقت كانت خير اعداد لمواجهة الشباب التنزاني. وفي الختام.. أنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء.. والسلام.
