كتب الهلال إسمه مع الكبار ووضع رسمه في الأبطال وصعد قمة الجبل بعرق الجباه الشم وأجهز على خصمه في وقت مبكر. وحرر نهاية أحلام الشباب في المنافسة بهدف قاتل من قناص ماهر إستلم الهدية من السهم الناري فحرق الشباك وأسعد أمة الهلال. أضاع الفريق جملة من السوانح ولعب بإنضباط تكتيكي عالي رافقته بعض الهنات فكانت سبباً في توتر الأنصار. على المدرجات رسم الشعب الأزرق أجمل وأنضر وأبهى اللوحات بالتدافع الكثيف والإستجابة العالية لداعي الهلال ونفرة الإنتماء الصادق ونداء الواجب مع الإلتزام الصارم بسلمية التشجيع وضوابط المنافسة. قاتل الهلال بضراوة وإستمات لاعبوه في الدفاع عن المرمى ونجحوا في الوصول لمنطقة الخصم في اكثر من ست فرص سانحة للتسجيل ضاعت بسوء الحظ والأنانية أحياناً. صمد الهلال لهجمات الشباب المنظم الذي يعد واحداً من أفضل الفرق ، ويمكننا ان نطلق على الهلال (سارق متعة) الكاف بإبعاده سان جورج وإلحاقه الشباب بضحايا الأسياد وإزاحتهم عن طريقه. من سوء حظ الإثيوبي ومن بعده التنزاني أنهما واجها سيد البلد وقاهر الأبطال و أحد كبار القارة السمراء و أنهى طموحات الفريقين في وقت مبكر. حسم الهلال التأهل وظهر كالمعتاد في مجموعات الأبطال واحتفظ بمكانته ولنفسه بذات الحضور البهي المبرمج سنوياً. كانت المباراة عبارة عن ملحمة بطولية كبرى أظهر خلالها الضيف شراسة فوق الإحتمال وقوة في التنظيم واللعب الجماعي ، لكن الهلال كان عبارة عن إرادة من فولاذ مثل صخرات عصية تكسرت عندها كل هجمات الشباب. عانى الهلال من العنف الزائد ووقف الحكم متفرجاً على التصفية الجسدية وإنتهاك القانون ولم يخرج البطاقة الصفراء إلا قبل عشر دقائق من نهاية المواجهة. بسبب إصرار الحكم على إنهاء اللقاء من دون إنذارات تمادى الشباب في ارتكاب الفظائع بحق لاعبي الهلال. يحتاج الفريق إلى قائد حقيقي داخل الملعب للدفاع عن حقوق زملائه وقد انتهى هذا الدور مع الشغيل ، فيما إجتهد صلاح عادل كقائد شرس ومقاتل صنديد ومحارب لا تلين له قناة وتوّج نفسه بطلاً للملحمة. غاب جارجو عن الظهور وهو قرار حق للجهاز الفني ولكن مجريات المباراة كانت تتطلب وجوده في الجزء الأخير لأسباب جماهيرية ومعنوية وتكتيكية ، وتحريك المدرجات بالتشجيع ولإمتصاص ضغط الخصم الذي نظم صفوفه وشن هجمات خطرة على مرمى الهلال تصدى لها فيكتور والطيب. دخول جارجو كان سيمنح الفريق بعض الدقائق ويمنع تقدم مدافعي الشباب ويخفف الضغط الهجومي على مدافعي الهلال. ونعتقد أن إقحام محمد المنذر لم يؤدي الغرض وكان دخول بوغبا أو أجاجون أفيد. تمثلت أعظم اللوحات في تكاتف وتعاضد جماهير وأقطاب النادي والتغني باسم المجلس ، وإلتحام الفريق بالجماهير في منظر مؤثر ومبهج عقب نهاية الجولة. أنهى الهلال مهمة صعبة بتجاوز أخطر فريقين في شرق إفريقيا وتفصله شهور عن المجموعات وهى فترة كافية ليقف الجهاز الفني على القصور والنواقص . ولتكن في مباريات الممتاز فرص أكبر لعدد من المظاليم للوقوف على مستوياتهم ومنحهم المساحة الزمنية الكافية لعل وعسى أن يتقدم الصفوف من يغطي على بعض الثغرات والعيوب. دخلوها فرسان الهلال و(صقيرا حام)…المجموعات(تليق بك).