د. مزمل ابو القاسم الوقت من ذهب.. يا لجنة التسيير! * أحد العيوب الكبيرة التي عانى منها مجلس المريخ المُنحل، ولجنة التسيير التي خلفته برئاسة القنصل حازم مصطفى ضعف إحساسهما بقيمة الوقت، وعدم التعامل معه بالأهمية التي يستحقها. * وضح ذلك العيب الكبير في العديد من الملفات المهمة، وعلى رأسها قضايا الانتقالات والمعسكرات والجهاز الفني (حينما تركوا الفريق لإبراهومة منفرداً أكثر من ثلاثة أشهر)، علاوةً على التلكؤ والتشاكس في ملف تأهيل المنشآت. * نخشى أن تقع لجنة التسيير الحالية بقيادة الأخ أيمن أب جيبين في الخطأ نفسه، بالتلكؤ في اتخاذ القرار السليم في الوقت الصحيح، والتعامل مع الوقت باستهتار. * كتبنا قبل أيام مقالاً حوى مقترحاً مهماً يقضي بوضع خطة مدروسة لاستغلال الفترة التي تفصل المريخ عن دور المجموعات بطريقة علمية تسهم في تقوية الفريق وتحضيره للمرحلة المقبلة وتجهيز الإستاد لنضمن استضافة المريخ لمبارياته الإفريقية المقبلة على ملعبه، ولم تبد اللجنة أي اهتمام بها. * تابعنا الاجتماع الثاني للجنة وفجعنا بمخرجاته، لأنها لم تتعرض فيه للملفات المهمة والعاجلة من قريب أو بعيد. * انحصرت القرارات في إجازة لائحة الانتخابات والدعوة للجمعية العمومية، وإجازة التقرير المالي والاداري لبعثة الابيض، وتقديم الشكر لطارق تفاحة ومنير نبيل، وإجازة التقرير المالي والإداري لبعثة بنغازي، وتقديم الشكر لرئيس البعثة، ونائبه وهيثم كابو، وقبول استقالة المدير العام، وتعيين هيثم محمد نور مديراً عاماً مكلفاً للنادي وتعيين أمير كاريكا نائباً لرئيس القطاع الرياضي. * تخيلوا.. تلك كانت خلاصة قرارات لجنة تسيير ناد لا يمتلك ملعباً يؤدي فيه مبارياته الإفريقية، ويعاني من خلل كبير في الجهاز الفني للفريق الأول، ويعاني من زحمة محترفين يستنزفون موارد النادي ولا يضيفون لفريقه أي شيء! * وبوجود حاتم محمد أحمد كمدير للكرة وعبد الكريم النفطي مديراً رياضياً تم تعيين أمير كاريكا نائباً لرئيس القطاع الرياضي، لمضاعفة الترهل الإداري المحيط بالفريق! * توقعنا منهم أن يتخذوا قرارات سريعة وحاسمة تعالج الملفات الكبيرة والمهمة، وتحسن إدارة الوقت الذي يفصلنا عن دور المجموعات، وكانت المحصلة قرارات تتصل بقضايا هامشية وشكر من اللجنة.. لأعضاء اللجنة!! * إذا أرادت لجنة أب جيبين لفريقها أن يؤدي مباريات دور المجموعات بملعب الرد كاسل فعليها أن تعجل بتسليمه لشركة هندسية متخصصة كي تستكمل العمل الكبير الذي أنجزه شباب القروبات بنفرات متتالية، وتستوفي المطلوبات الخاصة بالكاف. * وإذا أرادت لفريقها أن يمتلك فرصة للمنافسة على إحدى بطاقتي الترقي إلى ربع النهائي ويظهر بمستوىً يليق بالمريخ فعليها أن تعالج الخلل الواضح في الجهاز الفني، وتستعين بمدرب كبير وخبير، بدلاً من الغرايري ضعيف الشخصية، متواضع القدرات. * وإذا أرادت المحافظة على موارد النادي من الهدر فعليها أن تصفي كشف الفريق من كوتة أجانب تخصصوا في ملازمة دكة الاحتياط لضعف المستوى. * ارفعوا وتيرة إحساسكم بالزمن، واهتموا بالأهم، وانتقلوا منه إلى المهم، ولا تهدروا زمنكم وجهدكم على سفاسف الأمور. آخر الحقائق * عندما شارك الواعدات موسى كانتي واسكندر في الحصة الثانية لمباراة المريخ أمام الفلاح عطبرة تجددت نقمة الجماهير على الجهاز الفني الذي أصر على إشراك النيجيري المتواضع موسز أساسياً على حساب لاعبين وطنيين يتمتعون بالموهبة وصغر السن. * استهلاك لاعب بعمر رمضان عجب في خانة تتطلب ركضاً مستمراً من الراية إلى الراية يكشف ضعف قدرات المدرب التونسي. * يتبع الغرايري طريقة لعب عفا عليها الدهر ويشرك رمضان ومازن محمدين كجناحين للوسط، وكلاهما لا يمتلك مقومات خانته. * تتطلب تلك الطريقة الاستعانة بجناحي وسط يتمتعان بالمهارة والسرعة ويجيدان أداء الواجب الدفاعي والهجومي بكفاءة، ولاعبي وسط يجيدون المحافظة على الكرة ويبرعون في الاستلام والتمرير. * بوجود رمضان ومازن في الطرفين، وضياء وماكايا (بحركتهما المحدودة وأخطائها المتكررة في الاستلام والتمرير) في محور الوسط، ومشاركة التكت المصاب أساسياً أمام الأهلي الليبي فشل المريخ في نقل الكرة لثلاث مرات بطريقة صحيحة وبلغت نسبة السيطرة على الكرة 79 % للفريق الليبي مقابل 21 % فقط للمريخ! * اختلف المطلب الواقعي للمريخ من مباراة الأبيض إلى مباراة بنغازي. * كان المطلوب من المباراة الأولى تحقيق فوز مريح يسهل المهمة في الإياب، والمطلوب من الثانية تجنب الخسارة أو تحقيق نتيجة إيجابية تحقق الصعود. * باختلاف المطلب الواقعي للمباراتين لعبهما الغرايري بتشكيلة واحدة.. وبطريقة اللعب نفسها، والخطة ذاتها، فوضع فريقه على شفير الهاوية. * لولا توفيق محمد المصطفى في صد ركلة الجزاء لتحول المريخ إلى الكونفدرالية. * كذبت مباراة الفلاح حديث الغرايري عن محدودية عدد اللاعبين الجاهزين في كشفه بالمستوى الجيد الذي قدمه كسرة ووجدي عوض والتاج يعقوب وبيبو وسليمان زكريا وحمزة داؤود. * موسى كانتي واسكندر وسيف مرفعين أفضل من مائة محترف بمستوى موسز. * ومع كل مباراة يجلس فيها السعيدي وبومال في الدكة تتضاعف حسرة جماهير المريخ على التفريط في توماس وتوني! * أجانب يتدربون مع فريقهم قرابة ثلاثة أشهر ويدعي مدربهم أنهم ما زالوا غير جاهزين من الناحية البدنية. * ذلك يعني أحد أمرين: إما أن الجهاز الفني فاشل في تجهيزهم، أو أنهم ضعيفون فنياً في الأساس ولا طائل من التمسك بهم. * آخر خبر: (الوقت من ذهب).. مقولة خالدة نهديها للجنة أب جيبين.
