تنتظر الهلال مواجهة عطبراوية ثانية اليوم عندما يقابل الفلاح الجريح الذي خسر في الأسبوع الماضي ، وهو فريق متطلع يرغب في إثبات وجوده وجدارته باللعب في الممتاز. وقد حرص مديره الفني الكابتن محمد عطا على معايشة لقاء الهلال والأمل من داخل الملعب للتعرف على مكامن قوة الأسياد ووضع الطريقة المناسبة لإيقاف المد الأزرق. من المتوقع أن يواصل فلوران إتاحة المزيد من الفرص وظهور وجوه جديدة لتطبيق العدالة المنشودة وحتى يقف على حقيقة المستويات ولا يظلم لاعبين بفعل الإعتماد على صندوق واحد وهو ما أضر بالهلال خلال مواسم ماضية عندما كان المدربون يعتمدون على توليفة ثابتة هى التي تحقق الانتصارات ، وإهمال متعمد للبقية وهو ما أفقد الفريق فرصة تكوين توليفة تكون عند الطلب حال الإستدعاء وجاهزة للقتال متى ما دعت الحاجة. وفي وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين وإنتقاء الهلال لأفضل العناصر سواء من المحليين أو الأجانب فان الجمهور يتطلع لبناء ثلاثة فرق على الأقل تحسباً للبرنامج الضاغط وتوزع الجهود ما بين الممتاز وكاأ السودان والمنتخبات الوطنية ومجموعات الأبطال التي تنتظر الهلال بعد ثلاثة اشهر تقريباً. أمام المدرب فرصة كافية قبل الدخول في معمعة المجموعات بتدوير اللاعبين ومنحهم الفرص وعلاج السلبيات مع إمكانية تعديل الخانات وسد الثغرات بإيجاد توليف جديد خاصة على الطرف اليمين. وحتى نكون مُنصفين فإن عيد مقدم الذي يتعرّض لنقد قاسٍ وفقد مقعده لمصلحة أخرين فإنه قدم مستوى متميزاً خواتيم الموسم الماضي وساهم بقوة في الإنتصارات التي كفلت للهلال الفوز بالممتاز. وفي ظل غياب موفق _المؤلف أصلاً_ وتراجع مستوى أطهر وعدم جاهزية عيسي نرى أن الفرصة مواتية لتجريب عيد على الطرف اليمين لعل وعسى أن يقدم للمدرب خياراً جديداً يمكن الإعتماد عليه مستقبلاً و البناء على وجوده. ولن يكن مُقدم سيئا بإي حال من الأحوال لان ما شاهدناه من بانغا واأهر وغيرهم أسوأ من المتوقع منه. يتوفر الهلال على عدد كبير من اللاعبين يمثلون خزاناً بشرياً مناسباً لخوض أطول المواسم ، ولكنه يحتاج قراراً شجاعاً من الطاقم الفني بطرد الرهبة وعدم تهيُب الإعتماد على المتوفرين حالياً للجهاز الفني. أشتات !! قضت لجنة الإنضباط بإيقاف اللاعب عماد الصيني لمدة ستة أشهر ولكنها لم تشر في حيثيات القرار لزمن إبتداء سريان العقوبة وهو ما خلق ضبابية لدى المتابعين. وبحسب القرارات الأولى قبل الإنضباط فان حساب المدة يكون من تأريخ توقيع أول عقوبة وإمتثال اللاعب لها. يتجه الصيني لإستئناف القرار الأخير لتخفيض المدة التي نعتقد أنه أمضى أكثر من نصفها ، وفي حال قبول الطلب وإعتماد قرار لجنة أوضاع اللاعبين الذي قضى بايقافه لأربعة أشهر فقط تكون العقوبة على وشك الإنتهاء. معلومة مهمة يجب وضعها في الإعتبار وهى أن أية عقوبة على لاعب في ما يتعلق بالأوضاع لا تمنعه من التوقيع لاي نادً كحق أصيل ومكتسب. يمكن في ظل سريان العقوبة أن يوقع ، ويحق له تقديم إسترحام لإسقاط المتبقي. حتى إذا رفضت الإستئنافات يمكنه التوقيع لأي ناد وإكمال المدة مثلما فعل الثلاثي عجب والرشيد وخميس ومن ثم معاودة النشاط. واللبيب بالإشارة يفهم.