* يشكل لقاء المريخ مع هلال التبلدي قمة الكرة السودانية حالياً، لأنه سيجمع أفضل فريقين في السودان حالياً. * لولا كارثة التجميد لحلق المريخ وضيفه في دور المجموعات لبطولتي الكاف. * وصفنا المباراة بلقاء القمة لأن المريخ يمتلك أفضل مجموعة من العناصر الشابة في ملاعب الكرة السودانية حالياً، بينما يستند هلال الأبيض إلى رصيد متميز من اللاعبين الأقوياء والمشبعين بالخبرة والموهبة. * الفريقان الأفضل استعداداً للدوري الممتاز، لأن المريخ عائد من معسكر إعداد دولي متميز، ومشاركة خارجية قوية، قدم فيها مستويات لافتة، أهلته لاحتلال المركز الثاني في مجموعته. * أما هلال الأبيض فقد ملأ الدنيا وشغل الناس بنتائجه المذهلة في أول مشاركة إفريقية له في الكونفدرالية، وتمكن من الترقي إلى ربع النهائي بجدارة، وضمن الصعود قبل أن يكمل مبارياته في دور الثمانية. * على الدكة يشرف على الفريقين أفضل مدربين في الساحة حالياً. * الخبير الفرنسي غارزيتو الذي حقق أفضل النتائج مع المريخ في البطولة الإفريقية، وإبراهومة المدرب الوطني الشاب، الذي أثبت كفاءته وشطارته، وقدم تجربة لافتة مع هلال التبلدي، وحقق نتائج لافتة صنع بها شعبية طاغية وسط أنصار ناديه. * لقاءات المريخ وهلال الأبيض تزخر بالقوة والمتعة والإثارة الطاغية. * لكن ذلك لن يمنعنا من ذكر حقيقة موجعة لأنصار الأحمر، مفادها أن هلال التبلدي ظل يمثل (شوكة حوت) للمريخ في الآونة الأخيرة، وتخصص فيه، وتفوق عليه في آخر ثلاث مباريات جمعته بالأحمر. * هزمه في الدورة الأولى لدوري الموسم المنصرم بهدف مهند الطاهر. * وأذاقه المر ألواناً على أرضه وبين أنصاره في الدورة الثانية، بل أذله بهزيمة تاريخية غير مسبوقة، بلغت خمسة أهداف لواحد، وشكلت أسوأ نتيجة للمريخ في المنافسات المحلية منذ إنشائه في العام 1908! * بعدها واصل هلال الأبيض تخصصه في المريخ، وجرده من لقبه، وأقصاه من نصف نهائي كأس السودان بركلات الترجيح. * الانتصارات المتتالية التي حققها هلال التبلدي على المريخ تضع لقاء اليوم على سطح صفيح ساخن، وتجعل المباراة تكتسب طعم الثأر، سعياً لرد اعتبار فريق كبير، لم يتعود على تجرع الهزائم من الخصوم. * توليفة هلال الأبيض مدججة بالنجوم. * فريق أصبح يمثل الرافد الأول للمنتخب الوطني باللاعبين، ولا أدل على ذلك من أن توليفة صقور الجديان التي قهرت إثيوبيا، وحققت إجاز الوصول إلى نهائيات الشان ضمت ستة من لاعبي هلال التبلدي، وهم الحارس أكرم الهادي، والمدافعان بكري بشير وعبد الرحمن كرنقو، وقائد المنتخب مهند الطاهر، ولاعب المحور القوي نصر الدين الشغيل، والمهاجم معاذ عبد الرحيم. * تلك الحقائق لا تعني حتمية تفوق هلال الأبيض على المريخ للمرة الرابعة توالياً، لأن المريخ الحالي يختلف كماً وكيفاً عن المريخ الذي هزمه هلال الأبيض ثلاث مرات في الموسم المنصرم. * لا المدرب نفس المدرب. * ولا الفريق ذات الفريق. * الزعيم في قمة استعداده، وفي كامل جاهزيته. * توليفته تضم كل الأساسيين، وتحضيراته تشير إلى أنه مؤهل لرد اعتباره وتأكيد جدارته، وقوة سعيه لاستعادة صدارة الممتاز. * شفي بكري من إصابته واكتملت جاهزيته وظهر بأفضل حال في مباراة مريخ التبلدي. * وبجواره سيلعب الغربال الذي يعيش أزهى أيامه، بعد أن تخلص من الضغط النفسي، وتحرر من هاجس التسجيل بهدفيه التاريخيين في مرمى المدعوم. * وسط المريخ استعاد كامل قوته وحيويته بعودة رمضان عجب لمستواه العالي، وطغيان عنصر الشباب على توليفة خط المناورة، بوجود التكت ومحمد الرشيد والساحر السماني الصاوي والفلتة أحمد حامد التش. * أما خط المؤخرة فيتميز باستقرار عناصره، وارتفاع مردوده بعودة أمير لمستواه المعهود، وتألق المدافع الشرس صلاح نمر، بجانب أحمد آدم بيبو وباسكال واوا على الطرفين. * تلك تمثل العناصر الأكثر جاهزية، لكن غارزيتو عودنا على عدم الركون إلى توليفة بعينها، سيما وأنه يمتلك خيارات عديدة في كل الخطوط، برغم معاناة الفريق من غياب معظم الأجانب. * ننتظر مشاهدة سهرة كروية ممتعة، نتمنى لها أن تخلو من منغصات التحكيم، ونطالب لجنة التحكيم المركزية أن لا تمارس عادتها الكريهة بإسناد إدارة المباريات الكبيرة والحساسة لحكام مغمورين، يعيثون فيها فساداً، ويقلبون نتائجها رأساً على عقب. * لقاء اليوم يمثل مباراة قمة، تتطلب تحكيماً في مستوى القمة، هل تسمعني يا عامر عثمان؟ آخر الحقائق * الزعيم جاهز لرد الصاع صاعين لهلال التبلدي. * مطلوب من أنصار الأحمر أن يتدافعوا لمؤازرة فريقهم بعد أن تضاءلت مساندتهم له مؤخراً. * التوقيت الذي اختارته لجنة الاستئنافات العليا لإصدار قرارها في قضية مباراة هلال كادوقلي وأهلي عطبرة غريب ومريب. * أمس تسلم المريخ صورة من القرار، مع أنه لم يكن طرفاً في المباراة. * تمت مخاطبته لأن حارسه الشاب منجد النيل كان من ضمن اللاعبين الذين أوقفت لجنة الاستئنافات نشاطهم وأحالتهم إلى لجنة الانضباط. * حمل القرار توقيع المحامي عبد الرحمن صالح، رئيس اللجنة. * لجنة الاستئنافات العليا ليست مختصة بإحالة للاعبين المخالفين إلى لجنة الانضباط، لأن تلك المهمة من صميم عمل الأمين العام. * القرار السليم كان يقتضي من اللجنة أن توجه سكرتير الاتحاد بإيقاف اللاعبين وإحالتهم إلى لجنة الانضباط، لا أن توقفهم بقرار مباشر. * وصفنا القرار بالغريب والمريب لأنه صدر قبل يوم واحد من موعد مباراة المريخ وهلال الأبيض، وبعد أن ذاع وشاع أن المريخ سيشرك الحارس منجد النيل في لقاء اليوم. * جمال سالم أصيب بتسمم حرمه من أداء التدريبات السابقة. * زميله عصام عبد الرحيم مصاب في الركبة ومتوقف عن التدريبات. * في هذا التوقيت الحرج أوقفت اللجنة الحارس الثالث للمريخ. * حمل القرار توقيع عبد الرحمن صالح وحده، علماً أننا تعودنا من اللجنة أن تصدر قرارها مذيلاً بتوقيع كل الأعضاء الذين شاركوا في الاجتماع. * نتساءل: متى تم تكوين اللجنة الجديدة؟ * وهل اكتمل لها النصاب اللازم لإصدار القرار؟ * اللجنة ملزمة بالعمل وفق النظام الأساسي القديم، لأن النظام الجديد أنكرته الفيفا. * فهل وافق ستة من الأعضاء على القرار المثير للجدل؟ * ورد في القرار أن سكرتير الاتحاد أخطأ برفع العقوبة عن اللاعبين قبل مقابلتهم للجنة الانضباط. * طالما ان مشاركة الاتحاد في الخطأ تستلزم إعادة المباراة مثار الطعن، فلماذا لم تعيدوا مباراة المريخ والهلال في الموسم السابق، بعد أن اعترفتم بأن الاتحاد أخطأ في عدم التعامل مع العقوبة التي أوقعها المريخ على لاعبه شيبوب؟ * السؤال موجه للأخ عبد الرحمن صالح تحديداً، لأنه كان من ضمن الذين رفضوا إعادة المباراة بادعاء أن الهلال لا يتحمل مسئولية خطأ الاتحاد! * عبد الرحمن كان من الذين رفضوا اعتماد شهادة مقرر لجنة اللاعببين غير الهواة، الذي أقر بأن لجنته مختصة بالنظر في كل القضايا، المتعلقة باللاعبين المحترفين والهواة على حد السواء. * رفضوا اعتماد شهادة شروني، ولجأوا إلى مجدي الذي أنكر ولاية اللجنة على قضايا اللاعبين الهواة. * سألنا عبد الرحمن وقتها عن مبررات اعتمادهم لشهادة مجدي وإهمالهم لشهادة شروني فلم نحصل على إجابة. * الأخ عبد الرحمن صالح رئيس لجنة الاستئنافات العليا معروف بانتمائه للهلال منذ أن كان يعمل سكرتيراً لنادي كوبر في التسعينات، فهل لعب انتماؤه دوراً في مواقفه غير المساندة للمريخ داخل اللجنة؟ * يخطي الاتحاد فيتم تحميل المريخ المسئولية. * عندما يتعلق الأمر بالهلال لا تتم معاملته بالمثل. * مطلوب من مجلس المريخ أن يلتفت قليلاً لما يحدث في اللجان المساعدة، ولا يحصر اهتمامه بالمجلس. * المريخ الأكثر تضرراً من ترصد بعض اللجان المساعدة له. * أفضلية المريخ وهلال الأبيض على الكرة السودانية حالياً لا تحتمل الجدل. * نتوقع للقاء الفريقين أن يتجدد في نهائي الكأس إذا أعفتهما القرعة من المواجهة في نصف النهائي. * آخر خبر: قمة كروية سودانية بنكهة إفريقية.