* حينما كنا نكتب في هذه المساحة إن مجلس الهلال يملك الكثير من المال، وربع أوقية من الحكمة، كان المسعورون يملأون الأماكن بالضجيج، ويصفوننا بما شاء لهم خطلهم، لأنهم يريدون أن تسود حلاقيمهم الكبيرة، وتعصبهم البغيض لكي يتمكنوا من العيش في هذا الجو المسموم، ويقتاتوا من فتات الهتاف، لا يهمهم المآلات، ولا الطرق الشاكة التي يمكن أن تسوق لها العصبية، والتمسك بالرأي الخطأ، ومسايرة الآراء الشاذة، فقط لكي يتقوا الهجوم، فهم من الهشاشة بحيث أن الواحد منهم لا يتحمل كلمة، ويهرع لتجييش المرتزقة للدفاع عنه، وليتهم يفعلون..!! * سقط مجلس الهلال في واحدة من أسوأ القرارات بالتراجع عن استضافة مباريات المريخ الأفريقية، وليتهم كانوا وقوفاً حين مات المتنبيء، وحين لاحقه "فاتك الأسدي" فهم بالفرار والنجاة، ولكن عبده "محسّد" ذكره بيته الشهير "الخيل والليل والبيداء تعرفني/ والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، فعاد وقال لغلامه: "لقد قتلتني يا فتى"، ثم واجه أعداءه حتى الموت..!! * إن التراجع عن القرارات الكبيرة لمجرد أن الجمهور ضغط، أو لمجرد تكسير عدد من الكراسي في ملعب الهلال، يعد منقصة في حق المجلس، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن المجلس هذا "ماشي بالبركة" ، وأنه لم يدرس قرار القبول، كما أنه لم يدرس قرار التراجع، ما يعني أنه بيطلع "قرارات ساي"، فقط يحاول أن يلهي الشارع والجمهور بمثل هذه التصرفات الصبيانية، والقرارات الفطيرة التي لا تشبه الهلال الكبير ومواقفه ومسئولياته تجاه الأندية الأخرى، وقيادته وريادته لها..!! * كنا نتمنى من مجلس الهلال أن يتجاوز التكسير المفتعل في مباراة القمة، فحجم الضرر لم يكن كبيراً بصورة مزعجة، حتى ووإن كانت القلة من جمهور المريخ قد مارست نوعاً من الإنفعال والتخريب، ولكن الأغلبية العظمى احترمت الهلال، واحترمت الاستضافة والتقارب الذي فرضه هدوء أب جيبين رئيس المريخ الجديد، واحترم الضمانات التي قدمها الأحمر للحفاظ على الجوهرة، فلماذا نعاقب 95% من الجماهير بما فعله ال5% الآخرين..؟؟، ولماذا لا نضحي بالقليل هذا من أجل أن تسير القاطرة، وأن نحاول أن نعيد المياه إلى مجاريها بين العملاقين..!! * لا يوجد حكيم واحد في مجلس الهلال الحالي، كلهم "بتاعين أركان نقاش"، لا يستطيعون السيطرة على حماسهم، ولا التعامل مع مناصبهم بما يليق، ولا أدل على ذلك إلا "بتاع الآلية الإعلامية" الذي كتب منشوراً مخجلاً، محتشداً بالأخطاء صباح مباراة القمة، وهو حتى اللحظة موجود رغم أنف "الهيكلة" التي قالها عيسى، فهو أخو السوباط الكبير، ولا هيكلة ولا أمين عام ولا نائب رئيس يجرؤ على إزاحته من منصبه لأنه "أخو السوباط" ، ولكن يمضي رجل بقامة البروف محمود السر، ويبقى عيسى الفرنسي ورفاقه الميامين..!! * الجوهرة التي بناها الرئيس الكاردينال لم يكن ليمنع عنها المريخ من أداء مبارياته فيها، بالرغم من أنه دفع حر ماله فيها وغير معالمها لتكون الأجمل في السودان وأفريقيا، مجلس السوباط ومن قبله لم يضف إلا أشياء بسيطة، وبسيطة جداً مقارنة بما بذله الكاردينال، ومع ذلك فهو حتى اللحظة "غالباهو الإضاءة" ويعجزه استيراد "لبس كويس للهلال"، ويعتمد على هداية الله في التصريحات واستيراد "قوقو الرياضة" من سوق العتبة..!! * مجلس كهذا كيف له أن يتخذ قراراً قوياً، وأن يسجل موقفاً للتأريخ؟؟، كيف له أن يقود أمة الهلال كما فعل الزعيم الخالد الطيب عبد الله، والحكيم طه علي البشير، وقاهر الظلام عبد المجيد منصور، والأرباب والبرير والكاردينال..؟؟ * المال وحده لا يصنع شخصية إدارية ناجحة، فالمال ربما يغطي على شخصية هشة وضعيفة وبائسة، وغير قادرة حتى على المواجهة..!! * القرارات الكبيرة ما عاوزة قروش..!! * عاوزة شخصيات قوية..!! * وهذه الصفة معدومة في مجلس الهلال الحالي..!! * للأسف الشديد..!! * قوموا إلى مشروعكم الفطير..!! * اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!