إيهاب صالح المريخ يتألق ويهزم شباب بلوزداد الجزائري ! * وأخيراً ذاقت جماهير المريخ طعم الانتصار وتنفست الصعداء بعد ان عانت ويلات الإحباط وعذابات الأداء الجميل الممتع بدون فوز وأهداف تكمل تلك المتعة وتتوج ذاك الجمال ، وبتكتيك عالي المستوى من المدير الفني ريكاردو وتنفيذ عالي الدقة والالتزام من نجوم المريخ استطاعوا ان يقهروا شباب بلوزداد الجزائري بهدف نظيف ونالوا الثلاث نقاط وقبلها نالوا تشجيع وثقة واستحسان واعجاب كل القاعدة الجماهيرية المريخية خاصة والسودانية والعربية عامةً . * ارتفاع ملحوظ في نسق الاداء الاحمر ، وثبات واضح في قوة الاداء من عدد كبير من اللاعبين وهذه من ايجابيات المرحلة والاعداد ، حيث كان اللاعب متذبذب المستوى تارةً متميز وتارةً سيئ لكن ظهور عدد من اللاعبين بمستوى قوي ثابت ومتميز جعل المريخ قوة ضاربة لا يستهان بها في المجموعة الصعبة واصبح له حساباته الخاصة ومكانته في توزيع الادوار والاستمرار في المنافسة على احدى بطاقتي التأهل حتى النهاية . * من الصعب الا يكون هناك احباط كبير من خسارة مباراة الترجي في تونس بهدف وحيد في نهايات المباراة ومن هفوة قاتلة ومن عدم احراز هدف مستحق في مباراة الزمالك التي تعتبر في ارضنا في ليبيا لكن لن يبكي المريخ على اللبن المسكوب ولن يعود للوراء بعد ان بدأ يلملم اطرافه وفك نحس التهديف لديه بهدف البرازيلي باولو سيرجيو في شباك البلوزداد الجزائري والمحافظة على الشباك نظيفة لثاني مباراة على التوالي في كلين شيت مكرر يحسب للمتألق محمد المصطفى وخط دفاعه المتمكن كرشوم وحمزة ومازن والكس وتميز وروعة محاور وارتكاز الفريق رفائيل والتاج يعقوب وبقية العقد الفريد في التشكيلة . * نعم كان بالإمكان أفضل مما كان ، وكاد المريخ ان يكون متصدراً للمجموعة ان طاوعته المستديرة وابتسم له درهم الحظ بعد ان قدم دينار الاداء والمتعة ، لكن قدر الله وما شاء فعل ، نتمنى ان يكون التعويض في لقاءات الجزائرو ليبيا ومصر وان يفرض المريخ ذات الاسلوب والنهج الكوري العالي الذي قدمه في المباريات السابقة وينتزع بطاقة تأهله عنوة واقتدارا . * بالأمس لعب ريكاردو بذات التشكيل الذي لعب به مباراة الزمالك الماضية بدون تغيير في المراكز ولا في الأدوار وبدون تعديل حتى في وظائف اللعب فقط اصبح المطلوب هو الوصول للشباك باي طريقة واي اسلوب ووضح ان هناك تعليمات صارمة للبرازيلي باولو وزميله الجزولي بضرورة التهديف والتسديد والحركة داخل مناطق الدفاع الجزائرية ولم يقصر اللاعبان في هذا الجانب فقد احدثا زعزعة كبيرة وخلخلة في دفاع البلوزداد وكاد الجزولي ان يسجل هدفين على الاقل بعد ان فعل الصعب وراوغ المدافع الجزائري الاخير لكن سدد بيسراه ضعيفة في يد الحارس وفي الشوط الثاني هيأ له باولو كرة محسنة سددها الجزولي رائعة مرت بقليل يمين القائم الجزائري ، حركة متميزة ومحاولات افتقرت جودة اللمسة الاخيرة والحظ لمهاجمي المريخ بالرغم من غياب تسديدات المهاري ماتزينهو والغياب المحير لتمريرات وتسديدات الكولمبي برايان الذي كان بعيداً عن مستواه الذي ظهر به مؤخراً واجبر ريكاردو على ابقائه والتجديد له ، اذا وجدنا العذر لماتزينهو في عدم التأقلم حتى الان فلا عذر لبرايان وان استمرا هكذا سيكون السماني الصاوي خير بديل لاحدهما . * وضح من المباريات الثلاثة ان المريخ يضم افضل لاعب حالياً في السودان واميز نجوم مجموعات ابطال افريقيا وهو المدافع المتميز مصطفى كرشوم الذي صال وجال وكان سداً منيعاً على خصومه وناصحاً مجيداً لزملائه بل اضاف كرشوم لنفسه تميزاً فوق تميزه في نهايات مباراة الامس عندما تقدم للمحور بعد خروج رفائيل البرازيلي ودخول صلاح نمر مدافعاً تقدم كرشوم وخلق عدة فرص على المرمى الجزائري وراوغ في احداها وارتكبت معه مخالفة كاد مازن ان يسكنها الشباك ، كرشوم ينال نجومية مطلقة للمباراة الثالثة على التوالي ، لم يكتف كرشوم بذلك بل كان لابد ان يكون مبهراً في لقطة الهدف وهو الذي لعب تمريرة طويلة على طريقة بول سكولز الانجليزي ، تمريرة طويلة لباولو البرازيلي الذي استلم وتقدم وعطله حارس المرمى وارتكب معه ركلة الجزاء التي سددها باولو جميلة اعلنت عن هدف الانتصار المريخي . * لم يخف جمهور المريخ سعادته بالاداء الذي قدمه البرازيلي المهاجم سيرجيو باولو بعد ان كان تائهاً وضعيفاً في المباراتين السابقتين وكان عالة على الفريق ، عاد بالامس وقدم مستوى جيد وساند زملائه بتمريرات متميزة وتسبب في هدف الفوز باستقبال رائع لتمريرة كرشوم الطويلة وتقدم واجبر الحارس الجزائري على ارتكاب مخالفة معه سددها بنفسه هدفاً جميعاً ، وقدم باولو عدة هدايا للجزولي لم يستثمرها جيداً ، في اعتقادي ان باولو يمتلك مقدرات صناعة اللعب اكثر منه مهاجماً يتطلب منه السرعة والقوة والمعافرة مع المدافعين والمطاردة وهذه الصفات لا يجيدها باولو لكنه يجيد التخزين والتمرير وقراءة دفاع الخصم بصورة ممتازة ، هو يصلح تماماً ان يكون خلف المهاجمين ، لكن طبعا لريكاردو نظرته الفنية . * نجومية مباراة الامس اعلنت عن استمرار تميز الطرف الايمن اليكس دي سوزا المتمكن والذي استطاع ان ينهي معضلة الطرف الايمن في المريخ ويثبت نفسه نجماً بارزاً في التشكيلة الحمراء ، لأول مرة في المريخ بعد فاروق جبرة طرف ايمن يقوم بواجبات وظيفته الدفاعية ومن ثم يتقدم باستمرار ويسدد ويهدف ولولا سوء الطالع لاحرز اليكس هدفاُ بالامس بعد ان سدد اكثر من ثلاث تسديدات نحو المرمى الجزائري وهذه من ابرز مقومات الطرف الايمن المتميز الذي يسحب نفسه ودفاع الخصم ويتقدم في المنطقة الخلفية له ويسدد عند اي سانحة او يعكس للمهاجمين . * ولن ننسى الطرف الايسر مازن محمدين الذي قدم مباراة كبيرة ومتميزة ايضاً هو الاخر وكان نجماً بارزاً فيها ، دفاعاً وهجوماً وتمريرات بعيدة عن الاخطاء وانقضاضات سليمة وقفل منطقته الدفاعية تماماً امام هجوم البلوزداد الخطير ، اطراف المريخ اليكس ومازن كانا نقطة تحول كبيرة في مستوى المريخ وانتصاره مع مساعدة كبيرة من محوري الفريق رفائيل والتاج يعقوب . آخر التداعيات * مستوى عالي ونتيجة اكثر من رائعة وظهور قوي في المركز الثاني هي خلاصة مباراة الامس ونتاج ثلاث جولات مع اندية الشمال الافريقي القوية . * مجموعة المريخ قوية لدرجة ان الجميع لديهم الامل في انتزاع بطاقة التأهل ، الرباعي ليس فيهم حصالة للمجموعة ولا يضمن اي منهم التأهل حتى الزمالك بنتائجه ومستواه يتحدث عن الفوز على الترجي والمنافسة بقوة . * محمد مصطفى وكرشوم ومازن واليكس ورفائيل نجومية كبيرة وثبات متميز في الاداء والقوة والصلابة ، نتمنى ان يرتفع برايان وماتزينهو لهذه الكوكبة فعليهم صناعة اللعب والتهديف واحراز الاهداف ودعم المهاجمين . * التصفيق لن يوفي المدير الفني ريكاردو حقه في هذا التكتيك العالي الذي يلعب به المريخ بعد ان تخوف الجميع من الاعداد الضعيف والمباريات القوية الا هو وحده . * ريكاردو هزم نبيل الكوكي بجدارة بعد ان اوقف نبيل معلول والخبير فيريرا في المباراتين السابقتين وتفوق عليهما تكتيكياً . * فوز الزمالك اليوم على الترجي غير مستبعد وسيقلب المجموعة ، وفوز الترجي سيحصر التنافس بين المريخ وبلوزداد . * الاتحاد العام السوداني لن يترك المريخ يفرح وها هو يتدخل لبرمجة مباراة دورية محلية للمريخ وسط كل هذا الزخم الافريقي الذي يعانيه الفريق ، اتمنى الا يلتفت مجلس المريخ لها فهذا اتحاد فاسد ومنافسته ميتة اصلاً كل همه هو تعطيل المريخ واثارة مشاكل من العدم في طريقه .
