ايمن كبوش انتهينا من المهم.. وتبقى الاهم.. ! # قلت له: لم يكن الهلال جيدا بالمعنى الجمالي والاجمالي للجودة.. ولكنه كان (الاجود) بحسابات النتيجة النهائية التي تعطيه احقية الحصول على النقاط الثلاث.. # لم يكن الهلال جيدا امام القطن هذه حقيقة اثبتها مدرب الفريق (فلوران ابينيجي) بنفسه بعد لحظات من نهاية المباراة في المؤتمر الصحفي.. ومضى اكثر الى عدم وجود مبرر لتراجع اداء اللاعبين بسبب الاجواء الساخنة لجهة ان الفريقين عانيا من ذات الاجواء، ولكن الاجمل في (ابينيجي) انه رجل واقعي وموضوعي ومنطقي.. والاهم من كل ذلك انه اكثر تواضعا امام النقد.. واكثر تفهما في التعامل مع الاخطاء باقباله السريع على التصحيح. # لعب الهلال مباراته امام القطن الكاميروني بتشكيلته المثالية التي حققت انتصارين متتاليين على الاهلي والقطن في غاروا.. ثم عززت مثاليتها هذي بانتصار ثالث على القطن في ام درمان.. في واحدة من الحالات نادرة الحدوث طوال مشاركات الهلال في دور المجموعات الافريقية. # اعود واقول ان التشكيل ضم ابو عشرين في المرمى وايمورا وضيوف وارنق واطهر في الدفاع.. ديفيد وابو عاقلة وبوغبا في الوسط بجانب مكابي وجارجو والغربال محمد عبد الرحمن في الهجوم.. وفي الحصة الثانية شارك الرباعي فابريس انغوما وجون مانو وعبد الرؤوف وموفق صديق على حساب جارجو وابو عاقلة وديفيد ومكابي.. اضاع الفريق عدد من السوانح مع انطلاقة المباراة وربما زادت عملية اهدار الفرص من توتر اللاعبين.. وهو ما كشف عنه المدرب في غرفة تبديل الملابس.. حيث لاحظ صمت لاعبيه وهو صمت اقرب للوجوم وقد عزاه للضغط او التفكير بصوت مسموع في المباراة القادمة.. ولكن ما نود قوله ان الهلال قدم الاداء الاقل طوال مشاركته الحالية في البطولة الافريقية.. ولكنه حقق الانتصار الذي لم ينله امام اي فريق حتى الان.. وهذا يحسب للفريق ويُجيّر تلقائيا لصالح تميزه وقدرته علي التسجيل في اسوأ الظروف، سواء ان كانت هذه الظروف فنية او ظروف مناخية مثل التي كانت بالامس.. وقد عانينا منها جميعا حتى من خلال وجودنا في الظل.. فما بالكم بالذين يركضون في الملعب. # انجز الهلال المهمة بنجاح وتبقى له الاهم.. وهو لقاء صن داونز الذي يجب ان نواجهه بذات الهدوء الذي ادرنا به ملف القطن الكاميروني في غاروا وام درمان.. صحيح ان صنداونز فريق كبير.. ويؤدي كرة قدم مختلفة وبعيدة.. ولكننا لا ننسى انه ذات الفريق الذي حمل مجموعته على ظهره في الموسم الماضي.. ليصطدم بقطار بترو الانغولي الذي (فرمه) وكأن شيئا لم يكن.. لم يُصنع الفريق الذي لا يُهزم بعد في عالم الساحرة المستديرة.