(سخرية الواقع و واقعية السخرية) عطبرةبالقضارف! ____________________________ رااااقد! _______ صاحب الدكان في الحلة، لديه متلازمة ييتخدمها بإستمرار ، حتى صارت له (لقبا) . ما أن تأت لتتري شيئا من الدكان فتسأله: _ في سكر؟ فيحيبك بلا تردد و (أتوماتيك) _ السكر راااقد ! _ في هوط ضوق؟ _ الهونغ كونغ راااقد و هكذا حتى لقبوه ب (راااقد) حمودي كشخة أتى من رياض المملكة إلى رياض الخرطوم إلى رياض مدني، ساقته (سيقانه) يوما إلى دكان راااقد _ يا عمو في مارتديلا ؟؟ _ المارتديلا رااااقد ! وقف الفتى أمام الدكان، لم يفهم كلمة راااقد هذه، لكنه علم انها تستخدم مع الشخص النائم ،أو الذي ينتوي أن ينوم _ داير شنو يا ولدي؟. _ ما قلت ليك عاوز مارتديلا يا عمو! _ مارتديلا ماف يا عمو! _ هسي ما قلت لي رااقد !!!! يذهب الفتى حزينا مكظوما ، يأت جاره في الحلة : _ يااا ظريف في شاي حب؟ _ الشاي راااقد ! _ راقد صحي و لا زي المارتديلا؟ و الآن لنسأل جبريل و ناس ماليته و وفده المرافق: في راتب حقيقي و لا راقد زي المارتديلا؟؟ بالدائري !! _________ يخيل لي _ و الله أعلم _ أن (الزول السوداني) يبدأ من حيث انتهى هو، و ليس الآخرون يدور في حلقة مفرغة و مقرفة، و كسر دوري، لا نهاية له، شكرا للحرب و لمن أطلق الطلقة الأولى، _ مع أن لا أحد يريد أن يعترف بهذا _ ، تخيل يا رعاك الله إنك لكي تصل من مدني إلى عطبرة تعبر ثلاث ولايات،د: الجزيرة ، القضارف، كسلا، و آلآف المحطات، و تدرك المعنى الحقيقي للهدتة، حين يتوقف البص لوجبة أو صلاة أو قضاء حاجة، أيا كانت، لاي من كان!! لولا الطلقة الأولى لما استمتعنا بهذه الخضرة، و غيرها من مزروعات، لولاها لما عدنا لأماكن في القلب بعد سنوات و لو كان على طريقة (عابر سكة فايت) و( كفاية علينا لما نمر نشوفك من بعيد لبعيد!) مواعيد حربية! ____________ الحضور (4 و نص) التحرك الساعة 5 ، التقول راكبين( لوفتهانزا) حضرنا و لم نجدكم في نفس المواعيد، _ ما قلتو بتقومو خمسة!! _ أنا ما تسألني عن قلتو و خمسة _؟؟؟؟ _ عندك شنطة حاجة دا شغلي _ نسأل منو طيب؟ _ أسأل مولانا _ يا مولانا …. ؟ _ لا ، خمسة ونص في ناس جايين! _ حسنا! …………………. و بعد ساعتين : _ يا زول انت مستهبل و لا شنو؟ (أحد الركاب) _ مالك يا زول؟؟ (المضيف) _ كلامو صاح، شنو الثقالة دي؟ (راكب ثاني) _ ……….. كرهتونا! (ثالث) _ ننزل يعني؟ (رابع) _ …….. )!!؟؟ (خامس) ………… ……….. (15) ……… (ثورة) أخيرا تحرك البص، و هو يمارس الثقالة، و يتوقف في الطريق لرفع الركاب، كأنه ذاهب من العربي للدروشاب _ يا حليل الدروشاب و العربي و ناس بحري، أم درمان، الخرطوم، (الصفقة) مالها (خسرانة)؟ يستحق هذا البص أن نطلق عليه (مواعيد حربية)، هدنة، وقفت، خلال 48 ساعة، خلال 3 أسابيع……. إلخ!. مواعيد حربية، و ليست عسكرية، فالعساكر من أكثر الناس (ضبطا و ربطا) في حتة المواعيد تحديدا، و هم تمام (التمام)!! تخريمة" آلمني إستجداء الركاب و الواحد منهم دافع 42 الف جنيه (نص مرتب)، و هم يصرخون: يا (ود الحاج) ما تطلع يا (ود الحاج) ما تمرق،يا (ود الحاج) بالطريقة دي لن يركب أحد معك!! كمين!!! _______ تسالي و زول !!! رفيقي و جاري يصر أن أتحدث مع الشخص الذي يركب في المقعد أمامي ،حيث رجع بكرسيه حتى ضغط على ركبتي، بينما قلت له سأتحمل حتى القضارف،و ها نحن قد تجاوزنا حلفا، و أنا أكتب في هذا الوضع،بينما في (المدرج) ترك شخص كل البص وجلس أسفلي . جلس القرفصاء، ليست المشكلة أنه جلس أو أنها القرفصاء، المشكلة يا أحبة أن( خشم) هذا الشاب و اعني،(فمه) لم يتوقف عن أكل التسالي، حتى بعد أن تجاوزنا خشم القربة، و الشاب لا ينفك عن (قرش و هرس و طحن) التسالي، هو الآن أسفل مقعدي يمارس هذا الازعاج و هذه (الطقطقة) هذه السفرية علمتني تماما معنى أن تقع في كمين بلا سبب و أن تعلق فيه بسبب طيبتك! تفاف!! ______ هل دخلت سينما ، أو دار رياضة ، أو أي مكان عام، يتم فيه طحن التسالي بهذه الوحشية؟؟ هذا ما حدث لأرضية البص! و هل رأيت شعرا كثيفا مجدوعا (مرميا) في أقرب شارع من الصالون؟. هو ذاك.. الفرق هذا قشر تسالي، و ذاك شعر مليئ بالقشرة. يا مولانا لقد فكرت أن أقاسمك الرحلة و المقعد، بينما أنت ملأت المدرج بتفافك و بصاقك، دعك من أنك لم تفكر أن تقاسمني التسالي و (لو بخمشة)! تعليم ذاتي!! ___________ الرحلة الطويلة علمتني أن السفر مثل شاشة البص السياحي: يعرفك بأماكن و أناس جدد (فنانين و ممثلين)! سؤال وجيه : ___________ من بورتسودان ما ممكن تنقلونا جدة (بدون تأشيرة) كما نقلتم التلاميذ بدون إمتحان؟. أصلا هي نقلة (من مرحلة لي مرحلة) سعادة!! ______ ظللنا نسمع باحتمالية إندلاع الحرب في العاصمة، و ظللنا نقول (ما ممكن).إلي أن صار ممكنا، و واقعا… الآن تركنا لكم مدني، نقعد نقول ما ممكن لحدي ما (تبلونا)؟ معاكم لحدي،بره البلد، بين قوسين : (إن وجد المدد)! الحمد لله! _________ زمان موز كسلا دا نشتهيهو، و نحلم نحكي لييييهو، الآن يأتينا في محلنا! صورة مصغرة!! _____________ زحمة (ود الحاج)، كانت صورة مصغرة لزحمة (ود مدني)، معقول مية زول في فد باص؟ أصلو مركز إيواء و لا باص هيثم مصطفى؟؟ خريف الوجعة! ______________ الخضرة ممتدة، لكن المحصول صغير، في مثل هذه الأيام (زمان) كان على وشك الحصاد، هل تأخر الخريف أم نحن أم هم؟ _ لطفك ربي، لقد إنتقلت لي،عدوى المعاشيين و صرت أعيش في ال (زمان)!! سوا!! _____ مساكين: ا(لعالقين)!! و المربين شعرهم! بالبارد! _____________ $ أجمل ما في هذا البص إنه (بارد) بصراحة!! ________ هذه البلد مليئة بالمساحات الشاسعة، لذلك اما أن تزرعوها، أو تدعوا الناس يزرعوها.. إنتو تستفيدو و البلد تستفيد. نفس الشئ!! __________ البلد لما تشوفها من بره جميلة _ بالذات في الخريف _ بعض الناس كذلك تتعامل معهم من بره، و هم أيضا مثل الخريف (عندهم مواسم)! ليمون بالنعناع!! _____________ ▪︎البعمل فيو عبد العزيز دا (ما حلو) ▪︎ مبادرة مالك ليتها تكون (عقارا) لداء الوطن و المواطن! ▪︎ ود العمة جزاه الله خيرا أوصلنا الميناء (البدري)، ثم ذهب لصف البنزين : _ انا يا دوب طلعت من صف البنزين، وصلتوا وين؟ _ كسلا ! مشكلة ود العمة مع البنزين أخف من مشكلة صديقي مع الكهرباء ، ذهب لشندي و مكث أربعة أيام ،و رجع أهله ، (و الكهرباء ما جات)! ▪︎ خضرة و ماء و ماشية و زراعة و ثروة حيوانية، هذه هي الحياة الحقيقية ، بدلا عن هذه الحيوانية التي نمارسها، جات ، ما جات : (كهربا، شبكة ماهية …. إلخ! ▪︎ جبال التاكا في كسلا، و مطعم التاكا في القضارف.. يالها من ذكريات قابعة في الروح و النفس و الجسد و (البطن)! _ رجعنا تاني لي شغل المعاشات! ▪︎تغريدة: الرحلة طويلة طويلة طويييلة، مكتوبة علي و بمشيهااا، ▪︎ و أنا أهم بختم المقال من كسلا الوريفة، إذا بالشارع يقفل فجأة، خشيت أن يكون (ترك) فعلها تاني، إتضح أنه حدثت مشكلة سرقة بهائم، و بعد ساعة فتح الطريق و ها نحن نواصل طريقنا نحو هيا! ▪︎ تدوينة :(وجع الخوة) دي هسه دايرة ليها (دكتورة)؟ _ لمزيد من المقالات و الموضوعات الأخرى، أسعد بمتابعتي على صحيفة فرفشة الإلكترونية Front Page _ هذا الوقت سيمضي، بإذن الله! _ فالترق كل الدماء! ( بقتح التاء و ضم الراء ) روقوا ! _ بمشي الخريف و عكار البحر بصبح نضيف! _ السودان يرجع أفضل مما كان! _ الخرطوم تعمر تصل القمر ،إن شاءالله _ (سيجعل الله بعد عسر يسرا) _ الخميس 17 أغسطس 2023 م رحلة عطبرة بي كسلا!! _ أللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و آله! ودعناكم الله