غيب الموت أبننا وغرة أعيننا أبن أخي بكري الحاج عبد الحق محمد أدم بعد علة سريعة لم تمهله طويلاً فذهب مبكيا علي شبابه الغض النضير تاركاً خلفه طفلين مازالا في سن الطفولة تحفهما عناية الرحمن وتكلؤهما أعين والدهما الرءوم الحاج عبد الحق،، – إن الموت باب كل الناس داخله وكل أبن أدم وإن طالت سلامته يوماً على إلة حدباء محمول فنحن نؤمن بقضاء الله وقدره وأن الموت حق علينا جميعاً فهذه سنة الله في خلقه ولانقول إلا مايرضي الله أنا لله وأنا أليه راجعون وأنا لفراقك يابكري لمحزونون فقد كنت فينا النور والضياء وكنت البلسم الشافي لكل جراحات الأسرة وكنت حمامة السلام التي تلقي بظلالها على المشاكل التي تطفو على السطح في محيط الأسرة ونحن إذ نفتقدك نفتقد فيك سماحة الخلق وحسن المعشر وصفاء السريرة والقلب النقي الذي يحمل الخير لكل الناس ولانملك لك سوى الدعاء متضرعين إلى العلي الأعلى بأن يكلؤك برحمته ولطفه وعنايته وأن ينزل على قبرك شأبيب الرحمة والمغفرة وأن يسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وأن يربط على قلب زوجتك المكلومة وأن يبارك في ذريتك وينبتهما نباتا حسنا … ونسأل الله أن يلطف بوالدك الصابر المحتسب اخونا وأبن عمتنا الحاج عبد الحق محمد آدم الذي امتثل لأمر الله بقلب المؤمن الصابر المحتسب فقد تجمل بصبر أيوب في هذه الفاجعة الأليمة التي حباه الله بها فلترقد بسلام في مرقدك ايها الأبن البار فأنتم السابقون ونحن اللاحقون فالموت باب كل الناس داخله ألا ياليت شعري فبعد الدار ماالدار؟