محمد عبد الماجد اللِّعب تحت الضغط ناس المريخ خوفاً من الضغوط، وخوفاً من الإعلام والجماهير، اعتذر مدربهم الصربي داركو عن خوض مباراة إعدادية أمام رايون سبورت الراوندي، وفضّل الفريق في معسكره بالعاصمة الراوندية كيجالي، زيارة الجامعات، وممارسة السباحة على حوض السباحة، وإعلان جدية الاستعداد بالصور التي يتم نشرها على الموقع الرسمي للنادي، يحدث ذلك رغم أنّ المريخ قد يخوض مواجهة صعبة بعد أيام معدودة مع ممثل الكونغو.. إعلام المريخ يتمنى أن تكون تلك المواجهة (صورية)، ويتم إبعاد الأندية الكونغولية من البطولة ليتأهّل للدور الثاني في التمهيدي بالصور. الاعتذار عن مواجهة رايون سبورت، وزيارة الجامعات، والتدريبات على حوض السباحة، لم تكن محتاجة إلى مدرب صربي هذا اعتذارٌ كان يمكن أن يقوم به محسن سيد أو عمر تنقا أو حتى علي جعفر، الموضوع ما عاوز ليه (صربي).. ولا عاوز ليه (نضارة).. ولا لون (كريمي)!! في ذات الوقت، فضّل الهلال أو جازف بالمشاركة في بطولة سيكافا وهو يفقد أكثر من (16) لاعباً كلهم من العناصر الأساسية والدولية في الفريق، وقرّر المدير الروماني للهلال ريجيكامب أن يلعب في بطولة سيكافا بعناصر لم يتبادل أعضاؤها أرقام تلفوناتهم حتى الآن.. خاض الهلال بطولة سيكافا بمجموعة، في قروب على الواتس ما إجتمعوا ، مع ذلك كان البعض يطالبهم بالانتصار وينتظر منهم الجودة وهم يشاركون في بطولة من أجل رفع الجودة، فكيف لكم أن تطالبوا بها من أول مباراة، إذا كانت الجودة حاضرة من أول مباراة، المدرب وجهازه الفني عاوزين بيهم شنو؟ الهلال في معسكر إعدادي وتأتي بطولة سيكافا في إطار الإعداد، لكن ذلك لا ينفي أن الهلال يبحث عن الفوز بالبطولة وهو في مرحلة الإعداد، ليمنح الفوز باللقب إعداد الهلال دفعة قوية، ويجعل الفريق يدخل للبطولة الأفريقية والموسم الجديد وهو في وضعية جيدة. أعود للمريخ وأقارن بين ما يحدث في الأزرق وما يحدث في الأحمر، حتى نرد على إعلام المريخ الذي يهتم بالهلال أكثر من اهتمامهم بالمريخ، وبما أنهم حشروا أنفسهم في شؤون الهلال، لنا أن نردّهم على أعقابهم. يعني ما في واحد يقول لي وإنت مالك ومال المريخ كأن مقديشو سيتي لو كسب شكوته ضد الهلال، ناس المريخ سوف يعفوهم من الأدوار التمهيدية ليلعبوا مباشرةً في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا. إنتوا مقديشو سيتي كان من بقية أهلكم؟! ومثلما أعطى المريخاب أنفسهم الحق في أن يسخروا من نتائج مباريات الهلال، ومنحوا روحهم التدخل والتحدث باسم مقديشو سيتي، من حقنا نحن أيضاً أن نكتب عن معسكرهم وعن فترة الفريق الإعدادية. الزملاء في الرد كاسل عندما تعادل الهلال أمام مقديشو سيتي نسوا فريقهم الذي اعتذر عن مواجهة رايون سبورت (خوفاً)، وقالوا بسخرية الهلال يوجه إنذاراً لأندية دوري أبطال أفريقيا وهي البطولة التي ظل المريخ يخرج من (تمهيديها) سنين عددا!!! وعندما تعادل الهلال والأهلي مدني، والأهلي هو من تعادل مع الهلال ،قالوا الهلال نجح في أن يُعطِّل الأهلي مدني، الذي نجح المريخ في أن يأخذ حقّه القانوني في المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، حيث تعطي (اللائحة) الأهلي مدني الأفضلية في الترتيب. طمسوا اللائحة المحلية وذهبوا يفتشون عن حق مقديشو سيتي في لائحة سيكافا!! كل هذه الأشياء، نحنُ في الحقيقة سُعداء بها، بل نحنُ نبحث عنها، فقد قصدنا أن يلعب الهلال في سيكافا تحت الضغط، نحنُ ندرك أنّ عناصر الهلال الجديدة في حاجة لأن تلعب تحت الضغط، لأنّ التجارب والبطولة بدون ضغط لن يستفيد منها الهلال شيئاً ما نحتاجه له حقاً هو اللعب تحت الضغط. يؤكد سعينا إلى ذلك وبحثنا عن صناعة الضغط، إننا قبل انطلاق البطولة بأسبوعين، طالبنا وكتبنا في هذه المساحة أن يلعب الهلال في سيكافا من أجل الفوز بها، وليس من أجل الإعداد كتبنا ذلك ونحن نقصد (الضغط) لا نقصد (البطولة ولقبها) هدفنا أن نلعب تحت الضغط ولم يكن هدفنا (الكأس) إلا من أجل أن يجعلنا نلعب في مزيد من الضغوط. المنطقي والطبيعي والهلال يلعب وهو يفتقد أكثر من 16 لاعباً أن يختفي وراء سترة الإعداد، وأن لا يعشّم الجمهور بالبطولة، لكن مع تلك الوضعية الهلال أعلن أنه يريد اللقب ويلعب من أجله. وكتبنا عن لقب لم يسبق للهلال الفوز بها، ولم يمنعنا ذلك من الاستخفاف منه أو التعفف عن الفوز به.. لقد قصدنا أن نصنع الضغوط بأيدينا. كان يمكن أن نعمل إننا أكبر من سيكافا ، ونواصل الإسخفاف بالبطولة. وجاء مدرب الهلال ريجيكامب بوعيه الكبير، وأعلن صراحةً بعد أن تعادل فريقه مع مقديشو سيتي في افتتاحية البطولة أنه يلعب من أجل الفوز بالبطولة، وكان في إمكانه أن يقول إنّه في مرحلة إعداد وإنّه يستكشف لاعبيه، وكان يمكن أن يقول إنّه يشارك في بطولة يفتقد فيها أكثر من 16 لاعباً، خاصةً وهو المسؤول الأول عن ذلك، وكان لن يلومه أحدٌ، مثلما لم يلم أحد في المريخ مدربهم الصربي عندما اعتذر عن مواجهة رايون سبورت المعلنة من قبلهم. وتعادل الهلال في المباراة الثانية توالياً، وقال ريجيكامب في منصات النادي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إنّه سعيدٌ بالأداء، وغير راض بالنتيجة، وفي ذلك تأكيدٌ أن المدرب شغال، وفي قوله دلالة إنه مهتمٌ بالأداء، إن شكل الفريق يهمه. ربما لو كان الهلال يلعب بكل لاعبيه، ما كان للهلال ان يستفيد من البطولة بهذا الشكل، لأن النقص ولّد ضغوطاً إضافية على الفريق، وكنت قد أشرت لكم أنّ الهلال حسب تقديراتي في حاجة لتلك (الضغوط) حتى يعرف كيف يتعامل معها. في الدوريات المحلية إذا افتقد أي نادٍ ثلاثة لاعبين بسبب انضمامهم للمنتخب، تعطيك اللائحة الحق في تأجيل المباربات إلى أن يعود لاعبو الفريق من مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم. هذا يحدث في الدوري المحلي، الهلال مع أنّه يفقد أكثر من (16) لاعباً، إلا أنه قصد المشاركة في البطولة بحثاً عن الفوائد التي يمكن أن تعود إليه وهو يلعب بهذا النقص.. بل وهو يفقد كل هذا العدد، أعلن أن هدفه من المشاركة بالبطولة الفوز بها. بعد المباراة الثانية للهلال، عاد الهلال وفاز على فريق كتور جوبا 3 -1 واحسب أن الفريق جنى شيئاً من عمل المدرب واجتهاد الجهاز الفني، لكن الأكيد ما زلنا نحتاج لعدد من المباريات وللمزيد من الوقت حتى يصل ريجيكامب بفريقه إلى المستوى المطلوب والمنتظر. في التجارب السابقة من الطبيعي أن تكون هنالك أخطاءٌ، وهي شئ يلعب ريجيكامب من أجل اكتشافها، وطبيعي كذلك أن يغيب التفاهم والتجانس، لأن هذه العناصر لم يمض بعضهم عشرة أيام على انضمامه للهلال. الهلال في سيكافا لا يفقد التجانس والتفاهم وحدهما، هو أيضاً يفقد 16 لاعباً دولياً، لذلك سوف يكون الهلال بإذن الله في حتة تانية عندما تجتمع كل هذه العناصر في الفريق. أما عن الأخطاء الدفاعية والأهداف التي استقبلها الهلال في كل المباريات التي خاضها، هي الأخرى طبيعية، لأنّ التجانس والتفاهم ينعكس غيابه بصورة مباشرة على الدفاع كذلك يلاحظ أن الهلال يفتقد بشكل شبه تام كل عناصره الدفاعية، ليس فقط الذين يلعبون في خط الدفاع ، بل حتى الذين يلعبون في خط الوسط يغيبون عن الهلال. يفتقد الهلال رباعي الدفاع كرشوم وإرنق والطيب وسيمبو. ويفتقد الهلال ثلاثي الوسط الدفاعي، بوغبا وصلاح عادل وعماد الصيني. يفتقد الهلال بسبب الإصابة محمد المصطفى، وبسبب التمرد خادم دياو، لذلك يبقى من الطبيعي أن تحدث أخطاء دفاعية. سوف تختفي تلك الأخطاء عندما يعود الدوليون، وعندما يكتسب الهلال شيئاً من التجانس والتفاهم. الجميل في مشاركة الهلال في بطولة سيكافا، هو ليس الفوز بها الجميل أن الهلال من خلال هذه البطولة يواجه نفس المدارس الفنية التي سوف يواجهها في دوري أبطال افريقيا بل قد يواجه نفس الأندية، إذ هنالك إحتمال أن يواجه الهلال فريق مقديشو سيتي في الدور التمهيدي الثاني، خاصةً بعد المستوى الذي ظهر به مقديشو سيتي في البطولة. مواجهة الهلال لفريق الجيش الرواندي الذي سينضم إليه ستة من لاعبيه كانوا مع منتخب بلادهم، أكيد سوف تفيد الهلال كثيراً علماً بأن الهلال هو الآخر سوف ينضم إليه عناصره الدولية، والكفة هنا على الورق ترجح الهلال وتميل إليه، لكن يبقى التوفيق هو الفيصل، ويبقى التركيز مهماً، حتى يتجاوز الهلال الجيش ويتأهل للنهائي، ووقتها المواجهة سوف تكون أسهل للهلال من مواجهة نصف النهائي وإن كان المتأهل للنهائي من الطرف الآخر في المربع الذهبي سوف يكون تنزانياً، ومعلومٌ أن البطولة منظمة في تنزانيا. لكن يبدو واضحاً أنّ الهلال يتقدّم من مباراة إلى أخرى، ويظهر جلياً أنّ المستوى الفني يرتفع من يوم لآخر. وفي كل الأحوال، دعونا نقول إنّ اللعب تحت كل هذه الضغوط سوف يجعل الهلال أقوى. لقد أعطتنا بطولة سيكافا الضغوط التي كنا نبحث عنها، لذلك لا خوف على الهلال في دوري أبطال أفريقيا. فقط أتمنى أن يجد الهلال رعاية إدارية أكبر في الوقت القادم، وأن يوفر مجلس الهلال كل احتياجات الفريق.. الموضوع ليس كله تسجيلات وجهاز فني لا تهملوا التفاصيل الصغيرة، وأبعدوا عن الصراعات والخلافات. الهلال لسه في بداية الموسم، ومازال ينقصنا الكثير، والفريق يحتاج منكم للمزيد من العمل والجهد. وقبل ذلك لمزيد من الحب. لا تعتقدوا أن الهلال وصل المتابعة عمل قد يكون أصعب من التعاقد مع اللاعبين ، وأصعب من التعاقد مع المدرب. نحتاج من مجلس الهلال فعالية أكثر هنالك أشياء لا نحب الكتابة فيها ، فأحسنوا المتابعة ووفروا للفريق كل إحتياجاته لأن النجاح يتحقق عن طريق الأهتمام بالتفاصيل الصغيرة. .... متاريس يجب أن نعطل الحكم على المحترفين سلباً أو إيجاباً ،وإن كان الجواب واضحاً من عنوانه. لكن نحن لسه في بداية طريقنا. وسط الهلال أصبح في وجود هذه الأسماء، ذات الطبيعة الهجومية يحتاج لعناصر قتالية في الوسط، والقتالية تتوفر في صلاح عادل وعماد الصيني. وهنا السؤال هل الهلال في حاجة إلى لاعب مقاتل آخر في الوسط؟! عماد الصيني يمكن أن يكون لديه دورٌ كبيرٌ في الفترة القادمة مع صلاح عادل. نظرتي في الحاج ماديكي دائماً إيجابية، وهو لاعب مهمٌ إن شاء الله يقنع مدربه. الهلال أيضاً في ظل الاندفاع الهجومي في حاجة إلى أطراف دفاعية. أتمنى أن لا يهمل المدرب الجانب الدفاعي. الأكيد أنّ البطولات تتحقّق بالقوة الدفاعية. خلاص يا ناس الهلال، جابوا ليكم المهاجم السوبر قبلتوا على الدفاع؟! غايتو نحن اصلو ما بنسكت. نبحث دائماً عن هلال ما عنده أي مشكلة ، ولا تنقصه حاجة. والإصلاح والإضافة والمراجعة يجب أن تكون بشكل مستمر. سيكافا أعطتنا ما نحتاج إليه وهي اللعب تحت الضغوط. إن تعطينا سيكافا (عيوبنا)، أفضل من أن تعطينا (اللقب). جان كلود وكولبيالي في الأطراف مع صنداى في قلب الهجوم ، والغربال من خلفهم، سوف يكون الوضع خارج السيطرة بالنسبة لكل الأندية التي تواجه الهلال. وهنالك أحمد سالم مبارك هذا اللاعب الذي لا نعرف قيمته ، وهو كورة وأخلاق. جان وصل طبنجة مالو زعلان؟ ... ترس أخير: بالتوفيق يا هِلال.