محمد عبد الماجد أبقُوا راكْزِين (الوَلْوَلَة) مَا بتَشبهكُم في 21 سبمتبر من هذا العام وبعد خمس جولات في الدوري الإنجليزي، كان ليفربول وبالعلامة الكاملة يتصدر الدوري الإنجليزي ب(15) نقطة، ويرتكز على صدراته تلك على إرث عظيم، فهو حامل اللقب وأحد أعرق الأندية الإنجليزية وأكثرها تتويجاً.. الأرسنال كان يحتل المركز الثاني بفارق (5) نقاط من المتصدر، أي أن نقاطه كانت (10)، أما مانشستر سيتي فقد كان بعيداً وكان رصيده من النقاط (7) فقط، أي أنه فقد أكثر من نصف النقاط، وهو بحسابات الرياضيات كان راسباً في الامتحان، أي محقق درجة أقل من نصف الدرجة الكاملة لاحظوا أن ليفربول وقتها كان محقق الدرجة الكاملة. هذا كان بعد خمس جولات في الدوري الإنجليزي أكيد بعد (17) جولة في الدوري الإنجليزي، تعرفون الترتيب، ولكن حتى نقارن جميعاً، نقول إن الدوري الإنجليزي يتصدره الآن فريق الأرسنال ب(39) نقطة ويأتي في المركز الثاني فريق مانشستر سيتي ب(37)، أما ليفربول الذي كان يتصدر بالعلامة الكاملة وهو حامل اللقب فهو يحتل بعد الجولة (17) المركز الخامس ب(29) نقطة، وبفارق (10) نقاط من المتصدر وهو الذي كان يتقدم عليه بفارق (5) نقاط. يعني (15) نقطة راحت في رحاب الله.. لا حس ولا خبر. وقعت ليكم والّلا ندخل على الدوري الإسباني. ما مشكلة ندخل على الدوري الإسباني عشان الموضوع يبقى ليكم واضح. بعد أن فاز ريال مدريد على برشلونة وأذلها في الجولة الثامنة تصدر الملكي الدوري الإسباني ب(27) نقطة بعد أن خسر الريال مباراة وحيدة في عشر جولات أمام أتلتيكو مدريد. أكرر ريال مدريد في عشر مبارات حقّق تسع انتصارات وخسر مباراة واحدة، وقتها كانت برشلونة تحتل المركز الثاني ب(22) نقطة بفارق (5) نقاط من فريق كبير في حجم الريال. الآن بعد (18) جولة في الدوري الإسباني ماذا يحدث؟ يتصدر الدوري الإسباني في هذا الوقت فريق برشلونة ب(46) نقطة بفارق (4) نقاط من ريال مدريد صاحب ال(42) نقطة. وهذا يعني أن برشلونة قلّص فارق النقاط الخمس مع الريال إلى (صفر) ثم تقدم بعد ذلك بفارق أربع نقاط.. كل ذلك حدث في (10) جولات أي ما بين الجولة التاسعة والجولة الثامنة عشر. يعني شنو؟ يعني (9) نقاط على قول المنذر أحمد الحاج في رحاب الله. كدا أفتكر وقعت. نحن مازلنا نراهن، بل نؤكد قدرة الهلال للعودة والفوز بإذن الله بالدوري الرواندي، وهذا هدف لن نتخلى عنه ولن نتراجع دونه والهلال قادر إن شاء الله بالفوز به. أنا بذلك لا أبحث عن مبررات للهزيمة ولا ألجأ إلى استعمال (مسكنات) لها بقدر ما إني أبحث عن الإرادة والعزيمة والإصرار، وأرى أنّ الهزيمة الحقيقية في (الإحباط)، وفي الشعور بالتراجع والإحساس بالانكسار. بمقدوركم أن تعودوا أقوى، أقول ذلك لأنّني أثق في أن الهلال يمتلك القدرة والأدوات والإمكانيات، إذا كان هنالك خللٌ أو مشكلة تبقى فينا لأننا لم نحفّز أو نحرّض هذه الإمكانيات ولم نشكل لها الدعم والسند لتنهض وتعود. أقول دائماً إنني يجب أن لا ننظر للدوري الرواندي باعتباره منافسة (إعدادية) للهلال، إذا كان الجهاز الفني أو اللاعبون أو حتى مجلس الإدارة ينظر للدوري الرواندي من ذلك المنطلق، فعليه أن يُعيد النظر ويراجع حساباته. الدوري الرواندي بطولة مهمة جداً، وإذا نجح الهلال في الفوز بها سوف يحقق بذلك تاريخاً لم يسبقه عليه نادٍ في العالم وهو الفوز بدوريين مختلفين غير الدوري الذي ينتمي إليه، إضافةً إلى ذلك وإن اعتبرنا أن الدوري الرواندي (إعداد) للهلال، فإننا نقول إنّ هزائم فترة الإعداد تمتد إلى منافسات أخرى، غير أنها تورث الإحباط والانكسار وتفقد الثقة، الإعداد الجيد هو الذي تكتسب فيه الجرأة والثقة وهذه أشياء لا تكتسبها إلا بالانتصارات، غير إنّني أعود وأقول إن هزائم الهلال في هذه المرحلة مهمة، حتى يكتسب المناعة منها في المنافسات القادمة، كما أننا قد نكون في حاجة لتلك الهزائم لتكشف عيوبنا وأخطاءنا، ولنمتحن قدرة تحمُّلنا، وقبل ذلك نحن في حاجة أكيدة للتعامل مع تلك الضغوط، هذه الهزائم إذا تجاوزناها سوف نمتلك قدرات إضافية علينا أن نتعلّم كيف نتعامل مع مثل هذه الظروف الجهاز الفني واللاعبون والإعلام ومجلس الإدارة وحتى الجماهير الآن هم تحت الضغط، إذا تجاوزنا هذه المرحلة سوف نكون أقوى وسوف يكون الهلال أفضل. العودة بعد هذه الهزائم سوف تمنحك قوة إضافية قوة لن تعرف أن تكتسبها إذا كنت تنتصر فقط. الهلال مقبلٌ على مراحل أصعب إذا أردنا أن نتجاوزها، علينا أن نتجاوز هذه المرحلة والهلال قادرٌ على ذلك، فقط يجب علينا أن نقوم نحن كإعلام وجمهور بدورنا في المساندة والدعم، لا يُعقل أن نطالب من مجلس الإدارة المزيد من العمل ونطالب من الجهاز الفني فوق طاقته، ونطالب اللاعبين مضاعفة الجهد ونحن كإعلام وجمهور لا نقوم بدورنا، بل نقوم بدور انهزامي ونساعد على شيوع الإحباط إن الهزيمة الأسوأ والأخطر على الهلال هو أن ينهزم الهلال منّا نحن. الخصوم والمنافسون، الهلال قادرٌ عليهم، تبقى مشكلة الهلال في أنصاره وإعلامه. وعندما أتحدث عن هذا الأمر لا أقصد بذلك أن أرفع النقد عن الهلال أو أن أسكت الغضب أو أخفف حالة الحزن بل إنني أقول لكم اغضبوا واحزنوا فليس هنالك أسوأ من أن نرى الهلال مهزوماً. لكن علينا أن لا نسقط وعينا علينا أن نتعامل مع الأوضاع بعقلانية أنا لا أخشى على الهلال، سوف يعود الهلال ويفوز بالدوري الرواندي إن شاء الله، شريطة أن يكون عندنا الوعي الكافي للتعامل مع هذه (الأزمات). البطل الحقيقي ليس هو من لا يقع أو من لا يهزم البطل الحقيقي هو من يقف بعد أن يقع.. هذا كلام نحن نرفعه كشعارات ونسمعه كثيراً يجب علينا أن نعيشه كواقع، إن لم نحول الشعارات إلى واقع معاش فلن يحدث تقدمٌ. وحتى لا تحسبوا إنني أتجاوز النقد ولا أقف عند الأخطاء، فإنني أقول إنني إذا لم نتعلم من الأخطاء ومن الهزيمة ولم نستفد من الدرس فلن نتعلم. انتقد ولكن بعقل المشاكل العميقة لا تعالج بحلول سطحية، وبكلام وانتقدات ظللنا نسمعها بعد أي هزيمة إذا عدتم للإرشيف سوف تجدون الوضع على ما كان عليه. بالمنطق، المستوى الذي يقدمه الهلال في آخر مبارياته في الدوري الرواندي لا يؤهله للانتصار، وأقل ما يمكن أن نقوله عن هذه الهزائم إن الهلال يستحقها، وليس الأداء بأفضل من النتائج التي انتهت عليها مباريات الهلال الأخيرة. مباراة الهلال الأخيرة أمام مارينز التي انتهت بالتعادل هدفين لكل، كان الهلال يستحق فيها الخسارة، وليس التعادل، نحن لا نجامل في ذلك، الوصول لمرمى الهلال كان يبدو معبداً، حتى محمد مدني الذي ينتقد، أنقذ الهلال من بعض الكرات التي كانت يمكن أن تكون أهدافاً.. وسيمبو أنقذ هدفاً مؤكداً أكثر من الهدفين اللذين استقبلهما الهلال. وسط الهلال كان غائباً وأداء الهجوم لم يكن أفضل حالاً من أداء الدفاع، رغم الأسماء الكبيرة التي تلعب في مقدمة هجوم الهلال. مشكلة الهلال لم تكن في لاعب واحد المشكلة جماعية الحلول الفردية لن تؤدي إلى نتيجة إيجابية. يبدو أن الروح غائبة، وكانت هنالك فوضى فنية واضحة في أداء الهلال ولكن كل ذلك لا يعطينا الحق أن نتنمر على المدرب بهذا الشكل ، أو أن نهاجم اللاعبين بهذه الصورة، لأن علاج هذه الإشكاليات لن يكون في الهجوم على المدرب أو اللاعبين. هذا الداء ليس هذا دواؤه. إذا كان عندك مشكلة في (جلفة) حنفية المياه، لا تعتقد أن الحل سوف يكون في تغيير (فريم) النظارة. الموضوع ما عنده علاقة بالنظارة. وإذا كنت بتشكي من (الضرس) لا تذهب إلى طبيب العيون. ولو عندك ضعف نظر، الحل ليس في بدّال العجلة. ولدك لو كان ضعيف في (الإنجليزي) ما تجيب ليه أستاذ جغرافيا. باختصار هذا ما يحدث في الهلال. كلما تحدث هزيمة في الهلال، نهاجم المدرب واللاعبين. نفس الأسطوانة. نشيل المدرب ونغير اللاعبين والمشكلة تظل في مكانها. الحقيقة إننا ظللنا نغير المدرب ونغير اللاعبين، ونغير مدير الكرة وقد نغير الإدارة بالكامل، ولكن لا نغير العلاج ولا نغير فهمنا، لأننا نستعمل نفس العلاج في كل موسم ولا يؤدي إلى أي نتيجة، نستعمل نفس الدواء وننتظر نتيجة مختلفة. نبحث عن الحل، رغم أن الأزمة هي في الحلول التي نقدمها. بدأت هنالك نغمة تعود من جديد تهاجم المدرب واللاعبين وهذه أسطوانة مللنا سماعها. الغريب أن الذين يهاجمون ريجيكامب هم نفس الذين كانوا يهاجمون فلوران، ما فعلوه في الموسم الماضي مع فلوران يفعلونه في هذا الموسم وفي نفس الوقت وبنفس اللغة مع ريجيكامب. الحديد أن الذين يهاجمون ريجيكامب هم الذين كانوا يبشرون به يبدو أن تبشيرهم به فقط كان من أجل الإطاحة بفلوران. من كانوا يعتقدون أن مشكلة الهلال في الطيب عبد الرازق وبوغبا، وفي الغربال وصلاح عادل ماذا يقولون الآن؟ كانوا يعتقدون أن الحرس القديم فارض نفسه وأنهم يلعبون بتوصية خارجية، ابتعد الحرس القديم فتراجع الهلال، وهذه شهادة براءة لفلوران وبراءة من بعده لريجيكامب. غاب بوغبا فهل انعدل حال وسط الهلال؟ هل انتهت الأزمة؟ أم تفاقمت؟ ماذا يقول من كان يظن أن الفرصة يجب أن تمنح لكابوري وكول وبترويس واكيري، ها هم يبدأون جميعاً الطريف أن نفس الذين ينتقدون ريجيكامب في عدم مشاركة هذه الأسماء كعناصر أساسية في تشكيلة الهلال، عادوا ينتقدونه على أنه بدأ بهم كأساسيين. المشكلة لا في المدرب ولا في لاعب هذه حجج واهية المشكلة فينا نحن أو فينا كلنا. على الأقل نحن جزءٌ من المشكلة. هؤلاء المحترفون كلنا بشرنا بهم وكتبنا عنهم وما خلينا ليهم شئ، وعندما حدث إخفاق وهو أمر طبيعي، هاجموا العليقي. هؤلاء المحترفون هم الأفضل، ولا عاوزين غيرهم، اصبروا عليهم، سوف يعطون وينفجروا قريباً. اركزوا وشيلوا الصبر وبطِّلوا (الولولة)، نحن لسه في البدايات والهلال سوف يفوز إن شاء الله بالدوري الرواندي. أصلو ما في مشكلة. المشكلث فينا نحن. أتمنى أن لا أعود بالتفاصيل، لأن الشواهد كثيرة. الهلال بخير، طالما نحن ساندنا ودعمنا. وبكرة كلامي دا كله بيبقى واقع وترجعوا ترفعوا المدرب واللاعبين السماء. إنتوا أصبروا يس. ... متاريس خليك هادئ، وثابت وراكز أصلو ما بتجيكم عوجة. فلمو أي مباراة دخل فيها بديل سجل وأي مباراة بدأ أساسياً فيها لم يسجل. اكيري وكول عاوزين صبر شوية الدفع بهما كأساسيين فيه ظلم لهما. أغرب حاجة في عثمان ديوف أن الأخطاء الكارثية التي يقع فيها لا انتج منها أهداف. كل أخطاء ديوف يتم إدراكها وتصحيحها، وهذا من حسن حظه غير أن أخطاء اللاعب متكررة ويجب أن يراجع اللاعب نفسه. ... ترس أخير: أصلو ما في عوجة.