أثارت تسجيلات مصورة تظهر مدير جامعة الأحفاد وهو يتعدى بالضرب على الطالبات ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان. وقد أطلق ناشطون وسمي #جامعة_الأحفاد و#قاسم_بدري لتسليط الضوء على اعتداءات المدير عليهن. وأظهر التسجيلات المتداولة – حسب موقع الجزيرة نت – الخميس 11يناير – مدير الجامعة البروفيسور قاسم بدري وهو يطارد الفتيات في ساحة الجامعة المخصصة للإناث، ويعتدي عليهن بالضرب والكلام، حسب ما قاله مغردون، كما نشرت صور أخرى تظهره وهو يفتش بعضهن. وبعد التحقق من صحة الفيديوهات تبين أنها قديمة وتعود لمظاهرات كانت في الجامعة ذاتها عام 2013 ضمن سلسلة مظاهرات ضد الغلاء اجتاحت مدنا سودانية عدة في ذلك الوقت سميت بانتفاضة سبتمبر. ويقول مدافعون عن بدري إن هناك من أراد الإساءة لمظاهرة حقيقية جرت أمس الأربعاء في الجامعة احتجاجا على رفع الكافتيريا أسعار الطعام فيها، وأعادوا نشر فيديوهات قديمة على أنها لمظاهرة أمس وألصقوها بها. وأضافوا أن مدير الجامعة أغلق أبوابها في وجه شرطة مكافحة الشغب، وحمى الطالبات من تدخل الشرطة. وقسمت المشاهد القديمة رواد التواصل الاجتماعي السودانيين بين مغردين انجرفوا وراء إعادة نشر الفيديوهات بتواريخ جديدة وأخذوا ينتقدون بحدة دون أن يعرفوا حقيقة الأمر، وآخرين يتساءلون ما هو الهدف من إعادة ترويجها وقد طواها الزمن منذ خمس سنوات تقريبا؟ وفريق ثالث يرى ضرورة محاسبة المدير لسوء تصرفه مع الطالبات. وينتمي البروفيسور قاسم إلى أسرة رائد التعليم في السودان بابكر بدري الذي افتتح أول مدرسة خاصة لتعليم البنات في السودان عام 1903. وتعد جامعة الأحفاد من الجامعات القلائل في العالم التي تقدم التعليم للبنات فقط، وتحظى بتقدير المؤسسات الغربية التي تهتم بتمكين المرأة. وتختص بكل ما يهم الأسرة وصحة الأمومة والطفولة ورياض الأطفال والعلوم الصحية، مثلما تعنى بالصحة الإنجابية والتغذية والتنمية الريفية، وكل ما من شأنه زيادة رفاهية المجتمع والمرأة.