وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي على وثيقة مشروع الطلمبات الشمسية لاستدامة الزراعة في السودان لولاية نهر النيل بتكلفة تمويل بلغت سبعة ملايين دولار ومنها 6.4 مليون دولار من منظمة التعاون الدولي الكورية و600 ألف دولار من برنامج الأممالمتحدة الانمائي، بجانب مساهمة عينية من حكومة السودان بتكلفة تقدر بمليون دولار، وقع نيابة عن حكومة السودان د. عبد المنعم محمد الطيب وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي فيما وقع مستر سيلفا راما شاندران الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي في السودان عن البرنامج. وسينفذ المشروع تنفيذاً مباشراً من قبل برنامج الأممالمتحدة الانمائي على أن يتم تنفيذ بعض مكوناته تنفيذاً وطنياً من قبل وزارة الموارد المائية والكهرباء والتي تعتبر الشريك الوطني بالمشروع، وتم توقيع الاتفاقية بحضور برنامج الأممالمتحدة الانمائي وإدارة التمويل الخارجي وإدارة وكالات الأممالمتحدة .
ويهدف المشروع إلى استدامة الزراعة من خلال ترقية استخدام الطاقة الشمسية لري الأراضي الزراعية بدلاً عن طلمبات الديزل في إطار تعزيز مرونة تكيف الأفراد مع تغير المناخ، والضغوط البيئية والمخاطر الطبيعية من خلال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأكد د.عبد المنعم محمد الطيب وكيل المالية بحسب وكالة السودان للأنباء – على التعاون الوثيق بين الحكومة ومنظومة الأممالمتحدة في السودان منذ فترة طويلة وكان له أثر كبيراً في دعم التنمية بالسودان، مشيداً بمنظمة التعاون الدولي الكورية لدعمها لمجالات التنمية المختلفة في جميع أنحاء السودان وللنظراء الحكوميين وكل الشركاء المنفذين لبرامج ومشروعات الأممالمتحدة في السودان، مشيراً إلى دور وزارة المالية القيادي لإدارة وتنسيق العون الخارجي بما يتماشى مع الأولويات والخطط والاستراتيجيات الوطنية عبر الأنظمة والأجهزة الوطنية.
وقال د.عبد المنعم إن وزارة المالية تقود بالتعاون مع الشركاء الدوليين والحكوميين الجهود لتفعيل آليات الحوار والتنسيق المشترك بين القطاعات المختلفة على المستوى الاتحادي والولائي، مبيناَ أن أهمية هذا المشروع تأتي من أجل دعم استدامة الزراعة في السودان من خلال ترقية استخدام الطاقة الشمسية للري، مبيناً أن هذا المشروع يأتي متوائماً مع سياسات وتوجه الدولة في البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي الرامي إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية في القطاع الزراعي، وثمن وكيل المالية جهود كل القطاعات في دعم قضايا التنمية الشاملة في جميع أنحاء السودان، مشيراً إلى إنفاذ ومتابعة المشروع بالدقة المطلوبة لضمان إحراز النتائج المرجوة.
من جانبه قال مستر سيلفا راما شاندران الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي في السودان إن المشروع سيتم تنفيذه بولاية نهر النيل بتمويل من منظمة التعاون الدولي الكورية، وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي ومساهمة من حكومة السودان، مبيناً أن المشروع يأتي بديلاً لطلمبات الديزل في إطار تعزيز مرونة تكيف الأفراد مع تغير المناخ واستخدام الطاقة النظيفة المتجددة.