حذر والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر محمد همد من عواقب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض غير إيجابية لما لها من تأثيرات سالبة على المجتمع . وقال لدى مخاطبته بأمانة حكومة الولاية مبادرة التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي التي يقودها اللواء شرطة أحمد محمد طاهر مدير شرطة ولاية شرق دارفور بتكليف من وزارة الداخلية إن المبادرة تأتي في إطار رتق النسيج الاجتماعي بولايات الشرق الثلاث . وأبدى الوالي أسفه للأحداث التي وقعت بولاية البحر الأحمر مؤكداً أنها دخيلة ولاتشبه أهل الشرق داعياً إلى نبذ العنف القبلي بين مكونات ولايات شرق السودان. وثمن الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية واحتوائها لما حملته الأسافير من أخبار مغلوطة قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها . ودعا الوالي بحسب سونا – إلى ضرورة الفصل بين العمل السياسي والمجتمعي منعاً للتجاذبات التي قد تؤدي إلى الإضرار بالمجتمعات ، مبيناً أن العمل السياسي والتمترس حول القبيلة نتائجه وخيمة . وأوضح همد أن الوثيقة التي تم تسليمها خلال اللقاء والتي تم التوقيع عليها من قبل شباب قبيلتي الهدندوة والبني عامر عالجت كثيراً من ما تناقلته الأسافير وسنت القوانين ومنعت أي عمل يثير النعرات القبلية . واستعرض الوالي المبادرات التي قادتها الولاية عبر الإدارة الأهلية ولجنة الأمن والتي نبعت منها المبادرة الشبابية لرأب الصدع بين النوبة والبني عامر بولايتي القضارفوالبحر الأحمر، كان من ثمارها التوقيع على وثيقة القلد بين القبيلتين وإخماد نار القتنة بينهما . من جانبه أكد اللواء شرطة عثمان الفضلي مدير شرطة ولاية كسلا مقرر لجنة الأمن استقرار الأوضاع الأمنية بولاية كسلا، مثمناً المبادرة التي قام بها اللواء أحمد طاهر مؤكداً أنها ستجد العون والرعاية الكاملة من لجنة أمن الولاية. وفي السياق ذاته قال اللواء شرطة أحمد محمد طاهر قائد المبادرة إن المبادرة جاءت بتكليف من وزارة الداخلية من أجل رتق النسيج الاجتماعي والحفاظ عليه وتقوية أواصره وحماية أمن السلم الاجتماعي ،ورأب الصدع في المجتمعات لافتاً إلى أن الاستقرار الأمني يوفر للشرطة أهم بند من بنود مكافحة الجريمة . وأبدى طاهر أسفه للأحداث التي وقعت بولاية البحر الأحمر مشيراً إلى أن شرق السودان لم يعرف الاقتتال بين مكوناته . وأوضح أن الشرطة شرعت في دراسة الوضع من خلال تحليل مسرح وسائط التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن تكون إدارة عكسية يستخدمها البعض في تأليب المجتمع. وقال إن المبادرة ركزت أيضاً على احتواء التراشق بين القبائل والمكونات داعياً إلى إبعاد المسميات القبلية،مؤكداً دور الإدارة الأهلية في حل الإشكاليات، ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة من شباب قبيلتي البني عامر والهدندوة ستكون حلقة الوصل بين الولاية والمكونات والمجتمع لتقديم العون والمساعدة.