شهد البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة توقيع مراسم اتفاقية القلد بين قبيلتي النوبة والبني عامر أمس الاثنين بقاعة كلية الزراعة بمدينة حلفا الجديدة بكسلا وسط حضور وفد مركزي رفيع وقيادات مختلفة ، وقال تاور إن الثورة التي قادها الشعب السوداني أتت لتغيير المفاهيم وسيادة دولة القانون وتأسف تاور للأحداث الدامية التي شهدتها كسلا ، محملاً النظام المباد تفشي النعرات العنصرية والتي راح ضحيتها 98٪ من الشباب تحت زرائع دينية وعرقية ، وعظم تاور دور الإدارة الأهلية والأجهزة النظامية التي تمكنت من إخماد الفتنة في مهدها وتمنى أن تكون آخر وثيقة قلد في ظل دولة المواطنة وأعلن عن تبرع وجدي صالح وعصام ابو حسبو بصيانة وتأهيل مركز الكلى ، فيما تكفل مبارك اردول بدفع تكاليف صيانة مستشفى حلفا التعليمي .
وأثنى والي كسلا بالإنابة أرباب محمد الفضل أمين عام الحكومة على اهتمام المركز بما يدور بولايته وقال لدى مخاطبته الاحتفائية إن مايحدث من صدامات هو نتاج للجهل والعصبية التي تدفعها جهات لا تريد استقرار الولاية ، مشيداً بدور القوات النظامية التي وضعت حداً للتفلتات ، كما أشاد أرباب بجهود الوساطة الوطنية التي تكللت بتوقيع الاتفاق المشهود ، داعياً المجتمعات العمل للبناء وعدم تشتيت موارد الدولة في النزاعات ، ونقل سعادته تحايا والي كسلا للجهات التي أوصلت الفرقاء لتوقيع القلد.
ومن جانبه حمل وجدي صالح الناطق الرسمي بقوى إعلان الحرية والتغيير النظام المباد مسؤولية تفشي النعرات القبلية وتابع أن حلفا بتاريخها التليد هي نموزج للتعايش السلمي ، ودعا للاستفادة من طاقات الشباب لبناء الدولة الحديثة من خلال تضميد جراحات الماضي.. وقدم مفرح بحسب صحيفة الوطن، محاضرة قيمة مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في إعلاء قيم التسامح ونبذ التطرف والغلو ، وأجمع قيادات الإدارة الأهلية محمد حمد ابو سن ناظر الشكرية وعلي إبراهيم دقلل ناظر قبائل بني عامر والهندي عبيد أبو رئيس مجلس عموم قبائل النوبة بالولايات الشرقية وقيادات مجتمعية على رأسهم جليلة خميس وعصام ابوحسبو من قيادات إعلان الحرية والتغيير أجمعوا على أهمية طي صفحة الخلافات والتوجه للبناء الوطني مشيدين بدور حكومة الولاية و القوات النظامية المختلفة ولجان المقاومة والخدمات والإدارت الأهلية في استتباب الأمن والعمل المقدر على طي صفحة الخلافات مطالبين الجهات ذات الصلة بضرورة إنزال بنود الاتفاق على أرض الواقع.
