طالبت المدير التنفيذي لجمعية إعلاميون من أجل الاطفال إنعام محمد الطيب بتطبيق دليل البدائل التربوية للعقوبات البدنية في المؤسسات التعليمية جاء ذلك لدى مخاطبتها الثلاثاء بوزارة التربيه والتعليم بولاية الخرطوم الورشة التشاركية لمدراء التعليم بالمحليات السبع بولاية الخرطوم حول لائحة منع العقوبات البدنية والتي نظمتها جمعية إعلاميون من أجل الاطفال بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة . وتناولت إنعام الآثار قريبة وبعيدة المدى للعنف الذي يمارس ضد الأطفال مما يتطلب ضرورة العمل علي إيجاد بدائل للعقوبات البدنية، مشيرة الى وجود لائحة معدة لمنع العقوبات البدنية أمام وزير التربية والتعليم. من جانبه ممثل وزارة التربية والتعليم الاتحادية أكد أبوبكر عبدالكريم عبد الله على أن عقاب الأطفال ليس وسيلة ناجحة وأنها لاتغير في سلوك الطفل بل تؤثر بصورة سلبية، مبينا أن مثل هذه العقوبة تجعل الطفل ذليلا وعدونيا، مشيرا الي أن التعزيز الإيجابي يساعد الطفل على تغيير أسلوبه وطالب بضرورة وضع إحتياجات الطفل في الاعتبار مما يجعله يشعر بالثقة في التعامل مع محيطه في الأسرة والمدرسة. من جانبه قال الطيب محمد الامين الخبير التربوي لابد من إتباع سياسة التحفيز والترغيب حتى يكون السلوك إيجابيا، داعيا المختصين او متخذي القرار لإيجاد بدائل تسهم في تطوير الأداء وحماية الأطفال كحق أصيل للأطفال، منبها بضرورة تعزيز المعرفة بالآثار السلبية والايجايبة للعقوبات البدنية.
وتناولت الورشة وفق ( سونا ) ثلاثة أوراق شملت الإطار القانوني للبدائل التربوية للعقوبات البدنية والذي قدمته د. أميمه عبد الوهاب الخبير القانوني في مجال حقوق الطفل، بينما تناولت الورقة التي قدمتها د.إخلاص عباس (العنف داخل المؤسسات التعليمية) فيما تناولت د. ملاك حامد في ورقتها التعزيز الإيجابي كبديل أفضل للتعليم وتعديل السلوك.