خلصت ورشة عملية متخصصة، نظمتها وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، يوم الثلاثاء، إلى أن العقوبة البدنية التي يتعرض لها التلاميذ في المراحل الدراسية المختلفة تترك آثاراً نفسية، وشددت الورشة على ضرورة إيجاد بدائل تربوية للعقاب البدني. وأكدت مدير وحدة الإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، إخلاص عباس، أن العقوبة البدنية التي يتعرض إليها التلاميذ بالمراحل الدراسية المختلفة، تترك آثاراً نفسية على الطلاب، وأشارت في الورشة التي ناقشت التعزيز الإيجابي للبدائل التربوية للعقاب البدني بالمؤسسات التعليمية، إلى أن العقوبة البدنية تؤدي إلى تشريد التلاميذ من المدارس، إضافة إلى التهرب منها. ودعت إلى ضرورة إيلاء هذا الجانب المزيد من الاهتمام، من خلال إيجاد بدائل تربوية للعقاب البدني، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تدريب المعلمين على البدائل المتاحة، وذلك لتلافي العقاب البدني. من جانبها، قالت رئيس جمعية "إعلاميون" من أجل الأطفال، إنعام محمد الطيب، إن القوانين والمواثيق الخاصة بالأطفال تمنع العقوبة البدنية تجاه الأطفال بالمراحل الدراسية المختلفة. وأشارت إلى آثار تلك العقوبة النفسية على الأطفال على المدى البعيد، ودعت إلى إيجاد بدائل لا تؤثر على التلاميذ، كما دعت الجهات المعنية إلى ضرورة العمل على منع العقوبة البدنية في المدارس، وأكدت أن العقاب البدني قد يقود إلى تهرب التلاميذ من المدارس، مما ينتج عنه زيادة في أعداد الفاقد التربوي.