هكذا بشرنا بعض الصيادلة أمس ليضيفوا إلى صفوفنا صفاً جديداً محزنا...و مخزيا.. ويكتفي مدني بالتنظير...وموال التعاونيات الممل.. وتكتفي بنت البوشي بافتعال المعارك يميناً ويساراً ؛ حتى لم يبق لها سوى ظلها لتعاركه.. بعد أن اكتفت بضربة البداية لرياضة النساء.. وتكتفي والية الشمالية بالصراخ إزاء حمى الوادي المتصدع التي تفتك بالناس : (ألحقونا).. وذلك بعد أن اكتفت فصلاً وتعيينا ؛ ثم لا شيء.. وحمدوك يكتفي – دوماً – بخطبه الحالمة...الناعمة...(الطاعمة) ؛ طعامة وجبة البوش.. ثم هي مثل البوش هذا – أيضاً – خالية من الفائدة.. وعائشة لم تكتف بعد من البحث عن سارق نثريتها الشهرية ؛ رغم استلامها نثريتين بعدها.. وقيمة النثرية الواحدة مليار ونصف المليار.. والبعض يعتب علينا توجيه أسنة أقلامنا نحو المدنيين – في الحكم – دون العسكريين.. وما ذاك إلا لأنهم يُفترض أنهم ثوريون.. أو هم (خلاصة حواري) قوى الحرية والتغيير ؛ ليعبِّروا عن الثورة...و(يعبروا) بها.. وفضلاً عن ذلك يُفترض – أيضاً – أنهم خبراء.. أما العسكريون فلا أحد يعتبرهم رموزاً للثورة ؛ ولا خبراء اقتصاد...ولا حكم...ولا إدارة.. هم وجدوا أنفسهم – ووجدناهم – في هذه المواقع بحكم الأمر الواقع.. بحكم انحيازهم لثورة الشعب........والتي لولاها – أي الثورة – لما (حدث ما حدث).. فمن الطبيعي – إذن – أن نصوب نقدنا تجاه الشق المدني.. ولو كان فشلاً دون الذي بسببه – وأشياء أخرى – كرهنا أهل الإنقاذ لهان الأمر قليلا.. وأعني الشبق للمخصصات...والفارهات...والسرايات...والسفريات.. والسرايات هنا مقصودٌ بها – طبعاً – مقار السكن الحكومي الفاخر...بتحسينات مليارية.. فللأسف ما اختلف اللاحقون عن السابقين في هذا الجانب.. سيما – كما قلت – أن اللاحقين هؤلاء ثوريون...ونتاج ثورة...وأتت بهم دماء الثوار.. أو هكذا يُفترض ؛ إلى أن فوجئنا بخذلانهم لنا...وللثورة.. ولا ننسى – بكل ألم عدم النسيان – قصة السيارات السيادية التي دُبر لها بليل...و مكر.. في زمن عنوانه الفشل...جراء تواضع مقدراتهم.. ثم الجوع...والصفوف...والإحباط ؛ كنتيجة حتمية لهذا الفشل الذي لم نعرفه من قبل.. بل إن أسوأ عام من عمر الإنقاذ – وهو الأخير – أفضل من عامنا هذا.. ثم يُقال لنا لماذا الهجوم المستمر على المدنيين – في الانتقالية – دون شركائهم العسكريين؟.. لأنهم من اختارتهم (ق ح ت) بحسبانهم ثوريون.. وبحسبانهم كذلك – وهنا مربط الأسى – متميزون.....متفانون.....زاهدون..... عفيفون.. فإذا بنا نُبتلى بحمدوك... ومدني... والبوشي...ولينا... وآمال.. وعائشة !!.