اشعاره كانت ولا زالت حاضرة منذ انطلاقة الشرارة الاولى لثورة ديسمبر المجيدة والى يوم الناس هذا كلما خرج موكب لروح شهيد او للمطالبة بقصاص عادل يصدح الثوار ( دم الشهيد بي كم ولا السؤال ممنوع ) انه الشاعر ازهري محمد علي الذي ظل يهتف ضد الطغاة قائلا : سنوات طوت سنوات كانت وعود في وعود قدمنا ليك فلاذات ضحينا بالموجود فوق الصبر صابرين والصبر ليه حدود. نقطة الالتقاء شارك الشاعر الثوري ازهري محمد علي في حراك ثورة ديسمبر المجيدة وكان ينطلق من ضاحية الثورة وتحديدا عند محطة شقلبان شارع الرابطة بشارع النص، ويقول ازهري إن هذه المحطة والحراك في اوجه واجهزة القمع تلاحق كل الثوار كنا نلتقي هنا ونتحايل علي الكجر وهذه المحطة اكتسبت مكانة اكبر لدى الثوار بعد استشهاد محمد الفاتح النمير فمنزلهم على بعد خطوات من المحطة وبعدها اصبح بيتهم هو نقطة التحرك كوفاء له وهو احد الارواح التي صعدت للسماء في سبيل الحرية والسلام والعدالة. دم الشهيد بي كم؟ ولا السؤال ممنوع دم الشهيد غالي والانكسر في الروح ما بجبرو الوالي ارواح تزف ارواح وبرضو اللسان مبلوع راح الوطن باباح جربنا لحس الكوع جرب معانا وضوق لومرة واحدة الجوع من قبل ما نسميك الريس المخلوع نصوصي حاضرة قصيدة ازهري هذه كانت حاضرة في الحراك الثوري اذ يقول ازهري حول هذا الامر :سعيد بان تحولت هذه القصيدة وغيرها الى اهازيج وايقونات لثورة ديسمبر المجيدة وهي بالنسبة لي قيمة كبيرة واسعدتني اذ كنت حاضر انا وكذلك نصوصي الشعرية والثورة هي حركة تغيير وثقافة في الاساس ، فالثوار قبل الثورة امتلكوا الوعي الكامل ومن ثم ثاروا على النظام و فكانت ثورة سلمية واكرر انا سعيد ان الشعر كان حاضرا بقوة في حركة التغيير. ادوات التظاهر السلمي اكد شاعر الثورة ازهري محمد علي ان التغيير كان هدفه وهدف لأخرين والثورة هي منظومة عمل جمعي وفخور بأنه كان من المشاركين ضمن اخرين في تحريك الشاعر الذي كتب في تمجيده حميد والدوش والقدال وهاشم صديق كلهم أشهموا في مشروع تمليك الشارع كل ادوات التظاهر السلمي ضد النظام الذي استطاع خلعه وأضاف ازهري نقول لصاحب المشروع: جرب معانا وشوف خيبة رجا العشمان والخاطر المكسوف رعشة اصابع الام في مدة المصروف جرب معانا وشوف ويردف ازهري بحسب صحيفة الجريدة: ان الثورة السودانية هذه هي ثورة الشبابا الشباب الذي كان يقال عنه (الجيل الراكب راس) لكن بعد نجاح الثورة هم الشباب الفاتح راس وواعي ذهنيا لحركة التغيير وهولاء الشباب انا شاهد على مواجهتهم للقمع الذي تعرضوا له بعنف وبالرغم من ذلك لم تتغير مبادئهم السلمية الى ان انتصروا و عبر سلميتهم هذه سنبني السودان الجديد.