تعهد وزير الاستثمار الهادي إبراهيم بالاستمرار في إجراء الإصلاحات اللازمة لتهيئة مناخ الاستثمار بالبلاد، مشيراً إلى الإجراءات المتعددة التي أقرتها وزارته مؤخراً لتحسين البيئة من خلال النافذة الواحدة وإعداد الخارطة الاستثمارية. وقال الوزير في كلمته خلال ملتقى الاستثمار الثاني بالخرطوم أمس "السبت" بحسب صحيفة السوداني، إن وزارته أعدت مشروعات لعرضها في مؤتمر باريس تتواءم مع أولويات الحكومة، مؤكداً أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة وإجازة قانون الاستثمار ستوفر فرصة جيدة لجذب الاستثمارات وتحقيق الفوائد المتبادلة للمستثمرين وللسودان. وأشار الوزير إلى أن ظروف الاستثمار تحسنت بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وخطوات الاندماج في المجتمع الدولي، وتابع: نعمل حالياً على وضع قانون لتنظيم العلاقة بين القطاع العام والخاص. وقال وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد إن الملتقى يعتبر تمريناً مسبقاً للإعداد الجيد لمؤتمر باريس عبر تجهيز مشروعات محكمة لتقديمها أمام الشركاء الدوليين بعد عودة البلاد للمجتمع الدولي وذهاب النظام الفاسد الذي تسبب في إدخالنا في قوائم الإرهاب. وأضاف جادين نؤكد للعالم بأن البئية حالياً في السودان تختلف وهدفنا المنفعة المشتركة للمستثمر وللسودان. ودعا وزير الثروة الحيوانية حافظ عبد النبي لتقديم مشاريع طموحة في إطار أولويات الحكومة تتضمن محاور مختلفة تعزز التوجه الوطني بالاستفادة من القيمة المضافة للمنتجات السودانية. ومن جهته قال وكيل وزارة التجارة نادر الريح عوض" بعد 3 عقود من الفساد الاقتصادي الذي تسبب فيه النظام البائد" الآن أمامنا طريق لإعادة الاقتصاد لمكانه الطبيعي والمضي بخطوات ثابتة بعد مغادرة قائمة الإرهاب ثم القرض التجسيري وإعفاء الديون.
وأضاف نادر أن الملتقى يجيء في مرحلة تصحيح الأوضاع الاقتصادية بوضع خارطة واضحة للاستثمار في كل القطاعات وتحقيق القيمة المضافة مؤكداً أن وزارة التجارة تدعم الاستثمار الجاد لتطوير القطاعات الحيوية.
