اتهم الحزب الشيوعي بعض الجهات داخل قوى إعلان الحرية والتغيير – لم يسمها – بالتماهي مع العسكر لإجهاض الثورة. ولكن حتماً ستفشل مهما حاولت ذلك على – على حد قوله. وقال عضو اللجنة المركزية للحزب صدقي كبلو أن الثورة مازالت تعاني من المساومات السياسية مع العسكر حتى الآن، مدللاً على ذلك بعدم مقدرة التغيير على إكمال هياكل الحكم المدني ولم تضع قيادة أمنية على أهداف الثورة لتحقيقها، وأكد كبلو أن نيران الثورة مازالت مشتعلة في قلوب جميع الثوار، مشيراً إلى عفوية الاحتجاجات، وتابع ولكن سرعان ما انتظمت الثورة واستمرت بتنظيم دقيق بقيادة تجمع المهنيين والقوى السياسية الموقعة على ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير. ووصف صدقي بحسب صحيفة الحراك السياسي، اعتصام الثوار أمام القيادة العامة للجيش بالخطوة التكتيكية البارعة ليس لأنها أدت لإسقاط النظام البائد، بل فصلت حزب المؤتمر الوطني المحلول من أهم قوى مسلحة (الجيش) الذي كان يسطر عليه خلال 30 عاماً الماضية. فيما أبدى كبلو أسفه لعدم قدرة قوى الحرية والتغيير على تحقيق العدالة للشهداء والدفاع عن حقوق الثوار بالرغم من مرور الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة، وحمل مسؤولية ذلك لقوى التغيير، مبيناً أنها لا ترتقي لمستوى فدرات الجماهير، غير أنها فتحت الطريق للمساومات عبر المفاوضات مع العسكر لفت إلى أن موكب 30 يونيو بشكل قاطع أن ميزان القوة مازال مع الشارع.
