قال اللواء متقاعد إبراهيم نايل ايدام، أحد متهمي انقلاب الثلاثين من يونيو، بإن المتهم نافع علي نافع، هو من عذب وقتل الدكتور علي فضل. وكان الدكتور علي فضل قتل تحت التعذيب بطريقة بشعة بعد نحو شهرين من اعتقاله في بيوت الأشباح التي أسسها النظام البائد لتعذيب المعارضين للانقلاب.
وقال المتهم إبراهيم نايل ايدام، في أقواله بيومية التحري أمام المحكمة، إنه كان مديراً بجهاز أمن السودان قبل أن يتغير اسمه لاحقاً إلى جهاز الأمن الوطني، حيث الحقت قيادة الانقلاب أشخاصاً مدنيين بجهاز الأمن بينهم نافع علي نافع.
وأوضح ايدام بحسب صحيفة الديمقراطي أن نافع عقب إلحاقه بالجهاز بدأ ممارسة الاعتقال متجاوزاً صلاحياته وتعليمات قيادات الجهاز، من بينها اعتقاله لضباط في الجيش بعد أسبوع من التحاقه بجهاز الأمن.
وأضاف: "بعد أسبوع حصل شيء ما بشبهنا، جيت الصباح الشغل وجدت أشخاصاً في الاعتقال بينهم قائدي أبو كدوك، سألته ما الذي يحدث أجابني بأن من أتى بهم نافع علي نافع.. اتصلت على نافع قال لي هذه تعليمات الزبير، وحينما اتصلت بالزبير قال لي إن نافع كذاب، وطلب مني أن أعتذر للمعتقلين وإطلاق سراحهم، ففعلت".
وتابع: "بعد أسبوعين حدثت كارثة أكبر من هذه، حينما أتيتُ الصباح وجدت الجهاز في حالة اضطراب، سألت ما الذي حصل، قال "السنوسي": إن نافع زودها حبتين، جاب الدكتور علي فضل، خلسة بالليل وقتلوه، نافع تجاوزنا بدون تعليمات، وهذا كان التجاوز الثاني".
وذكر إيدام أنه عقب ذلك دعا قيادات الجهاز لاجتماع ومنهم نافع علي نافع، نائب المدير، وأضاف: "قلت لنافع إن الثورة لم تأت لتقتل أولاد الناس، ولا تعذب، وما عملته لا يرضي الله".
ونوه إبراهيم نايل إيدام إلى نقله بعد ذلك من جهاز الأمن إلى وزارة الشباب والرياضة التي استحدثت آنذاك، موضحاً أنه كان في زيارة إلى العراق والصين، لكن قبل أن تقلع طائرته جرى تعيين بكري حسن صالح، في قيادة الجهاز بعد تغيير اسمه إلى جهاز الأمن الوطني، مضيفاً: "لكن بكري رفض يدخل الجهاز ما لم يحدث تسليم وتسلم".
من جهته قال المتهم فيصل مدني مختار، عضو مجلس قيادة انقلاب الثلاثين من يونيو، إن علي عثمان محمد طه، هو من أفتى باعدام مجدي محجوب، ووقع الرئيس المخلوع عمر البشير على قرار الإعدام.
وسأل القاضي المتهم فيصل مدني مختار، إذا ما كانت الاعترافات الواردة في بيومة التحري تخصه، أجاب: "نعم هذه أقوالي وأبصم عليها بالعشرة".