أكد الأستاذ الطيب محمد الشيخ والي كسلا المكلف أمين عام حكومة الولاية أن تحقيق السلام يعتبر أحد أولويات حكومة الفترة الإنتقالية ومن ثم تقديم خدمات تليق بالمواطن. جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة تعزيز السلام من خلال التعليم وزيادة إلتحاق الأطفال بالمدارس التي نظمها الإئتلاف السوداني للجميع بالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم ومنظمة اوكسفام آيبس بالتنسيق مع وزارة التربية والتوجيه استهدفت عددا من قيادات الولاية.
وأشار إلى أن التعليم يمثل القاطرة التي تقود كل مشاريع الخدمات، وأنه يأتي في مقدمة أولويات حكومة الولاية والفترة الإنتقالية، مؤكداً أهمية إشراك المجتمع في قضايا التعليم والتنسيق مع الوزارة.
وأضاف أن التعليم بالولاية يواجه عدداً من العقبات والإشكاليات التي يجب معالجتها وفي مقدمتها المعلم الذي يعتبر حجر الزاوية في العملية التعليمية، مؤكداً في هذا الجانب على دور جامعة كسلا في معالجة هذه الاشكالية. وقال إن التنمية في العالم بنيت على التنمية البشرية وإهتمامها بالتعليم وربط تحقيق السلام وتعزيزه بضرورة خلق أرضية ثابتة ،معرباً عن شكره وتقديره للائتلاف بالتنوير بمفاهيم ربط السلام بالتعليم وأهميته في معالجة الصراعات والعنف.
واكد الوالي زيادة الصرف على التعليم ورفع نسب الدعم الى (12%) بالإضافة إلى سعي الولاية لخلق شراكات مع كل المؤسسات على المستوى المحلي والدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقال إننا نحتاج إلى كثير من الأدوات للوصول إلى المجتمعات بالطرق السليمة عبر الوزارة من خلال برامج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وغيرها الأمر الذي يتطلب دعم هذه البرامج لتجنب الكثير من الإشكاليات في المجتمع وسد الفراغات وخلق شراكات منتجة لتجاوز هذه المسائل.
من جانبه أشار مدير عام وزارة التربية والتوجيه إلى أهمية تنشئة الأطفال بصورة سليمة قائمة على السلام وقبول الآخر الأمر الذي ينعكس على إستقرار التعليم، قائلاً "إننا نعمل في معالجة إنشاء الطفل على ثقافة السلام والسلام المجتمعي مما يعني إستقرار المؤسسات التعليمية"
وأكد على أهمية مشاركة المجتمع في عملية التعليم وتمليك الأطفال سبل التغيير السليم والسوي لتقبل الآخر من خلال الشراكة بين الحكومة والمجتمع والمؤسسات التي يستفيد منها الطلاب.
واستعرض الدكتور ناجي الشافعي الأمين العام للائتلاف السوداني المشاريع المنفذة من قبل الائتلاف بولاية كسلا والتي منها الوقاية من كورونا بكل من محليات( كسلا ريفي كسلا اروما) بتمويل من اليونسيف حيث تم تدريب(80) شخص على صناعة الكمامات والوقاية والتعليم في حالة الطوارئ. وأبان انه تم تمليك (25) مدرسة ماكينة خياطة و(25) إذاعة مدرسية و(80) راديو يعمل بالطاقة الشمسية وأضاف أنه وفي إطار برنامج التعليم بصوت عالي تم اقامة ورشة حول تحسين البيئة المدرسية وبناء قدرات المعلمين ومنظمات المجتمع في مناصرة قضايا التعليم إلى جانب ورشة تعزيز السلام من خلال التعليم وسيتم اقامة حملة بمحلية ريفي كسلا تستهدف(200) مشارك للتوعية بأهمية التعليم وتسجيل الأبناء بالمدارس.
