تقرير /سمية عبد النبي من أجل تسخير طاقات الجهد الشعبي نحو ترقية الأوضاع التعليمية وإعمالاً للتشريعات بغرض لفت انتباه المشرعين لزيادة حصة التعليم فى الموازنات العامة للدولة وفى إطار برامج الأسبوع العالمي للتعليم للجميع للعام 2018م الذي نظم بين المجلس الوطني – لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم و الائتلاف السوداني للتعليم للجميع CSEFبالشراكة مع منظمة بلان العالمية السودان ووكالات الأممالمتحدة واليونسيف واليونسكو والشركاء فقد عقدت ورشة عمل آليات تنفيذ الهدف الرابع 2030 SDG4 تحت شعار (أوفوا بعهدكم) في الفترة من 30-31 من مايو الماضي بالبرلمان برعاية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني. وقد حظيت مداولات الورشة على مدى يومين بنقاش مستفيض وخضعت الأورق المقدمة فى الجلسات الافتتاحية الى نقاش جاد مثمر سادته روح الجدية والتشاور اتفق فيه المشاركون على اهمية الاحتفال بالأسبوع العالمي للتعليم للجميع الذي لفت الانتباه الى معوقات التعليم ومناصرة قضايا ه باعتبار أن للسودان تجربة رائدة فى النهوض بالعملية التعليمية . وأثنى المشاركون على جهود وزارة التربية والتعليم المتواصل للاحتفال بالأسبوع كما أثنوا على جهود المنظمات الأجنبية والوطنية العاملة في هذا المجال وبالأخص الائتلاف السوداني للتعليم للجميع ومنظمة بلان العالمية السودان ، والتأكيد على أهمية مضاعفة الجهود وتنسيقها بين الشركاء من أجل مسيرة التعليم في البلاد وتحقيق الهدف الرابع إيفاء للإلتزامات الدولية. واطلق المشاركون نداءً للبرلمان والجهاز التنفيذي ومتخذي القرار لمضاعفة الجهود وإحكام التشريعات وكما أوصو بتكوين آلية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات مكونة من الجهات ذات الصلة . ولقد أصدرت الورشة للعديد من التوصيات اهمها أن تقود الهيئة التشريعية القومية ولجنة التربية والتعليم حملة وسط الهيئات التشريعية لتفعيل آلية تحقق تنفيذ متطلبات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030م بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع ، وأن يقوم المجلس الوطني عند مناقشة الموازنة العامة للدولة وتخصيص الموارد والإيرادات بزيادة ميزانية التعليم لتصل إلى نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي ونسبة 20% من الموازنة العامة لصالح التعليم وفصل ميزانية التعليم عن ميزانية الصحة والخدمات الاخرى، وتبني مبدأ المشاركة في تمويل التعليم بين الحكومة بمؤسساتها المختلفة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الطوعية والقطاع الخاص من جهة أخرى والتفكير في صيغ وأساليب فاعلة تشجع على المشاركة الشعبية في تمويل التعليم، بما يؤدي إلى الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمادية والمالية المتاحة وتفعيل الضرائب لصالح التعليم والحد من التهرب الضريبي . الي جانب الاستفادة من تجارب الجمعيات الناجحة في مجال تعليم الأطفال والشباب وذوي الإعاقة وتجربة جمعية أسرتنا السودانية النموذجية، ومعالجة مشكلات التفاوت في التعليم العام بين الولايات وسط الجنسين بتخصيص صندوق مركزي لضمان نمو التعليم المتوازن والحق في التعليم، وتطوير مشروع تعليمي قومي كبير لإعادة تأهيل قطاع التعليم العام مع الجهات الدولية المانحة في إطار القروض الميسرة، وتسهيل عملية انتقال منظمات المجتمع المدني من برامج المساعدات إلى برامج الإعمار والمناصرة والتنمية والعمل من خلال المشاركة القاعدية بالولايات لتحقيق الهدف الرابع ، والعمل من خلال الشبكات المحلية والإقليمية والعالمية لترقية خدمات التعليم وإيجاد علاقات شراكة فاعلة في هذا الصدد، فضلا عن زيادة الموارد والميزانيات المخصصة للتعليم الأساسي من قبل الحكومة والممولين لمقابلة الإلتزام بحق كل طفل وطفلة للحصول على تعليم جيد النوعية وتفعيل الدستور من أجل التعليم الأساسي وتوظيف معلمين لسد فجوات النقص في المعلمين، اضافة لمناشدة المنظمات والجهات الداعمة للتعليم بزيادة نسبة الدعم للتعليم من الشركاء وتفعيل المسئولية المجتمعية من القطاع الخاص . وفي نهاية الورشة اطلق المشاركون نداء لكل القيادات السياسية ومتخذي القرار بمختلف مواقعهم لأن تبذل مزيد من الجهود لزيادة تمويل التعليم الأساسي لضمان تعليم منصف شامل عادل مدى الحياة وفق منظومة متطلبات الهدف الرابع بما لايقل عن 6% من الناتج الإجمالي المحلي و 20% من الموازنة العامة . وقد أثنى د.مبارك يحيى عباس – رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع رئيس الحملة العربية للتعليم على رعاية رئاسة المجلس الوطني ولجنة التربية والتعليم لقضايا التعليم، مذكراً بأن برنامج الأسبوع لهذا العام يجيء مختلفاً شكلاً ومضموناً عن الأعوام السابقة وامتدح المشاركة الواسعة في برنامج الأسبوع من جميع الجهات العاملة في حقل التعليم واشاد بقرار المجلس الوطني الذي قضى بهيكلة المنظمومة التعليمية وإضافة عام دراسي للتعليم العام وعودة السلم التعليمي إلى 6-3-3، مؤكداً الدور المحوري للمجلس الوطني في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة . د. ناجي منصور الشافعي الأمين العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع رئيس اللجنة التحضرية لأسبوع العمل العالمي للتعليم 2018 اشاد بدور المنظمات الطوعية المحلية والعالمية في إسناد التعليم واشار الى أن الأسبوع لهذا العام قد خصص لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، منادياً بضرورة تفعيل الآلية المكونة شراكة بين وزارتي التربية والتعليم والتعاون الدولي ومنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية ووكالات الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وبنك التنمية الافريقي وكل الشركاء في العملية التعليمية مستعرضاً برنامج الأسبوع الذي من ضمن فعالياته هذه الورشة ويعقبها منتدى الإعلاميين وجلسة لبرلمان الاطفال وانشطة بالولايات ومشاركة اربع ولايات في هذه الورشة شمال كردفان وشمال دارفور والنيل الابيض والقضارف .