سجل وزير مجلس الوزراء خالد عمر يوسف ووزير الداخلية والفريق أول عز الدين الشيخ أمس الأحد زيارة مفاجئة إلى مطار الخرطوم صباح أمس دون موعد مسبق للتعرف على الثغرات في المطار والتي تكررت بسببها جرائم تهريب الذهب الفترة الماضية. وحرص الوزيران في وجود الفريق بشير الطاهر مدير عام الجمارك وسعد أحمد محمد مدير عام مطار الخرطوم بحسب صحيفة التيار، على معاينة مواقع الكاميرات في مداخل المطار والبوابات والهناكر ومنطقة التارمك، وتعرف الوزيران على تدهور الإمكانيات والمعينات في المار فيما يخص تغطية الكاميرات وأجهزة الكشف عن التهريب، وحرص وزير الداخلية على التعرف أكثر عن مواطن الخلل في الناحية التأمينية للمطار ومعرفة التفاصيل الدقيقة لكيفية تهريب الذهب في الطائرات وذلك بعد مغادرة وزير مجلس الوزراء للمطار، وأبدى وزير الداخلية استياءه خلال حديثه مع المسؤولين. من جانبه كشف أحمد أبو شعيرة مدير طيران بدر للوزير التفاصيل الدقيقة التي لا يعرفها ولم يتم إطلاعه عليها من مسؤولي المطار، ورفض أبو شعيرة تحميل ما يحدث في تهريب الذهب إلى شركة بدر واستدل على ذلك بأكثر من حادثة تم اكتشافها بواسطة شركة بدر وأفراد الأمن العاملين في الشركة، كما أوضح للوزير نماذج من التهريب والذي يتم بواسطة أفراد من جمارك المطار وضرب مثلاً في ذلك بالقضية التي تحولت للمحكمة واكتشفها أحد أفراد الأمن في شركة بدر والمتهم فيها فرد من الجمارك، وحادثة أخرى تم فيها اكتشاف صعود أحد أفراد الجمارك للطائرة بلا داعٍ وبعد صعوده تم اكتشاف كمية من الذهب تم وضعها تحت أحد المقاعد، كما أشار أبو شعيرة إلى وجود خلل آخر يتمثل في إحضار إحدى شركات الطيران لوجبات رحلاتها من أحد الفنادق في الخرطوم 2 وهو ثغرة كبيرة تسهل من عملية التهريب. وقابل الفريق بشير الطاهر اتهامات مدير شركة بدر بردة فعل غاضبة في حضور وزير الداخلية حيث هدده بفتح بلاغ ضده جراء هذه الاتهامات للجمارك، ولكن مدير شركة بدر أصر على كل ما قاله وتحدى مدير عام الجمارك بفتح بلاغ مؤكداً استعداده لإثبات كل ما ذكره بالأدلة والبراهين من جهته أعلن وزير الداخلية عدم استثناء أي شخص من التفتيش بما في ذلك أفراد وضباط الجمارك، ومنح الوزير أمن المطار كامل الصلاحية في تفتيش أي شخص سواء جمارك أو غيره من الوحدات الأمنية والعاملين في المطار.
