بدأ العد العكسي لانطلاق منافسات كأس أمم أفريقيا 2022 التي بدأت إثارتها مبكرا خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يحسم الكاف رسميا إقامتها في موعدها، بدءا من 9 يناير/ كانون الثاني المقبل حتى 6 فبراير وتسعى منتخبات عدة وفق موقع كوورة لدخول سباق اللقب القاري في مقدمتهم الدولة المنظمة "الكاميرون" التي تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 1972، التي توجت بها الكونغو (برازافيل)، بينما حلت الأسود غير المروضة حينها في المركز الثالث. منذ انطلاق كأس الأمم الأفريقية في نسختها الأولى عام 1957 (في السودان) تميزت المسابقة بمعاندة أصحاب الأرض. وخلال نسخها ال 32 السابقة توجت 8 دول مستضيفة فقط باللقب 11 مرة، كان آخرهم مصر في عام 2006. وفازت مصر باللقب حين استضافت البطولة في 3 مناسبات (1959 و1986 و2006)، كما توجت بها إثيوبيا حين استضافتها في عام (1962)، وكذلك غانا (1963 و1978)، والسودان (1970)، ونيجيريا (1980) والجزائر (1990) جنوب أفريقيا (1996)، ثم تونس (2004). وفي باقي النسخ ال 22 خذلت الأرض أصحابها، الأمر الذي تخشاه الكاميرون لا سيما في ظل معاناتها في تنظيم البطولة، التي سحبت منها في 2019 (استضافتها مصر)، بينما تأجلت لمدة عام لتقام مطلع 2022 بسبب تداعيات فيروس كورونا. في نسخة 1972 لعبت الكاميرون في مجموعة تضم ماليوكينيا وتوجو. وكانت بداية المشوار بالفوز على كينيا 2-1، ثم الفوز على توجو 2-0، والتعادل مع مالي 1-1، فأنهت دور المجموعات في صدارة المجموعة. وفي مباراة نصف النهائي خسر أصحاب الأرض أمام الكونغو (برازافيل) 0-1، قبل انتصارهم على زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) بنتيجة 5-2 في مباراة تحديد المركز الثالث. ويركز منتخب الكاميرون الحالي بقيادة توني كونسيساو لتفادي أي تعثر مبكر والذهاب بعيدا في البطولة، خاصة النهائي على غرار 2017، حيث توجت الأسود غير المروضة على حساب مصر. وتضم التشكيلة الكاميرونية الحالية العديد من النجوم البارزين يتقدمهم أونانا حارس مرمى أياكس أمستردام، وتشوبو موتينج مهاجم بايرن ميونخ، إضافة لمهاجم النصر السعودي فينسينت أبوبكر. وما بين الرغبة في تحقيق البطولة والواقع المؤلم لأصحاب الأرض تأمل كتيبة الكاميرون الانضمام للمنتخبات الثمانية التي ظفرت باللقب متجاوزة تلك اللعنة. فهل يتحقق حلم صامويل إيتو في ولايته الأولى بالاتحاد الكاميروني لكرة القدم؟
