علق كثيرون الآمال على المنتخب المصري لكرة القدم في تحقيق أول فوز للعرب في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الغابون، حين يلتقي، الثلاثاء، منتخب مالي. وأخفقت ثلاثة منتخبات عربية حتى الآن في تحقيق الفوز مع انطلاق أولى مباريات البطولة، إذ تعادل المنتخب الجزائري مع منتخب زيمبابوي 2-2، وهزم منتخب السنغال منتخب تونس 2-0، وتفوق منتخب الكونغو على نظيره المغربي 1-0. ويلعب المنتخب المصري، الثلاثاء، مع منتخب مالي في افتتاح أولى مبارياته في البطولة التي غاب عنها لثلاث نسخ متتالية، وذلك ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا كل من غانا وأوغندا. وكانت مصر قد احتفظت بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية على مدار ثلاث نسخ متتالية (2006، 2008، 2010) وذلك بتغلبها على منتخبات كوت ديفوار والكاميرونوغانا على التوالي في المباريات النهائية. وتعد مصر الدولة صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بهذه البطولة برصيد سبع بطولات، تليها الكاميرونوغانا، وقد حصد كل منهما كأس البطولة أربع مرات. تجدر الإشارة إلى أن مصر استضافت بطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات (1974، 1986، 2006)، وقد فازت بنسختها الأولى التي استضافتها السودان عام 1957، حين تغلبت على إثيوبيا في النهائي 4-0. لم تكن بداية عودة المنتخب المغربي الى كأس الامم الافريقية موفقة، إذ خسر أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية صفر-1 في اوييم، ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم افريقيا 2017 المقامة في الغابون. ويدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه الى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. وكانت ساحل العاج حاملة اللقب افتتحت المجموعة بالتعادل مع توغو صفر-صفر. وتصدرت الكونغو الديموقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاجوتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الاولى دون نقاط. وتقام الجولة الثانية الجمعة، حيث يلتقي المغرب مع توغو، وساحل العاج مع الكونغو الديموقراطية. وبدا المنتخب المغربي قادرا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث بعد ان فرض هيمنته على الشوط الاول بشكل خاص، الا انه فشل في ترجمة افضليته الى اهداف واخفق بالتالي في تحقيق فوزه الاول في البطولة القارية منذ اكثر من 5 اعوام، وتحديدا منذ تغلبه على النيجر 1-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الاول لنسخة 2012 دون ان يمكنه ذلك حينها من بلوغ الدور ربع النهائي. وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الاول، ثم غاب عن نسخة 2015 التي كان من المفترض ان يستضيفها لكنه اعتذر تخوفا من وباء ايبولا ما ادى الى معاقبته واستبعاده عن البطولة القارية (لم يشارك اصلا في التصفيات).