أكدت مدير إدارة مكافحة نواقل الأمراض بوزارة الصحة ولاية القضارف، ياسمين التوم أبوبكر، ارتفاع كثافة الذباب الرملي في مناطق انتشار الكلازار بناءً على مؤشرات المسوحات الحشرية الدورية لناقل المرض. ونوهت ياسمين إلى وجود كثافة عالية لناقل المرض نسبة لغياب أنشطة المكافحة في السنوات الأربع الماضية ما أدى الى ارتفاع في حالات الإصابة بالكلازار بالولاية. وكشفت أن الإصابات بلغت خلال العام 2021م (2973) حالة، مقارنة مع (2137) حالة خلال العالم 2020م، فيما بلغت الوفيات (69) حالة خلال العام 2021م، مقارنة مع (38) حالة وفاة خلال العام 2020م. ودعت ياسمين بحسب صحيفة اليوم التالي، حكومة الولاية ممثلة في وزارة المالية لتوفير الدعم اللازم والكافي لعمليات المكافحة المتكاملة لناقل المرض والحد من الانتشار، ونوهت إلى أن توفير العلاج إذا لم تصاحبه مكافحة فعالة فلن يتوقف انتشار المرض، ودعت إلى أن تكون أنشطة المكافحة متكاملة وتغطي مناطق الانتشار من غير تجزئة. وأرجعت انتشار المرض بالولاية للظروف الطبيعية لجهة أنها تمثل البيئة المناسبة لتكاثر ناقل المرض من وجود التربة الطينية المتشققة وأشجار الطلح والهجليج بوصفها الملاذ الآمن للذبابة الرميلة بالإضافة إلى وجود المزارعين والصيادين والعاملين في (الفحم)، وأشارت إلى أن وجودهم يتزامن مع فترة نشاط أنثى الذبابة الرملية. وناشدت الأسر بضرورة الابتعاد عن أماكن وجود الذبابة الرملية ولبس الملابس الطويلة المغطية كل الجسم والحرص على النوم داخل الناموسيات، وحذرت من مغبة تداول العلاج وأخذه دون استشارة طبيب. فيما طالب محمد أبكر داوود مدير صحة البيئة بوزارة الصحة بالقضارف بدعم واضح ومستمر من حكومة الولاية في ما يختص بمكافحة ناقل المرض، ونوه إلى عدم استقرار الدعم الممنوح من المنظمات العاملة في المكافحة فضلاً عن تركيزها على العلاج أكثر من الشق الوقائي، بجانب خروج بعض المنظمات التي كانت تعمل في العلاج بالولاية الفترة الماضية.