بدأ العد التنازلي لحلول عيد الأضحى المبارك وتزايدت هموم المواطنين للتجهيز لهذه المناسبة العظيمة لشراء خروف العيد، فالبعض ترك المدينة، وذهب لأهله بالولايات، والبعض الآخر لا تزال الميزانية لا تسمح له بشراء الأضحية بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعارها، بعد أن تزايدات الأسعار بشكل مفاجئ مع اقتراب حلول عيد الأضحى الذي يعد موسماً للتجار للتربح وبيع كميات كبيرة لتعويض خسائرهم طوال العام، بجانب تعويض فاقد المبالغ المرصودة لترحيل الماشية التي تضاعفت لأكثر من 5 مرات مقارنة بالعام الماضي. وكشفت جولة لمصادر مطلعة عن تزايد كبير في الكميات الوافدة من الولايات للساحات والميادين العامة بالخرطوم وأم درمان وبحري، بجانب انتشار مراكز البيع بالأحياء، وبلغ أقل سعر للخروف 80 ألف جنيه ويتجاوز 200 ألف جنيه للأحجام الكبيرة ولا تزال حركة البيع والشراء ضعيفة، مقارنة بالكميات الموجودة بالأسواق، ومن المتوقع أن ترتفع عمليات البيع والشراء في الأيام المقبلة.
وقال الموظف محمد علي بحسب صحيفة الحراك السياسي، إنه لن يستطيع شراء خروف الأضحية لأن الأسعار السائدة تتجاوز ما يتقاضاه من أجر، مضيفاً "لذلك سوف أترك الخرطوم وأتوجه لأسرتي بالجزيرة لأن عيد الأضحى في الولايات مختلف تماما، حيث نقوم في أيام العيد نضحي كل يوم في منزل من منازل الأهل والعيد بالنسبة لنا مناسبة جميلة للم شمل الأسرة وأكل اللحوم والمشاوي بعد طوال انتظار بسبب موجة الغلاء المتزايدة.
ولكن يوسف فتح الله قال إنه لن يتمكن من جلب خروف العيد وإنه حزين جداً لعجزه عن إدخال الفرحة والسرور على أبنائه هذا العام بسبب الارتفاع المتزايد في الأسواق والذي يفوق قدراته المادية، حد قوله، لافتاً إلى أنه لأول مرة في حياته يعجز عن الإيفاء بمستلزمات عيد الأضحى.