دفعت مديرة مركز الأورام بود مدني، د. ندى عثمان، باستقالتها احتجاجاً على تدهور الأوضاع في المركز الذي يشهد تدنياً في الخدمات الصحية وانقطاعاً لإمداد الأدوية المنقذ للحياة، بالإضافة لقلة الدعم المالي بما لا يكفي لتسيير المركز الحيوي. وأفادت مصادر موثوقة بحسب صحيفة الحراك السياسي، أمس السبت،أن المركز الذي صدر قرار مؤخراً بتتبيعه لوزارة الصحة الاتحادية لم يتسلم أي تمويل منذ مارس الماضي وأن الخزينة باتت "فارغة"، فضلاً عن دخول الكوادر الطبية في إضراب عن العمل بنحو مستمر يقابلها احتجاجات من ذوي المرضى الذين يغلقون في كثير من الأوقات الطرق المؤدية للمستشفى. وأضافت المصادر أن الإضراب وانسحاب الممرضين من الحالات الحرجة بسبب عدم زيادة المرتبات وصرف الفروقات، فاقم من الأزمة وعجل بخطوة استقالة مديرة المستشفى. ويستقبل مستشفى الأورام بود مدني 300 حالة يومياً ويشتكي المرضى مؤخراً من تدني الخدمات الصحية وعدم الانتظام في تلقي الجرعات الكيميائية والنقص في الكوادر الطبية. وبحسب معلومات متطابقة فإن إدارة المستشفى لجأت للاستدانة من جهات عديدة لتغطية تكلفة شراء الكهرباء وتوفير الوقود للمولدات. وفي وقت سابق أغلق مرضى السرطان ومرافقوهم شارع المستشفى بود مدني احتجاجاً على تنفيذ الأطباء إضراباً شاملاً ورفضهم استقبال الحالات الحرجة لعدم دفع مستحقاتهم المالية. ورفع العاملون بالمستشفى من قبل مطالب متعلقة بمعالجة مشكلة أيلولة المستشفى وتطبيق الهيكل الراتبي وتوفيق أوضاع الموظفين المؤقتين.