لوح مشجع سوداني داخل أحد الملاعب القطرية التي تستضيف مباريات كأس العالم، بعلم مطبوع عليه صورة الشهيد الريح، ما أثار وتفاعل واعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي دعوا إلى حمل صور شهداء الثورة السودانية على مدرجات ملاعب قطر التي تستضيف مونديال 2022، في محاولة لتسليط الضوء على الثورة السودانية والانتهاكات التي ترتكبها قوات الانقلاب ضد المتظاهرين السلميين. وكانت والدة الشهيد محجوب التاج، طالب كلية الطب بجامعة الرازي، دعمت الحملة الاسفيرية للثورة بكأس العالم، تحت هاشتاك "بصمة الثوار الاحرار السودان اولاً وآخراً".
وطلبت الحملة من جميع المشجعين السودانيين الذين يشاهدون مبارات كأس العالم بدولة قطر، ارتداء (تشيرتات) تحمل صور شهداء الوطن مطبوعة على علم السودان.
ونوهت الحملة بحسب صحيفة الديمقراطي إلى أن الغرض من ارتداء ملابس تحمل صور شهداء الثورة السودانية؛ لفت انتباه العالم وجعل ثورة ديسمبر المجيدة بصمة لا يمحوها الزمن. ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المتنوعة خصوصاً سلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر "خرطوش" و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة ل 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.