لا تزال تداعيات التوقيع على الاتفاق الاطاري بين المكون المعسكري وقوى مدنية ظهر (الاثنين) الماضي مستمرة والناظر لمجريات الاحداث يلتمس بان الحل السياسي الذي اعلن عنه خلق حالة من التجاذبات داخل المكونات السياسية بالبلاد حيث لم يسلم حتى حزب البعث العربي والاتحادي الاصل والشعبي وآخرون والاول تحديداً خلق حالة من الجدل حيث إن موقفه بالنسبة ل المتابعين والمنشغلين بالشأن السياسي غير واضح رغم اعلان رفضه ل ما جرى بالقصر الرئاسي الاسبوع الماضي ووصفه للامر ب شرعنة الانقلاب -على حد تعبيره -. ويشهد حزب البعث العربي تعقيدات داخلية كبيرة حيث إنه وعلى الرغم من رفضه ل الاطاري الان انه لم ينسحب من مركزية الحرية والتغيير والتي وقعت على الاتفاق بينها وبين المكون العسكري رفقة الاتحادي والشعبي وجماعة انصار السنة . رفض وملاحظات وبشأن موقف الحزب حول الاتفاق الاطاري كشف القيادي بحزب البعث صديق تاور في تصريحات سابقة ل"الانتباهة" عن رفضهم لهذا الاتفاق حيث قال انهم قدموا مسببات عدم قبولهم عبر ملاحظات جوهرية سلمت لسكرتارية الحرية والتغيير واستفاضت في شرح الدفوعات عبر أكثر من اجتماع لكن المجلس المركزي لم يأخذها بعين الاعتبار مضيفاً بان المسألة لهم بالبعث ليست مجرد موقف متعنت وانما وجهة نظرة حول خطوة قد تجر مصائب كبيرة على الشعب والبلاد، وتابع سبب الأزمة الكبيرة التى دخلت فيها البلاد كان انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر بقيادة عبد الفتاح البرهان والذى بموجبه ضرب الثورة السودانية فى مقتل واستأنف نظام البشير من حيث انتهى فى ديسمبر 2018م، بكل سوءاته وبلاويه التى جرها على أهل السودان . ويذهب المحلل السياسي صلاح الدومة في حديثه ل(الانتباهة) بأن ما يحدث داخل حزب البعث بالطبيعي وقال أي عملية سياسية تكون فيها تباينات سواء أكانت بين السياسيين أو بين الأفراد داخل الحزب واضاف السياسة أساليبها مختلفة وكل ما يمكن فعله في ظل ظروف محددة وثمة تساؤل مهم عن حالة التناقض التي افرزتها تداعيات الاتفاق الاطاري لمكون البعث وتحالف المركزي، حيث إنه رغم عدم توقيعه لا زال داخل كتلة المجلس المركزي كما ان موقفهم الرسمي لم يعقبه اي تحرك او خطوات لتأكيد مبدأ الرفض يلتمس ذلك من خلال تصريحات سابقة ادلى بها الامين العام لحزب الامة القومي الواثق البرير الذي كان قد اشار الى ان البعث لم يعترض بشكل رسمي عبر مؤسسات الحرية والتغيير المعروفة . تقارب وجهات النظر واثارت لحظة اعلان اسماء الكيانات الموقعة على الاتفاق الاطاري موجة من الجدل حينما ذكر مقدم البرنامج عن حزب البعث ولكن القيادية بالحرية والتغيير عبلة كرار أزالت مسببات التشابك الذي حدث وقالت ل(الانتباهة) بعدم توقيع حزب البعث الاشتراكي الاصل على الإطاري وتابعت ان هناك أكثر من حزب ومن وقع هو حزب البعث السوري وليس الأصل مشيرة الى ان البعث الاشتراكي حزب أصيل ومؤسس للحرية والتغيير وإن اختلفت التقديرات السياسية ومضت قائلة : بالتأكيد تباين الرؤى أمر طبيعي والاتفاق الإطاري الذي وقع مبدئي وزدات : ما زال هناك وقت لمزيد من التباحث ومراجعة المواقف وحدوث اتفاق بحسب اعتقادها وان الزمن كاف لتقريب وجهات النظر متمنية بأن يحدث ذلك في القريب العاجل . عبلة اشارت كذلك لعدم معرفتها بملاحظات جوهرية للبعث واكتفت بالقول : لم اطلع عليها . رفض وتمسك وفيما يتعلق بتضارب المواقف والانقسامات داخل حزب البعث يقول القيادي بالحزب عادل خلف الله ل(الانتباهة) بانه قبل موعد التوقيع على ما سمى باتفاق اطارى اصدر حزب البعث العربى الاشتراكى الاصل بياناً بتاريخ 19 نوفمبر اكد فيه تمسكه باسقاط الانقلاب عبر تشكيل جبهة واسعة للديمقراطية والتغيير لاعلان الاضراب السياسى والعصيان المدني كما اكد ايضاً رفضهم للتسوية السياسية مع الانقلابيين -على حد تعبيره- تحت اى مسمى ولاى المبررات مشيراً الى انهم اكدوا ذلك في البيان ونفى خلف الله وجود اي تضارب او خلافات او انقسامات داخل حزبه بسبب الاتفاق الاطاري مشيراً الى ان الذين وقعوا هم تنظيمات اخرى خرجت مجموعاتهم لأسباب مختلفة من البعث منذ 1997 وهم احد مكونات قوى الاجماع الوطنى كحال حزب البعث الاصل، وأوضح قائلاً : المجموعة التي وقعت على الاتفاق الإطاري هي حزب البعث السوري بقيادة التجاني حسين والبعث القومي بقيادة كمال حامد وهذه كيانات مستقلة -بحسب قوله- مؤكداً تمسكهم بالرفض التام لتلك التسوية. تقرير : خديجة الرحيمة