شهدت الفترة الأخيرة تطورات مذهلة في أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي خرجت إلى السطح بعد طول انتظار، معلنة عن تنافس كبير بين الشركات العالمية ومسارعتها لتقديم حلول أكثر ذكاء، خاصة بين ميكروسوفت (ChatGPT) وقوقل (Bard)، وظهرت أيضاً العديد من التطبيقات لشركات أخرى مفيدة لأداء الأعمال. وسينعكس هذا التطور على مختلف القطاعات في العالم، ومن لا يتطور ويستعجل خطواته نحو التحول الرقمي ويستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي فلن يكون له وجود على خريطة العصر الرقمي وسيفقد عناصر المنافسة على المستوى الشخصي/المؤسسي في عالم متغير. ويتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التعلم الذاتي وتحليل البيانات بسرعة فائقة، مما يساعد على تحسين كفاءة الأعمال وزيادة الإنتاجية. وتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، مثل الإعلام والتسويق والتجارة الإلكترونية، والطب، والتعليم، والصناعة، وحتى الأمن والدفاع. أيضاً، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الأعمال والعمليات المؤسسية، حيث يمكن استخدامه لتحليل البيانات واستخدامها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتحليل أداء الموظفين وتحسينه، وإدارة العمليات الإنتاجية بطريقة أكثر فعالية. وإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التطوير الشخصي والمهني، حيث يمكن استخدامه لتحليل سلوك المستخدم وتوفير نصائح لتحسين الأداء. ويمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات الحرفية والفنية، مثل تعلم اللغات الأجنبية أو الرسم وغيرها. ورغم أن هنالك بعض الأدوات والتطبيقات محجوبة عن كثير من الدول؛ إلّا أن العالم الرقمي المفتوح أوجد حلولاً لتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي بمختلف أنواعها، فالآن يمكن التخطيط والبرمجة وتكوين الصور والتصاميم وكتابة الأخبار والمقالات وصناعة المحتوى المرئي بواسطة أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. والكثير المثير .. مع التذكير بأن ليس كل من يستخدم الذكاء الاصطناعي .. يقول أنه يستخدمه..! ولم يخرج إلى السطح كل شيء بعد..! د. أمين علي عبدالرحمن مستشار إعلام وتسويق وخدمات رقمية