تأسست رابطة سنار الأدبية في أوائل سبعينيات القرن الماضي وتخرج فيها جيل من المبدعين في مختلف ضروب الأعمال الثقافية والفنية حتى صارت من أبرز واجهات العمل الثقافي والفني بولاية سنار، وذاع صيتها عبر وسائل الإعلام السودانية و الاقليمية حيث نشرت أشهر الصحف العربية انتاجها مع الاحتفاظ بحقها الأدبي. وكان من ضمن المؤسسين الكاتب الصحفي نبيل غالي جرس الذي أسس صحيفة (الزرقاء) التي كانت بمثابة الوعاء الحاوي لإنتاج الرابطة. ونسبة لأحداث الحرب بالعاصمة الخرطوم عاد إلى سنار عدد من المؤسسين، وهم أعلام في مجالات الصحافة، والشعر، والغناء، والمسرح، والفن التشكيلي، وكتابة القصة، وبلقاء المؤسسين المقيمين بسنار والقادمين من الخرطوم جاءت فكرة إحياء النشاط من جديد مع إنضمام جيل جديد من المبدعين الشباب. وقررت رابطة سنار الأدبية في اجتماعها الأخير بمركز سنار الاقليمي للحوار والتنوع الثقافي (مجمع عمارة دنقس) قررت تسخير الانتاج الإبداعي في خدمة قضايا الراهن وتشكيل الشخصية، والإسهام في تنشيط الحركة الثقافية وتطويرها خدمة لمجتمع سنار وللوطن أجمع، وناقش الاجتماع إعادة صياغة الدستور ليواكب المرحلة بكل متغيراتها ويضم كافة المبدعين تحت لواء الإنتماء لسنار والوطن بعيداََ عن الأجندات السياسية. واعتبر منظمو الاجتماع وهم الأستاذ/ صلاح عبدالله قلاديمة، والأستاذ/ نبيل غالي جرس، والبروفيسور/ عبدالرحمن عثمان، وغيرهم من مؤسسي الرابطة، اعتبروا الاجتماع نقطة انطلاق وتمهيد لاجتماع قادم يتم من خلاله اعتماد الدستور الجديد بأهدافه التي تقود مسيرة البلاد إلى آفاق أفضل، واستقبال الأعضاء الجدد من جيل الشباب. ترحم الأستاذ نبيل غالي في كلمته على أروح الذين رحلوا من أعضاء الرابطة الأستاذ/ عبدالله محمد فضل السيد، و الأستاذ/ مالك الشوية، والمهندس/ ابراهيم الخليل. وقدمت عددا من المقترحات لملء هيكل المكتب التنفيذي للرابطة والذي يترأسه الأستاذ/ مبارك الصادق، وأمينه العام الأستاذ/ صلاح قلاديمة، وأبدى الحضور موافقته المبدئية على ما جاء في الاجتماع لتتكامل الرؤى في الاجتماع القادم.
