شاهد بالفيديو.. رئيس نادي المريخ الجديد يبشر جماهير الفريق عقب نهاية أول اجتماع لمجلسه    شاهد بالصورة.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تواصل إثارة الجدل: (فتوى أصدرتها أنا دي.. أي زول شارك كمحارب ومات في حرب 15 أبريل لا شهيد لا تغشوا روحكم)    شاهد.. "يارب العالمين تزوجه من الحور العين وعافية منه ورضيانة عليه".. مقطع فيديو يدمي القلوب لوالدة الشهيد مهند فضل    شاهد بالفيديو.. سقط عنها ثوبها أثناء إنفعالها في الغناء.. مطربة سودانية تثير الجدل بتصرفات غريبة خلال حفل حضره جمهور غفير    ينتظر الفائز من لقاء السودان والجزائر..تأهل مثير لمدغشقر    السودان والجزائر.. مواجهة حاسمة على بطاقة نصف نهائي أمم أفريقيا    وزير الثقافة والإعلام والسياحة ينعي الصحفي حسام الدين ابو العزائم    «من ساعة ما رجله اتكسرت».. كواليس عودة شيرين عبدالوهاب لحسام حبيب من جديد    المدرب السنغالي يقترب من المريخ والحارس البوركيني يؤمن الشباك    هلال التبلدي يدعم صفوفه بالثنائي    طبعا من أحقر ممارسات السياسة السودانية سنسرة أي زول أو فكرة بربطه بالكيزان    تطول المسافات لأهل الباطل عينا .. وتتلاشي لأهل ألحق يقينا    نهِي محَبّتي (كَابُوري) نَامَاستي في الهِلال    جيل الشهيد مهند الفضل قدّم حتي اليوم أكثر من ثلاثة ألف شهيد خلال معارك حرب الكرامة    المخابرات العامة يُعلن عن ترقيات وإحالات وتكليفات جديدة في إطار الترتيبات الدورية    الشرطة في الخرطوم تعلن عن إنهاء النشاط الخطير    د.ابراهيم الصديق على يكتب: الفيل لا ظله : انبذوا الفكرة وليس الشخصية..    تصريحات مثيرة لسفير سوداني بشأن خطوة البرهان    يا مهند .. إخواني الشهدا .. أنشودة مفتوحة .. تضم في كل دورة من دورات الزمان نجوماً وأقمار فضائها الرحيب    د. كامل إدريس: صمت المجتمع الدولي تجاه حصار الفاشر جريمة كبرى    تشكيلة برشلونة وريال مدريد الأصغر في الليغا    الكلفة النفسية الفادحة لمرض العنصرية    برحيل مهند إبراهيم فضل فقد الوطن سيفا بتار ودرعا واقي وفارسا مقداما    الشاعرة داليا الياس ترد بقوة على القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن بعد سخريتها من مقتل الشهيد مهند فضل: (ده ما جواز دبلوماسي ده كتاب أذكار "حصن المسلم" قطع شك مابتعرفيه طبعاً)    ترامب: "أعرف أن فرصتي ضعيفة .. لكنني سأحاول دخول الجنّة"    بسبب رونالدو.. النصر يسخر من بنزيما    وزير المعادن يلتقي السفير القطري لدى السودان ويبحث معه ملفات التعاون في مجال التعدين    وقف تدهور "الجنيه" السوداني امام الدولار.. د.كامل يتدخل..!!    "حصرية السلاح": أزفت    اعترفت ببيع ملابسها.. أول ظهور لكيم كارداشيان في برنامج حواري    بوتين اقترح على ترامب لقاء زيلينسكي في موسكو    المؤتمر السوداني يرفض مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية و"رانج" السعودية    الموظف الأممي: قناعٌ على وجه الوطن    أقوال مثيرة لصاحب محل بقالة اشترى منه طفل نودلز وتوفى بعد تناوله    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    سوداني في المهجر يتتّبع سيرةَ شخصية روائية بعد أكثر من نصفِ قرنٍ    اجتماع في السودان لمحاصرة الدولار    المركزي ينفي صحة الخطاب المتداول بشأن تجميد حسابات شركة تاركو    ترامب: "تقدم كبير بشأن روسيا.. ترقبوا"    كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام إسرائيل تجاوزت الحدود    انعقاد مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    الشرطة السودانية تشكل مجلس تقصي حقائق حول ما تمت إثارته عن صلة لأحد ضباط الشرطة بخيوط مقتل الطبيبة روعة    مدير عام قوات الجمارك يقف على ترتيبات افتتاح جمارك الحاويات قري    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    شاهد بالصورة.. إدارة مستشفى "الضمان" تصدر بيان تكشف فيه تفاصيل جديدة حول مقتل طبيبتها "روعة" على يد طليقها    الشرطة تنهي مغامرات العصابة الإجرامية التي نهبت تاجر الذهب بامدرمان    أكشن في شارع فيصل.. لص يدهس 3 أشخاص وينهي حياة سودانية أثناء الهروب    إرتفاع التمويل الزراعى إلى (59.3) ترليون بالقضارف بزيادة (80%) عن العام الماضي    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصاد حرب السودان في 3 شهور: خسارة 45 مليار دولار
نشر في كوش نيوز يوم 19 - 07 - 2023

بعد مرور نحو 3 شهور على اندلاع الحرب، تكبّد السودان خسائر فادحة بلغت، حسب تقديرات مراقبين، أكثر من إجمالي الناتج المحلي للبلاد خلال عام بأكمله. وتشمل الخسائر حجم الإنفاق العسكري الهائل ودمار البنية التحتية وآلاف المنشآت، وما تكبّدته مختلف الأنشطة الاقتصادية. ووفق تقديرات غير رسمية فإن تكلفة الحرب بلغت نحو نصف مليار دولار يومياً في المتوسط، أي 45 مليار دولار خلال 3 شهور هي عمر الحرب حتى الآن، وأكدت البيانات أن الخسائر فادحة جدا ولا تقدر بثمن في بعض المجالات.
وفي المقابل، دحض بعض خبراء الاقتصاد هذه التقديرات، قائلين إن صادرات وواردات السودان في أحسن أحوالها لم تصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً في وقت لا يتجاوز فيه متوسط الناتج المحلي الإجمالي 30 مليار دولار. ويعيش السودانيون أوضاعا اقتصادية ومعيشية قاسية منذ بدء النزاع بين الجيش الذي يقود عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 إبريل/ نيسان 2023.
من جانبه، قدر رئيس اللجنة الاقتصادية في حزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، الإنفاق العسكري اليومي وخسائر الحرب الدائرة، بنحو نصف مليار دولار يومياً، كما أن هناك تقديرات شهرية بنحو 10 مليارات دولار. وحذر في منشور على "تويتر" من نذر حرب أهلية، وتزايُد الفجوة الغذائية جراء الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال إن الآثار الاقتصادية للحرب تتمثل في تدمير البنية التحتية، وتدمير القطاع الصناعي، وانكماش النمو، وفقدان الوظائف.
ونبه إلى نذر فشل الموسم الزراعي الحالي بسبب الحرب ونهب البنوك وتوقف الخدمات. وأوضح أن معظم الأراضي الزراعية ستخرج من دائرة الإنتاج. وقال إن فشل الموسم الزراعي يؤثر على 40 في المائة من السكان ويزيد من الفجوة الغذائية ويتسبب في خروج المزارعين من دائرة الإنتاج. وأكد ارتفاع عدد المحتاجين للعون الغذائي في البلاد من 15 مليون شخص قبل الحرب إلى 24 مليون شخص. وأشار إلى ندرة السلع وارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 300 و400 في المائة.
وشاركه في هذا الرأي الخبير الاقتصادي محمد زين الذي قال ل"العربي الجديد": يمكن أن يصل الصرف على هذه الحرب إلى عشرات مليارات الدولارات في ظل استمرارها حتى الآن، وبالتأكيد هنالك داعمون لهذه الحرب، كما أن التكلفة قد تكون متنوعة ومتعددة منها أجهزة ومعدات وأخرى حربية بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية. وأشار زين إلى أن خسائر حرب دارفور (2003) وحدها قدرت بمائة مليار دولار في عشر سنوات، أما مجمل خسائر السودان جراء حربي جنوب السودان ودارفور تُضاف إليها حربا جنوب كردفان والنيل الأزرق قد تقترب من 500 مليار دولار منها ما هو إنفاق مباشر أو فقدان فرص نمو ومنها تدمير لموارد ومنشآت عامة وممتلكات خاصة.
وفي نفس السياق، يرى الاقتصادي عادل عبد العزيز أن استمرار الحرب يكلف السودان مبالغ كبيرة منها 8 مليارات دولار خسائر للناتج المحلي الإجمالي في ثلاثة شهور. وأضاف أن خسائر الإيرادات العامة تتأثر بها الحكومة المسؤولة عن المرتبات والأجور وتسيير شؤون الحياة والتنمية، أما خسائر الناتج الإجمالي فتدخل فيها جميع الأنشطة الاقتصادية المتأثرة بالحرب من صناعة وزراعة وخدمات بما فيها فقدان الناس وظائفهم ومصادر رزقهم.
وأكد أن هناك خسائر غير واضحة للعيان متمثلة في فقدان السجلات للمؤسسات ومصادر المعلومات والبنوك وقواعد البيانات للجامعات ومراكز البحوث والأرشفة. وقال: "هذه تكلفة باهظة جدا لا تقدر بثمن". وفي المقابل، اعتبر الخبير الاقتصادي الفاتح محجوب، في حديثه ل"العربي الجديد" أن الحديث عن الإنفاق العسكري قد يصل إلى نصف مليار دولار يوميا أو عشرة مليارات دولار شهريا، هو مغرق في الخيال لأن كلا الطرفين لا يمتلك القدرة على توفير عشر ذلك المبلغ.
وأشار إلى مباشرة التمويل للموسم الزراعي حيث واصل البنك الزراعي عمليات تمويل المزارعين. وأضاف: "يمكن القول إن الموسم الزراعي لا يزال في بداياته، ومن الصعب الحكم عليه في الوقت الحالي وهناك صعوبة حول التكهن مبكرا بحدوث مجاعة في البلاد". من جانبه، قال المحلل الاقتصادي السوداني عبد الوهاب جمعة، ل"العربي الجديد" إن الناتج المحلي يتراوح بين 30 و35 مليار دولار. وأضاف: "من الصعب القبول بتحديد تقديرات الخسائر قبل نهاية الحرب"، مشيرا إلى أن الحرب تتركز في العاصمة الخرطوم وهنالك خمس عشرة ولاية أخرى تُجرى فيها الأنشطة الاقتصادية بصورة عادية دون أن تتأثر مباشرة بأحداث الخرطوم.
وأكد أن الحديث عن المجاعة لا يعدو كونه نظرة تشاؤمية بسبب الحرب وتداعياتها، موضحا أن الموسم الزراعي الصيفي يعتمد على الأمطار ومعظم المزارعين في الولايات يتبنون الزراعة التقليدية التي تساعدهم في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وأشار إلى وجود كثير من السودانيين يعتمدون على الإغاثات والإعانات بسبب حروب سابقة حيث تعمل الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى في هذا الجانب منذ عام 2003.
"العربي الجديد"
الوسوم
الدولار السودان جنيه درهم دولار ريال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.