أثار الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب انتقادات السبت بسبب مشاركته مقطعًا مصورًا على منصته "تروث سوشال" يُظهر الرئيس جو بايدن مقيدًا ومكمم الفم. ويتضمن الفيديو الذي نُشر بعد ظهر الجمعة لقطات لشاحنتين صغيرتين تحملان لافتات مؤيدة لترمب، بينما تسيران على طريق سريع، وعلى الباب الخلفي للشاحنة الثانية عُلقت صورة لبايدن مكبل اليدين ومكمم الفم، كما لو كان مخطوفًا وملقى في مؤخرة الشاحنة. وحذرت حملة بايدن من أن منشورًا كهذا للمرشح الجمهوري ترمب قد يؤدي إلى أعمال عنف. من جهته، قال مايكل تايلر المتحدث باسم بايدن لوكالة فرانس برس: إن "هذه الصورة من دونالد ترمب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم أو عندما تبلغ البراود بويز بأن يقفوا متأهبين في الخلف"، في إشارة إلى المنظمة اليمينية المتطرفة التي شاركت في الهجوم الذي شنه أنصار ترمب في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول. وتابع: "ترمب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد.. فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير". لكن حملة ترمب لم تبد أي رغبة بتقديم اعتذار. وقال المتحدث باسمها ستيفن تشونغ: "الديمقراطيون والمخبولون الذين أصابهم مس لم يدعوا فقط إلى ارتكاب أعمال عنف حقيرة ضد الرئيس ترمب وعائلته، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي كسلاح ضده". من جهته، رفض جهاز الخدمة السرية الأميركي المكلف بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين التعليق ما إذا كان سيفتح تحقيقًا بعد نشر هذا الفيديو. ولدى ترمب تاريخ طويل في استخدام تعابير عدائية ونشر صور استفزازية، حسب وكالة فرانس برس، فقد حذّر في وقت سابق هذا الشهر من "حمام دم" إذا فاز بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني. كما اتهم ترمب المهاجرين في ديسمبر/ كانون الأول ب"تسميم دماء" الأميركيين. وفي نوفمبر تعهد في هجومه على منافسيه السياسيين "باستئصال الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وقطاع الطرق اليساريين المتطرفين الذين يعيشون كالحشرات داخل حدود بلادنا". ورد بايدن بالقول إن ترمب يستخدم "لغة سمعتها في ألمانيا النازية".
