بينما تسطر قواتنا المسلحة ملاحم النصر وتقدم الشهيد تلو الشهيد في محاور دارفور وكردفان .. وفي وقتٍ تحبس فيه مدينة بورتسودان وقروبات الفيس والواتس أنفاسها بإنتظار أسماء وزراء الكوتة الجديدة من التشكيل ( القطاعي) لحكومة الدكتور كامل إدريس .. بين مشاهد جدل الكراسي في بورتسودان وملاحم البطولة والفداء في كردفان يواجه المزارعون في مشروع الجزيرة واقعاً محزناً أبطاله بقايا مليشيا الإهمال والعناد في وزارة الري التي أصمّت آذانها وتجاهلت كل الحلول والمقترحات الفنية والإدارية التي قدمتها إدارة مشروع الجزيرة والمزارعون للتعاون من أجل التحضير المبكر لقنوات الري وتلافي نقاط الضعف قبل بداية الموسم الزراعي .. ■ اليوم وعند الكيلو57 وقع المحظور .. ( إنكسرت) الترعة الرئيسة لمشروع الجزيرة في منطقة قرية أم عصبة وقرية النوراب .. هذه ( الكسورات) تهدد قسم الحوش الزراعي ويمتد لسان التهديد لتهجير مواطني القري القريبة من الترعة الرئيسة .. ■ من ناحية أخري وقع محظور (الكسورات) عند منطقة الدوحة بمدينة الشوال لينتقل التهديد لمشروع المناقل أيضاً .. ■ الأمر المحزن هنا أنه كان ممكناً معالجة هذه المشاكل قبل وقت مبكر إن أصغت إدارة الري لنداء ورجاء المخلصين داخل إدارة مشروع الجزيرة والمزارعين الذين صاروا في حيرة من أمرهم .. ■ هل يسمع رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء لصرخة واستغاثة المزارعين والمواطنين الذين يدفعون الآن ثمن تقصير واضح المعالم والقنوات ..